انتشرت بشكل كبير التجاوزات الخاطئة على الحياة الفطرية بشقيها النباتي والحيواني حتى بلغت حدّ التسابق والاستعراضات شبه اليومية لما يمكن وصفه بجرائم، سواء كانت بالاحتطاب العشوائي أو بالصيد الجائر والتي تصدر عن فئات يغلب عليها صغر السن والطيش.

وفي مقابل ما ذكر، هناك من شباب الوطن من كرس وقته وماله وجهده لعمل عكس ذلك، والمساهمة في إنقاذ ما يمكن انقاذه على امل ان تعود صحارينا كما كانت سابقاً ومنهم شبيب العجمي الذي اسس اول مركز تطوعي للحفاظ على الحيوانات البرية واكثارها ومعالجة المصاب منها ومن ثم اطلاقها بالمحميات الطبيعية، حيث كاثر من الارانب البرية والغزلان والطيور البرية بأنواعها اضافة الى انتاج حيوان الضب والقنفذ والجربوع وغيرها، والتي اطلقت بمحمية الصبية ومحمية سعد جنوب البلاد ومحمية اللياح ايضاً.

Ad

وساهم العجمي في تأسيس فريق حلم اخضر لزراعة مليون شتلة برية، وتحديدا من الاشجار البرية شبه المنقرضة من الصحراء الكويتية حيث تمت اعادة توزيعها وزرعها بالمحميات الطبيعية والمدارس والمساجد والمرافق الحكومية، وامتد عمل الفريق للتعاون ايضا مع عدة جهات خليجية في السعودية والامارات وقطر حيث تم تزويدها بالعديد من الشتلات والكميات الضخمة من البذور البرية.

وقامت "الجريدة" بزيارة العجمي في مزرعته المصغرة التي أنشأ بها مساحات لزراعة مجاميع عديدة من النباتات البرية، اضافة لتطبيق العديد من التجارب البسيطة وغير المكلفة لمعالجة التربة وتحويل بعض المساحات القاحلة الى غابات مصغرة، وركز العجمي ايضاً على الاستفادة من فكرة اعادة التدوير في استخدام النفايات المنزلية واستخدامها في المحمية.