ذكرى فوز تونسي كان الأول عربياً وقارياً

نشر في 18-06-2018
آخر تحديث 18-06-2018 | 00:00
لاعبو المنتخب التونسي في مونديال 1978
لاعبو المنتخب التونسي في مونديال 1978
يعد المنتخب التونسي الثالث عربياً والرابع إفريقياً في المشاركة في بطولات كأس العالم، ونجح في تحقيق الفوز الأول عربياً وإفريقياً أيضاً على حساب المكسيك بنتيجة 3-1 في كأس العالم 1978 بالأرجنتين.
غميض يمررها لذويب، جيدة... هدف... الهدف الثالث للمنتخب التونسي يسجله ذويب". على هذا النحو صرخ المعلّق الرياضي الشهير الراحل نجيب الخطاب معلنا تحقيق تونس أول فوز عربي وافريقي في مونديال كرة القدم 1978.

بعد 40 عاما، لاتزال ذكرى "ملحمة الأرجنتين" في البال. الفوز 3-1 على المكسيك كان الأول لتونس في مباراتها الأولى في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم كان "نسور قرطاج" ثالث منتخب عربي ورابع منتخب إفريقي يشارك في البطولة، بعد مصر 1934 والمغرب 1970 وزائير 1974.

منذ ذلك الحين، لم يحقق منتخب تونس الذي يستعد لبدء مشاركته الخامسة والأولى منذ 2006، بملاقاة انكلترا اليوم في المونديال الروسي، أي فوز.

ويقول ذويب الذي بلغ حاليا السادسة والستين من العمر، لوكالة فرانس برس بنبرة يملؤها الفخر "40 سنة، نعم 40 سنة، والتونسيون يتحدثون عن انتصارنا وانجازنا التاريخي غير المسبوق قاريا وعربيا".

في المباراة الشهيرة، تقدم المنتخب المكسيكي بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، قبل ان يتناوب "النسور" علي الكعبي وغميض ومختار ذويب على التسجيل في الشوط الثاني. ويقول ذويب "كنا فريقا منسجما، تأهلنا لكأس العالم تطلب الفوز على كل المنتخبات الإفريقية وخاصة مصر القوية".

ضم منتخب 1978 لاعبين موهوبين مثل حارس المرمى المختار النايلي، والمهاجمين طارق ذياب وحمادي العقربي والمدافعين الكعبي وذويب. ويرى الأخير "شرفنا بلدنا على أحسن وجه، حين استقبلنا الرئيس الحبيب بورقيبة قال لنا: أنجزتم مهمة خمسين سفيرا. كنا بالفعل احسن سفراء حين كانت كرة القدم هواية وليست محكومة بالمادة مثلما نراه اليوم".

ويؤكد ذويب ان اللحظة التي حمّست المنتخب ضد المكسيك كانت "ما بين الشوطين حين دخل علينا المدرب عبد المجيد الشتالي وقال: ملايين التونسيين ينتظرون الانتصار، ورمى لنا العلم التونسي وانصرف".

ويشدد اللاعب السابق على ان التشكيلة الحالية للمنتخب قادرة على "تحقيق انجاز تاريخي آخر"، رغم وقوعها في مجموعة صعبة تضم انكلترا وبلجيكا، اضافة الى بنما التي تشارك في المونديال للمرة الأولى.

يضيف "بعد الأداء المشرف خلال المباريات الودية السابقة، فقط يجب التسلح بـالقليب والقرينتة (حب الانتصار) وتحقيق انجاز تاريخي آخر".

لم تكتف تونس في مونديال 1978 بالفوز على المكسيك، بل تعادلت أيضا في المباراة الثالثة من الدور الأول مع منتخب ألمانيا الغربية، حامل لقب مونديال 1974. ويعلق ذويب "تخيل تعادلنا مع ألمانيا بطلة العالم آنذاك بنجومها، وأصبحت الصحافة العالمية تتحدث عن الفريق التونسي وخصاله ومهاراته".

وعلى موقعه الالكتروني، يصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفوز التونسي في 1978 بـ "الانتصار المثير"، الذي "أصبح لحظة فارقة في تطور اللعبة في القارة" الافريقية، ودفع الى منحها مقعدا ثانيا في المونديال بدءا من النسخة التالية، أي اسبانيا 1982.

back to top