تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال أسبوعها الأخير من شهر رمضان المبارك، إذ نمت مؤشرات 3 أسواق بصدارة مؤشر سوق البحرين، الذي حقق ارتفاعاً كبيراً بنسبة 3.4 في المئة، وحل ثانياً مؤشر سوق أبوظبي بمكاسب بلغت نسبة 1.1 في المئة، في حين ربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 0.8 في المئة، وكان مؤشر سوق قطر الأكثر خسارة بنسبة 1.8 في المئة، تلاه مؤشر «تاسي» الرئيسي في السوق السعودي بنسبة 0.9 في المئة، وكان أداء مؤشري دبي ومسقط أقرب إلى الاستقرار بخسارة محدودة جداً كانت عُشر نقطة مئوية في دبي و0.01 في المئة في مسقط.
البحرين ومكاسب الأسبوع الأخير
اخترق مؤشر سوق المنامة مستوى 1300 نقطة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان بتداولاته المعتادة، إذ استحوذ سهم «جي إف إتش» على نسبة 43 في المئة من حجم سيولته المحدودة مقارنة بسيولة بقية الأسواق المالية الخليجية، التي بالكاد تتجاوز مليون دينار بحريني يومياً، وبدعم من قطاعات الاستثمار الأكبر من حيث السيولة والصناعة بقيادة المنيوم البحرين سجل مؤشر سوق المنامة ارتفاعاً ب 43.54 نقطة ليقفل على مستوى 1307.33 نقاط بأسبوع إيجابي منذ بدايته وحتى النهاية التي أضافت إلى حوالي نقطة مئوية قبل عطلة العيد القصيرة في السوق البحريني ومدة يومين فقط.مكاسب مؤشرات بورصة الكويت وأبوظبي
حققت مؤشرات بورصة الكويت مكاسب متساوية تقريباً خلال الأسبوع الماضي، وربح مؤشر السوق العام نسبة 0.8 في المئة تعادل 37.16 نقطة ليقفل على مستوى 4842.68 نقطة، وبدعم من مؤشر السوق الأول الذي ارتفع بنسبة أقل بنسبة محدودة إذ حقق 0.7 في المئة تعادل 35.33 نقطة ليقفل على مستوى 4822.65 نقطة، ولم يذهب مؤشر السوق الرئيسي بعيداً إذ حقق نسبة 0.8 في المئة هي 40.47 نقطة ليقفل على مستوى 4877.88 نقطة.وارتفع النشاط مقارنة مع الأسبوع السابق بنسبة قريبة من 10 في المئة، في حين استقرت السيولة وعدد الصفقات على تباين محدودة جداً وبسيولة مقاربة لسيولة الأسبوع الأسبق، وكان سهم «زين» نجم الأسبوع بلا منازع، وعلى خلفية تسوية ديون «زين» السعودية، التي أعلنها بنهاية الأسبوع الثالث من رمضان، لكنها استمرت بدعم السهم، الذي ربح أكثر من 6 في المئة خلال أسبوع وبنمو كبير لنشاطه ونشاط الأسهم القيادية في قطاع البنوك، التي سجلت ارتفاعات متفاوتة، كذلك تحركت الأسهم التشغيلية في السوق الرئيسي بعد الإعلان عن تطبيق معيار الأداء التشغيلي وبحسب متطلبات «فوتسي راسل»، وكان هناك نمو محدود لنشاط الأسهم الصغيرة بنهاية الأسبوع فقط، الذي دعم نشاط السوق الإجمالي.وحقق على الطرف الآخر مؤشر سوق أبوظبي نمواً جيداً وتجاوز مستوى 4700 نقطة وللمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر تقريباً بعد أن ربح نسبة 1.1 في المئة تعادل 52.15 نقطة ليقفل تحديداً على مستوى 4714.73 نقطة.واستقرت أسعار النفط حول مستوياتها السابقة وبقى برنت يحوم حول مستوى 76 دولاراً للبرميل مع مكاسب لنايمكس الأميركي تخطت 3 في المئة خلال أسبوع، كذلك تحسن أداء الاسواق العالمية بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون منتصف الأسبوع، بينما جاء الضغط بعد رفع سعر الفائدة الأميركية قبل نهايته، وما أصابه من تقرير أثار القلق الاقتصادي في كثير من الأسواق وضغط على مكاسبها بنهايته.قطر وضغط جني أرباح
استمر مؤشر سوق قطر بالتذبذب الحاد، وبعد مكاسب خلال الأسابيع الماضية من شهر رمضان بلغت أكثر من 6 في المئة، ووسط تغيرات مؤشرات الأسواق العالمية عاد مؤشر سوق الدوحة وتنازل عن 1.8 في المئة تعادل 162.39 نقطة، لكنه احتفظ بمستوى 9 آلاف نقطة، واستقر فوقه على مستوى 9079.91 نقطة بانتظار محفزات جديدة مع بداية فترة الصيف بعد عطلة العيد التي تستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.وتراجع مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» خلال ثلاث جلسات عمل حيث اقتطع جلستي الأربعاء والخميس عطلة قبل العيد وكان يميل إلى البيع بفعل ضغط عطلة طويلة تمتد حتى 20 الشهر الجاري، وتبدأ على وقع انتظار إعلان مراجعة مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة الذي سيعلن قراره بضم مؤشر السوق السعودي إلى مؤشرات الاسواق الناشئة لديه، وسيكون حجمه فيها 2.5 في المئة، إذا ما استوفى جميع متطلبات الإدراج في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والمنتظر أن يكون لها دعم قوي لمؤشر السوق السعودي خصوصاً الأسهم القيادية.وفقد مؤشر»تاسي» نسبة 0.9 في المئة تعادل 73.93 نقطة واقفل على مستوى 8270.46 نقطة. واستقر مؤشرا سوقي دبي ومسقط دون تغيرات واضحة، إذ فقد مؤشر سوق دبي المالي عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 3.49 نقاط ليقفل على مستوى 3038.23 نقطة وسط حالة ممن التذبذب خلال الأسبوع، بينما فقد مؤشر سوق مسقط نسبة ضئيلة جداً لم تتجاوز نسبة 0.01 في المئة هي أقل من نصف نقطة ليقفل على مستوى 4596.05 نقطة.