في مسلسل «لدينا أقوال أخرى» اعتبر البعض أن دورك يتناول شخصية الإعلامية المصرية ريهام سعيد. ما رأيك؟
لا تشبه ملك البداروي أية إعلامية موجودة على الساحة، وهي شخصية بتركيبتها الخاصة غير موجودة فعلاً. لم أقصد ريهام سعيد (أو غيرها من الإعلاميات) فهي إعلامية قدَّمت أعمالاً خيرية كثيرة على أرض الواقع، فيما الشخصية بعيدة عنها ومعقدة وشريرة.قدّمت شخصية الإعلامية الفاسدة في مسلسل «بدون ذكر أسماء» سابقاً. لم التكرار؟
لا وجه للمقارنة بين الدورين إلا في جانب طبيعة العمل المتشابهة نسبياً، كذلك ملك البداروي كانت سيدة أعمال في الأساس، وإن كنت شعرت أثناء قراءة السيناريو بأي تشابه أو تلامس بين الدورين لما قدمت العمل.كيف وجدت الحديث عن المقارنة بين تعاونك مع يسرا في «لدينا أقوال أخرى» وبين تجربتكما السابقة «فوق مستوى الشبهات»؟
عقدت هذه المقارنات قبل عرض المسلسل، لكن من تابعه في رمضان تأكّد ألا مجال للمقارنة إطلاقاً. يسرا فنانة مخضرمة تعرف كيف تختار الموضوعات التي تطرحها في أعمالها ولا تكرر نفسها مهما كانت درجة نجاح أعمالها. وعلى المستوى الشخصي، أحب العمل معها، لذا كنت متحمسة من البداية للتجربة قبل قراءة السيناريو.قلق وانتقاد
ألم تشعري بالقلق من الظهور في الحلقات الأولى بمشاهد قليلة رغم مشاركتك في بطولة العمل؟
الأحداث في العمل الدرامي هي البطل دائماً، ولا داعي لظهوري بمشاهد تبدو دخيلة على الدراما أو محاولة للحشو. بالنسبة إليّ، لا أتدخل مطلقاً في عدد المشاهد سواء بالزيادة أو النقصان، فالأمر يرجع إلى طبيعة العمل وما تتطلبه الأحداث. وصحيح أنني ظهرت في الحلقات الأولى بمشاهد قليلة لكن ذلك تغير لاحقاً، وردود الفعل كانت إيجابية للغاية.هل شعرت بضيق بسبب خروج المسلسل من العرض الرمضاني في مصر؟
لا أنكر أن هذا الشعور انتباني في البداية، إذ بذلنا مجهوداً كبيراً خلال فترة التصوير للحاق بالعرض الرمضاني. لكن عرض المسلسل عربياً في الخليج والمغرب العربي عوّضنا كثيراً، خصوصاً بعد ردود الفعل الإيجابية التي وصلتنا خلال رمضان، بالإضافة إلى بعض من متابعي العمل في مصر عبر الإنترنت. وأتمنى أن يحظى «لدينا أقوال أخرى» بنجاح أكبر عند عرضه في مصر قريباً.وكيف وجدت انتقاد الجمهور للشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
اعتبرته دليل نجاح. رغم اختلاف الشخصية الكامل عني فإنها وجدت رد فعل جيداً من الجمهور، وهو أمر يُحسب لي كممثلة لأنني قدّمت دوراً صدقه المشاهدون رغم بعده عني تماماً.يقدِّم الفنانون إجابات دبلوماسية عن الأسئلة حول الأعمال التي يشاهدونها في رمضان. ماذا عنك؟
قد تكون إجابات دبلوماسية أو مرتبطة بطبيعة الظروف، خصوصاً أننا غالباً لا نملك القدرة على مشاهدة الدراما بسبب متابعة التصوير. من حسن حظي هذا العام أنني انتهيت من تصوير مسلسلي قبل رمضان، لذا شاهدت مجموعة من الأعمال من بينها «طايع»، و{اختفاء»، و{ليالي أوجيني» وهي متميزة قدمت بجودة عالية جعلتني كمشاهدة سعيدة.سينما
بالتزامن مع حضورك درامياً تعيشين حالة من الانتعاشة السينمائية.
أشارك في ثلاثة أفلام جديدة تعرض قريباً وجميعها تجارب مختلفة أجسد فيها أدواراً اعتبرها مهمة، هي: «الكويسين» مع أحمد فهمي، وتتبقى لي مشاهد محدودة للانتهاء منه، و{تراب الماس» و{الضيف» اللذان أنجزت تصوير مشاهدي فيهما. ولكن لا أعرف مواعيد العرض في الصالات، فهي مهمة الشركة المنتجة التي تتخذ قرارها وفق اعتبارات التوزيع والسوق.ينتمي «الكويسين» إلى نوعية الأفلام الكوميدية.
فعلاً، هو فيلم كوميدي خفيف يقوم ببطولته أحمد فهمي ويخرجه أحمد الجندي، وهو مخرج يتميز بحس كوميدي وروح دعابة لافتة وكنت سعيدة بالتعاون معه.تكررين تجربة التعاون مع الثنائي أحمد مراد ومروان حامد في «تراب الماس» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه.
أشعر بالثقة في العمل مع أحمد ومراد فهما ثنائي محترف يهتمان بتفاصيل الأعمال التي يقدمانها، والفيلم مأخوذ فعلاً من رواية «تراب الماس» التي قرأتها فور صدورها قبل نحو ثلاث سنوات وقبل أن أعرف أنني سأشارك في فيلم مأخوذ عنها، وثمة فارق بين الرواية التي قرأها الجمهور وبين الفيلم الذي صورناه، وهو ما حمسني للتجربة التي أترقّب رد فعل الجمهور عليها.ما سبب اعتذارك عن فيلم «3 شهور»؟
اعتذرت عن عدم المشاركة في الفيلم بسبب مواعيد التصوير التي لم تناسبني، خصوصاً مع السفر إلى الخارج. لذا فضلت الاعتذار كي لا أربك الصانعين أو أؤخر أياً من المشاريع التي أشارك فيها.