شيوعيو العراق يلوحون بفك التحالف مع الصدر
• علاوي يؤيد ضمناً دعوة العبادي إلى حوار والمالكي يرفضها
• الحكيم يشكك بدستورية العد اليدوي لنتيجة الانتخابات
بعد الصدمة، التي أحدثها تحالف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، مع زعيم تحالف "الفتح"، الأمين العام لـ "منظمة بدر" هادي العامري، لوح الحزب الشيوعي العراقي، أحد المكونات الرئيسية في تحالف "سائرون" الذي يضم التيار الصدري والذي حل بالمرتبة الأولى في نتائج الانتخابات، بفك التحالف مع الصدر.وبعد اجتماع لمجلسه الاستشاري، مساء أمس الأول، رهن الحزب الشيوعي بقاءه في التحالف مع الصدر باستمرار تبني "سائرون" لـ "مشروع التغيير والإصلاح" وتمسكه بـ"منطلقاته الأساسية الداعية إلى بناء دولة المواطنة، ونبذ المحاصصة الطائفية، والتصدي للفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقديم الخدمات للناس، وتأمين البطاقة التموينية، وتنويع الاقتصاد الوطني، وضمان استقلالية القرار العراقي، وإطلاق تنمية مستدامة عبر الاستخدام العقلاني لموارد البلد النفطية، منها أساساً"، مضيفاً أنه في حال تخلي "سائرون" عن هذه الأسس فسيجد الحزب نفسه مضطراً إلى "النظر في كل الخيارات السلمية الأخرى المتاحة، بما فيها الانتقال إلى المعارضة". وأشار المجلس الاستشاري، في بيان مطول، إلى أن الظرف الذي يعيشه العراق "غاية في التعقيد، وفي ظل تدخلات خارجية لم تتوقف يوماً في شؤوننا الداخلية" مشدداً على "ضمان استقلال بلدنا وسيادته وحريته في اتخاذ قراره".
ويملك الشيوعيون نائبين حزبيين في مجلس النواب، وهناك 3 نواب آخرين من التيار المدني محسوبون على الحزب.
الحكيم
إلى ذلك، شكك زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، أمس، بقرار البرلمان العراقي، الذي دعا إلى إعادة الفرز اليدوي لكل نتائج الانتخابات، واصفاً الخطوات، التي اتخذت بأنها "تعسفية"، وحذر من إقحام المؤسسة القضائية بالمسار التنفيذي. وقال الحكيم في خطبة صلاة العيد، إنه "على الجميع أن يدركوا ألا معنى للفوز والخسارة الانتخابية في حال ضياع البلد وانهيار النظام السياسي"، داعياً المحكمة الاتحادية إلى "النظر بسرعة في الطعون القانونية الرصينة المقدمة إليها". كما دعا الهيئة القضائية إلى "التدقيق في الطعون المقدمة على بعض صناديق التصويت المشروط وتصويت الخارج، وإلغاء هذه الصناديق على تقدير ثبوت التلاعب فيها".دعوة العبادي
إلى ذلك، دعا اياد علاوي زعيم "ائتلاف الوطنية" أمس، إلى عقد لقاء وطني موسع للإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في خطوة تتماتشى مع دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي لقادة القوى السياسية لطاولة حوار بعد إجازة العيد.وقال علاوي في بيان: "نؤكد ضرورة عقد لقاء وطني موسع للقوى الفائزة بعد دعوة وجهها رئيس مجلس الوزراء وبحضور الأخوة الأكراد، ونثمن عالياً مبادرة وجهود سماحة مقتدى الصدر في هذا الإطار وحرصه على تحقيق الإجماع الوطني".وأضاف: "مع مرور الوقت وللحاجة الماسة إلى حسم ملف النتائج تمهيداً لبدء المرحلة التي تليها، التي تتمثل بمشاورات الاتفاق على الشكل العام للبرنامج الحكومي من خلال الحوار الوطني المقبل وركائزه، يدعو ائتلاف الوطنية الجهات المعنية إلى الإسراع في حسم التحقيقات، التي تتعلق بعمليات التزوير والتلاعب التي شهدتها الانتخابات لغرض تصحيح المسار الانتخابي".وكان العبادي قد دعا عشية عيد الفطر المبارك إلى عقد مؤتمر وطني لبلورة الأفكار للإسراع بدعوة البرلمان إلى الانعقاد واستكمال الإجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة.إلى ذلك، أعلن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس الأول، أن استجابته لدعوة العبادي مشروطة "بآليات ومحاور" اللقاء، معتبراً أن أي حوار لا يأتي بحلول للأزمة سيكون بمنزلة "إعلان دعائي لاحتفال أو مهرجان".في سياق منفصل، أعلن الجيش التركي، أمس، تدمير مقاتلاته مخابئ ومخازن تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني في منطقة جبال قنديل في المثلث الحدودي بين العراق وسورية وتركيا.