«فيربا» نسجت «طيف الحكايات» بإتقان في مركز جابر الأحمد
عرض «خيال الظل» للأطفال والكبار بمناسبة عيد الفطر
من خلال الأجواء الجميلة، وفي شكل فريد من الإبداع بعرض خيال الظل، يسعى فريق "فيربا" إلى التغلب على الحواجز والحدود "الإقليمية والوطنية واللغوية" بين البشر حول العالم.
احتفل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بعيد الفطر السعيد بعرض قدمه للأطفال والكبار بعنوان "طيف الحكايات" من تقديم فرقة خيال الظل الأوروبي "فيربا"، وذلك على مسرح الدراما بحضور جماهيري ومن مختلف الفئات والأعمار، لاسيما الأطفال، ومن خلال العرض الذي استمر ساعة ونصف الساعة تقريباً، عاش الجمهور في أجواء مفعمة بالخيال والقصص المميزة. ولم يكن العرض الذي قدمته فرقة "فيربا" مجرد عمل لتسلية وترفيه الأطفال فحسب، بل تفرع منها المضامين الإنسانية النبيلة، وللوهلة الأولى، كان أداء الفريق بسيطاً جداً ويتواءم مع مدارك الأطفال وتقترب منهم كثيراً، فكانت بداية العرض من خلال طفلة يحاول والدها أن يجعلها تخلد للنوم بشتى السبل لكن دون جدوى، إلى أن بدأ والدها سرد الحكايات لها، فكانت قصة الطفلة مع والدها هي كالفاصل أو المدخل بين القصص والشخصيات العالمية التي قدمتها وأدتها فرقة "فيربا"، وأيضاً تضمن حوار الطفلة مع والدها الكثير من النصح والتوجيه والإرشاد، فكان الجو ترفيهياً وفي الوقت نفسه تعليمياً، وجد تجاوباً كبيراً من الأطفال الحاضرين.
الحركات الاستعراضية
وتألق فريق العمل في إضفاء لمسات جمالية وإبداعية على خشبة المسرح، فضلاً عن الحركات الاستعراضية، التي نالت إعجاب الكبار والصغار في فقرة "بهلوانيات" التي كانت فاصل استراحة بين عروض للقصص التي قدمتها الفرقة. أما من ناحية العرض، فقد ركز على الحركة والموسيقى بصورة تناسب الطفل لدفعه إلى التفاعل مع ما يقدم له، من خلال حثه على التفكير، وقدمت الفرقة مجموعة من الحكايات والقصص العالمية، ومنها "سندريلا"، و"هاري بوتر"، و"أليس في بلاد العجائب"، و"هرقل"، "فروزن أميرة الثلج"، وجحا، ونال عرض "تايتانك" استحساناً كبيراً حيث تفاعل الجميع مع المشاهد التمثيلية المبهرة والتعابير الحركية، أما عرض الختام فكان بعنوان "أنقذوا الأرض"، الذي حمل رسالة توعية وتثقيف للأطفال بأهمية المحافظة على البيئة والاهتمام بها.لغة عالمية
ومن خلال الأجواء الجميلة وفي شكل فريد من الإبداع في عمل «خيال الظل»، يسعى فريق "فيربا" إلى التغلب على الحواجز والحدود "الإقليمية والوطنية واللغوية" بين البشر حول العالم.فالظلال لغة عالمية للتواصل وبتصوير وتجسيد مواضيع مختلفة من الحياة أو من الكتب والأفلام ينجح ممثلو فريق" فيربا" في نقل المشاهد إلى واقع جديد، وفي إعطائه فرصة للدهشة، والفرح، والتعاطف، ولاسترجاع مرحلة الطفولة المبهجة وتأملها.ويتكون فريق "فيربا" من فلاديسلاف بيليوك، ومكسيم إفانين، وليودميلا كيسيليتسيا، وآنا ستوليتسا، ورسلان بوكاتش، وأناستازيا دورنيفا، وأولكسي سكوربوهاتكو، وسيرهي بودوفينكو، ويانا بيرهينتس، وكاترينا هولوفان، وإليزابيتا سكوكولوفا، وعبدالكريم سكر. مستكشفين فن خيال الظلال، ومستلهمين هذا اللون الفريد من الفنون، شكل جمع من المتحمسين أول فريق أوكراني يقدم عرض الظلال الخاص به فأثبتت تجربة التلاعب في الضوء والظل ولدونة الأجساد البشرية نجاحها، وتحت اسم "براعات مسرح الظلال" ظهر الفريق في برنامج المواهب Ukraine’s Got talent وكان أن لقي هذا الفن الجديد ترحيباً حاراً من الجمهور الأوكراني.فريق «فيربا»
في السنوات الخمس التالية، تمكن فريق الظلال، بفضل البحث الإبداعي المستمر والتطور الدائم في الأداء من صنع اسم معروف ليس في أوكرانيا فقط، بل خارج حدودها أيضاً. وبفضل فريق "البراعات" Fireflies تعرف الجمهور في بولندا وألمانيا وروسيا وفرنسا من خلال برامج المواهب، ودول أخرى غطتها عروض الفريق وزياراته مثل الصين، وقطر، وأذربيجان، وعمان، وتركيا، وبلغاريا، وأرمينيا على هذا اللون من الفنون.في عام 2015، بسبب انفصال أعضاء الفريق ومشاركتهم في برنامج مواهب روماني خلق مشروع جديد تحت اسم "فيرنا" وأصبح تغيير الاسم والشكل والفريق بمنزلة خطوة جديدة نحو تطوير أعمال خيال الظل في أوكرانيا قدم الفريق على إثرها عرضاً مقتبساً من قصة الحب المعروفة عالمياً من فيلم "تايتانك"، الذي نال إعجاباً جماهيرياً أوصلهم إلى نهائيات برنامج المواهب Romanii au Talent.جولات حول العالم
تضمنت جولات الفريق دولاً عديدة مثل الويالات المتحدة الأميركية، والهند، وأيرلندا، والإمارات العربية المتحدة، وموناكو، ولبنان، ومولدوفا، والمملكة العربية السعودية، وغيرها، ولا يزال فريق "فيربا" يسعى بدأب إلى تطوير نوعية عروضه واستخدام التقنيات الصوتية والبصرية الحديثة، ليسعد الجمهور حول العالم بفنونه وإبداعاته.