اختصرت الأهداف الثلاثة (هاتريك)، التي سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو، القمة «الايبيرية» بين منتخب بلاده واسبانيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لمونديال 2018، اذ فرض من خلالها التعادل 3-3 في سوتشي امس الاول.

ومع «الهاتريك» الـ51 لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، مكن رونالدو منتخب بلاده بطل أوروبا 2016، من انتزاع التعادل من أبطال العالم 2010، والذين دخلوا المباراة على خلفية أزمة على رأس الإدارة الفنية بعد إقالة جولن لوبيتيغي وتعيين فرناندو هييرو بدلا منه الأربعاء، بعد تعيين الأول مدربا لريال مدريد للموسم المقبل دون علم مسبق من الاتحاد الإسباني.

Ad

وفرض رونالدو نجم ريال التعادل على أبطال أوروبا 2008 و2012 بهدف في الدقيقة 88 من ركلة حرة رائعة، أكمل بها ثلاثيته وأصبح أكبر عن 33 عاما و130 يوما أكبر لاعب يسجل ثلاثية في النهائيات.

والمفارقة ان رونالدو سجل عددا مساويا للأهداف التي سجلها في كل مشاركاته السابقة في المونديال (هدف في كل من 2006 و2010 و2014).

وبات البرتغالي رابع لاعب في التاريخ يسجل في أربع نسخ في كأس العالم، لينضم الى الأسطورة البرازيلي بيليه (12 هدفا أعوام 1058 و1962 و1966 و1970)، والألمانيين ميروسلاف كلوسه أفضل هداف في تاريخ كأس العالم (16 هدفا في 2002 و2006 و2010 و2014) واويه سيلر (9 أهداف أعوام 1958 و1962 و1966 و1970).

ورغم أن المباراة كانت الـ36 في تاريخ مواجهات المنتخبين، فإنها كانت الثانية فقط في كأس العالم بعد الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب افريقيا 2010، حين فاز الإسبان 1-صفر (16 فوزا لإسبانيا بالمجمل مقابل 6 للبرتغال فيما انتهت المواجهات الـ14 الأخرى بالتعادل).

وشهدت المباراة أداء هجوميا مفتوحا وتنافسا على تسجيل الأهداف بين رونالدو، والإسباني دييغو كوستا الذي سجل هدفين من الثلاثية الاسبانية.

وعانى «لا روخا»، قبل بدء مشواره في المونديال الذي يعد من المرشحين لإحراز لقبه، أزمة كبرى على صعيد جهازه الفني، بعد إقالة لوبيتيغي، على خلفية اعلان توليه مهام تدريب ريال بعد النهائيات.

وقبيل المباراة، تمنى لوبيتيغي حظا سعيدا لهييرو، وكتب عبر «تويتر»، «كل التوفيق في كأس العالم هذه لفرناندو وللفريق الرائع والمجموعة البشرية: منتخبنا الاسباني»، مضيفا «نشعر بجزء من قوتكم واتحادكم وشغفكم».

ويسعى الإسبان الى تعويض تنازلهم عن لقب 2010 بخروجهم من الدور الأول قبل أربعة أعوام في جنوب إفريقيا.