يبدو أن الموسم المقبل لنشاط كرة السلة في الكويت ينذر بموسم قوي بعد الاستعدادات الكبيرة، التي تقوم بها الأندية حالياً، فدخول نادي القرين منافسات الموسم المقبل للسن العام غيّر الكثير من الموازين في انتقالات اللاعبين، بعد أن دخل على خط التفاوض مع العديد من اللاعبين الذين يمتلكون عقوداً أو الذين تسمح إدارات أنديتهم لهم بالإعارة.

وتعاقدت إدارة القرين مع لاعب اليرموك والعربي وكاظمة السابق علي صفر بعد مفاوضات كبيرة، كما دخل القرين في تفاوض مع لاعب القادسية والجهراء والكويت السابق أحمد سعود وتفاوضت أيضاً مع أحمد فالح من الساحل ومحمد ماجد ويوسف عقاب من النصر وتجري مفاوضات مع عدة لاعبين آخرين.

Ad

كما تجري أندية الجهراء وكاظمة والعربي والنصر مفارضات مع بعض اللاعبين لتدعيم صفوف فرقها استعداداً للموسم المقبل، لاسيما أن هذه الأندية منافسة على البطولات، بعد أن فاز الجهراء بلقب الدرع في الموسم المنصرم، كما فاز كاظمة بلقب الكأس في الموسم قبل الماضي، والمفاوضات تكون دائماً مع اللاعبين النجوم.

ولا تدخل أندية الكويت والقادسية على أي خط تفاوض حالياً نظراً إلى اكتظاظ صفوف هذه الفرق بالنجوم المميزين القادرين على تتويج فرقهم بالألقاب دون الحاجة لتدعيم فرقها ببعض اللاعبين.

تغيير سلم الأعمار

ولعل قرار تغيير سلم الأعمار، الذي اتخذه مجلس إدارة الاتحاد قبل شهر سيساهم حتماً في زيادة حجم التنافس بين الأندية على خطف اللاعبين، إذ ستكتظ صفوف الأندية باللاعبين، وستكون تصفية الفرق وتسوية القائمة على 18 لاعباً المسموح بتسجيلهم أمراً حتمياً بالنسبة لهم، مما سيتيح حتماً للأندية التفاوض مع اللاعبين والتفاوض على خطف العناصر التي سيتم شطبها وفقاً لهذا القرار.

مدربون كبار

وبات في حكم المؤكد أن الموسم المقبل سيكون موسم مدربين أيضاً بعد عودة المدرب الألماني المخضرم لناديه الكويت بيتر شومرز، الذي غادر البلاد قبل سبع سنوات إلى النادي الأهلي الإماراتي وفاز معه بالعديد من البطولات على المستوى المحلي والخليجي، وسيكون الألماني شومرز

إضافة قوية للسلة الكويتية مع وجود مدرب القادسية المقدوني جوردانكو واقتراب الجهراء من التجديد مع اللليتواني لوكاس واقتراب كاظمة أيضاً من التوقيع مع مدرب أميركي بمستوى عال، كما أن توقيع الوطني فيصل بورسلي لنادي القرين بات أمراً قريباً جداً، مما سينذر بموسم قوي على مستوى المدربين.

مستوى تنافسي

لن يشهد الموسم المقبل مستوى فنياً مرتفعاً على الرغم من حجم هذه الاستعدادات، لعدة أسباب أبرزها غياب الحوافز المالية والجوائز الشخصية لأبرز اللاعبين إلى جانب غياب التسويق والجمهور، وهذه الأمور تحتاج إلى جهود كبيرة وحثيثة من لجان الاتحاد لاستقطاب التسويق، الذي سيدعم ميزانية الاتحاد، ومنه سيقوم بتوفير الحوافز والجوائز المالية للأندية المتفوقة واللاعبين.

وعلى الرغم من حجم هذه الاستعدادات، يُتوقع أن تزداد نسبة ارتفاع المستوى التنافسي فقط بين الأندية لاقترابها من مستوى بعضها، أما المستوى الفني فيحتاج إلى العديد من الأمور التي تم ذكرها.

استمرار غياب الأجنبي!

يعتبر اللاعب الأجنبي أحد أبرز الركائز الأساسية التي ستساهم في رفع المستوى الفني للعبة، لكن غيابه للموسم الخامس على التوالي بقرار من الجمعية العمومية التي طالبت بدعم هيئة الرياضة مالياً للأندية من أجل السماح لعودته، بات أمراً غير مقنع وسط توقعات برفع ميزانية الأندية من 500.000 دينار الى 750.000 خلال الفترة القصيرة المقبلة كما ان هيئة الرياضة فتحت الاستثمار على مصراعيه أمام الأندية من أجل زيادة الدعم المالي للأندية.

وما يثير الاستغراب في اشتراط الجمعية العمومية للاتحاد توفير الدعم المالي من أجل عودة اللاعب الأجنبي وتغافلها عن قرب اتخاذ قرار من قبل اتحاد الكرة في رفع عدد محترفين كرة القدم إلى 5 لاعبين أجانب بالتالي فإنه أمر مثير للاستغراب بشكل كبير.