حلّ الشاعر والإعلامي زاهي وهبي ضيفاً في حلقة جديدة من برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق، وتحدث عن مسيرته الشعرية والإعلامية ومواقفه من قضايا الساعة على الساحة اللبنانية. أكد وهبي أنه في خلال شهر رمضان لفته مسلسلا «تانغو» و«طريق»، وأن «الهيبة» خسر من وهجه مع غياب الممثلة نادين نجيم، موضحاً أن نيكول سابا وفاليري أبو شقرا لم تتمكنا من الحلول محلها، وقال: «ثمة دعسة ناقصة».
حول جديده في ما يتعلق بضيوف برنامجه «بيت القصيد» على قناة «الميادين»، أشار إلى استضافته الممثلة كارول الحاج التي تؤدي دور البطولة في مسلسل «كل الحب... كل الغرام». أما فيما يتعلق بإمكانية استضافته الفنانة هيفاء وهبي، فأكد أنه لم يفكر حتى اليوم في ذلك رغم أنه يرحب بها في برنامجه، على أن يحترم خيارها في قبول الدعوة أو رفضها، مشيراً إلى أنه يتابع هذا النوع من الفن أحياناً وقال: «موهبة هيفاء وهبي لا غبار عليها». وهبي تمنى مقابلة السيدة فيروز وإجراء حوار معها، مبدياً استعداده لتكرار الحوار مع جوليا بطرس في برنامج «بيت القصيد» بعد ابتعادها عن الظهور الإعلامي وكأنها تسلك طريق فيروز.
بين الكتابة والشاشة
أشار زاهي وهبي إلى أن اهتمامات الشخص تصبّ في «النهر الكبير» كما أسماه، معتبراً أن الإعلام كما الشعر أحد أبرز الروافد التي تصبّ في هذا النهر، وأنه اختار الشعر على حساب الإعلام للتعريف عن نفسه لأنه مسألة ذاتية، ذلك أن على القارئ اختيار الكتاب مثلاً فيما التلفزيون يدخل البيوت من دون استئذان ويخاطب شرائح مختلفة من الناس.في هذا السياق، أوضح أنه أتى إلى التلفزيون من عالم الكتابة و«عليه فالأولوية هي للكتابة والكتاب، وعندما تحاور كباراً في مجالات متعددة تدرك أن الكتاب أبقى من التلفزيون»، معرباً عن أسفه «لأننا في عصر انحطاط ثقافي». كذلك أشاد بحواراته مع عمالقة الفن والفكر والسياسة ومخزونها الثقافي وما شكلته من إضافة إلى مسيرته المهنية، وتذكر الحلقة التي استضاف فيها الكاتب المسرحي سعد الله ونوس وهو في آخر معركته مع مرض السرطان في أيامه الأخيرة، وفيها أنتج أجمل ما كتب للمسرح العربي و«تعلمت منه الكثير».وأعلن وهبي تمسكه بالقضية الفلسطينية وقد حملها في قصائده وفي حلقاته وتصاريحه، موضحاً أنه ابن قرية عيناتا على الحدود مع فلسطين، ونشأ على وقع الاجتياحات الإسرائيلية، ومع أول نفس مجبول بالنار والبارود بسبب العدوان الإسرائيلي، ويعتبر أنه جزء من هذه القضية، مع تأكيده أن ذلك لا يقلل من انتمائه اللبناني بل يكملان بعضهما البعض.وأكد عدم متابعته فيلم «قضية 23»، متخذاً موقفاً من المخرج زياد الدويري لجهة دخوله إلى إسرائيل لتصوير مشاهد مع إسرائيليين وجلوسه معهم طمعاً بأوسكار، مشيراً إلى أنه كان يجب فرض ضغط إعلامي وثقافي يدفع الدويري إلى الاعتذار عما فعله تفادياً لتكريسه.إصدار جديد واستقرار عاطفي
بعد خمس سنوات من الغياب عن ساحة الكتب، كشف زاهي وهبي أنه يحضّر كتاباً جديداً يصدر نهاية السنة الحالية بعدما صدر له في باريس أخيراً كتاب مترجم إلى اللغة الفرنسية، مع الاستمرار في الأمسيات الشعرية ومشاركته في مهرجان الفيلم المغاربي كضيف شرف.واعتبر وهبي أن نجوميته على المستوى اللبناني تراجعت فيما اختلفت نجوميته عربياً، لافتاً إلى تفاعل جيد بينه وبين جمهوره من الجيل الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي كـ«تويتر» و«إنستغرام»، لا سيما أن برنامجه «بيت القصيد» يتوجه إلى الشباب. حين غادر زاهي وهبي قناة «المستقبل» بعد 20 عاماً من العمل فيها، كان ذلك خياره المهني، مع اختلاف توجه القناة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، كما قال، ما منعنه من الاستمرار في عمله، وأقرّ في هذا المجال بأن علاقته مع الرئيس سعد الحريري تأثرت بعد مغادرته القناة، داعياً إلى اعتماد برامج تمكن المشاهد من التعرف إلى الوجه الآخر للسياسيين والتعامل معهم كبشر. حول زوجته الإعلامية رابعة الزيات قال: «هي معذبتي في الأكل اللذيذ خصوصاً الفراكة الجنوبية»، لافتاً إلى أنها تستند من اليوم الأول للقائهما على الغذاء الداخلي لأن كل الظاهر مجد باطل. في المقابل، يقدر وهبي لها وقوفها إلى جانبه في محطات عدة ودفعه في لحظات الإحباط للسير نحو الأمام.حول الإضافة التي حققها زواجه من الإعلامية رابعة زيات شدد على أنه أضاف استقراراً إلى حياته وتوازناً عاطفياً ونفسياً، مشيراً إلى أنه أب حنون وقريب من أبنائه.