«قنديل البحر» ينتقد التسلط الذكوري ضد المرأة

امتدح برنامج "سينما بديلة" الذي يعرض عبر شاشة "بي بي سي" بنسختها العربية تجربة المنتج الكويتي طلال المهنا في فيلم "قناديل البحر"، وعرض الفيلم على مدار يومين "14 و16 يونيو الجاري".

والفيلم من إنتاج طلال المهنا بالتعاون مع المنتج الجزائري الهادي بوعبدالله، وهو درامي للمخرج الفرنسي الجزائري داميان أونوري، وشاركت في كتابته الممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد.

وعرض في مهرجانات دولية مرموقة وحاز جوائز مهمة، ومن أبرز مشاركاته مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 69، ضمن ليالي المخرجين في فئة الأفلام القصيرة.

شاطئ البحر

تدور أحداث الفيلم حول نفيسة، وهي أم شابة، تخرج مع عائلتها في نزهة على شاطئ البحر، وأثناء سباحتها بعيداً عن الشاطئ، يقوم مجموعة من الشباب بقتلها، ولا أحد رآها وهي تختفي ويبدأ القلق والخوف يراودان عائلتها، بل وأهل القرية ايضاً، خصوصاً أن أشخاصاً آخرين ماتوا بعد هذه الحادثة، وكانوا يسبحون على الشاطئ نفسه.

وحين يستبد الخوف بالناس، ترى الشرطة أنه يمكن أن تكون نفيسة قد تحولت إلى قنديل البحر، والذي قد شوهد في مناطق مجاورة، وبضغطٍ من الشرطة، يوافق زوجها على نصب فخٍ لزوجته المختفية بهدف استدراجها إلى خارج البحر.

والفيلم من إنتاج شركة ميدياكورب للإنتاج في الجزائر، والصوت وما بعد الانتاج تم في بكين (الصين) وفي تايبه (تايوان).

ويعتبر "قنديل البحر" التعاون الثاني بين طلال المهنا وبين الكاتب والمخرج داميان أونوري، إذ تعاونا في 2012 في الفيلم التسجيلي "فدائي" الذي حاز عدة جوائز (تنويه خاص من لجنة التحكيم - مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي).

العنف ضد المرأة

"قنديل البحر" بطولة عديلة بن ديمراد، ونبيل عسلي، وعزيز بوكروني وسعاد سبكي، يتناول قضية العنف ضد المرأة بطريقة غير اعتيادية وما تعانيه من مشكلات كبيرة ضمن هذا الاتجاه وينتقد التسلط الذكوري ضد بنات حواء، وتمضي الأحداث في سياق يمزج بين الواقع والفنتازيا وعقب عرضه أحدث ضجة كبيرة وردود فعل واسعة مؤيدة إلى تسليط الضوء على هذه النوعية من القضايا التي تؤرق المجتمع العربي.

مهرجانات دولية

وحاز "قنديل البحر" جوائز من عدة مهرجانات دولية إلى جانب مشاركته في أكثر من 20 مهرجاناً منها "كان" السينمائي الدولي، وفاز الفيلم بجائزتين في مهرجان "ميدفيلم" بإيطاليا: جائزة التحكيم الخاصة، جائزة أفضل فيلم من لجنة تحكيم معهد روبرتو روسيليني، إلى جانب تنويه شرفي؛ وجائزة لجنة التحكيم من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، كما حصل الفيلم على جائزة الجمهور لأفضل فيلم قصير وجائزة أفضل إسهام فني في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.