المنتج والموزع غابي خوري: خالد يوسف يناقش قضايا العدالة الاجتماعية
• يؤكِّد أن فرض أفلام في الصالات لا يغيّر في الإيرادات كثيراً
من خلال شركة «أفلام مصر العالمية» يباشر المنتج والموزع غابي خوري توزيع فيلمه الجديد «كارما» في الصالات المصرية والعربية. خوري الذي اكتفى بتوزيع الفيلم تحدّث إلى «الجريدة» عن المنافسة في موسم عيد الفطر ومشاريع الشركة خلال الفترة المقبلة.
ما سبب أزمة «كارما» مع الرقابة التي أثيرت قبل طرح الفيلم تجارياً؟
لا أعرف التفاصيل. تابعت مع المخرج خالد يوسف الأمر حتى حصل انفراج للأزمة وأجيز العرض في الصالات من دون مشاكل. يبدو أن أحداً كان لديه ملاحظة على أغنية الفيلم أو على بعض مشاهد الفيديو الدعائي. لكن الأهم أن الفيلم عُرض كاملاً من دون أي حذف وتقييمه في النهاية للجمهور والنقاد.
كموزع هل ترى «كارما» فيلماً مناسباً لموسم عيد الفطر؟
«كارما» ليس فيلماً للعيد بشكله التقليدي، بل للصيف المستمر معنا خلال الفترة المقبلة. ثمة عوامل جعلتنا نقرر توزيعه الآن من بينها أن الموسم جيد سينمائياً، فضلاً عن أن العمل كان جاهزاً للعرض وأنفقت على إنتاجه مبالغ كبيرة، ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك لطرحه في الصالات السينمائية. كذلك يحتوي على خلطة فنية بين الحركة والكوميديا بلمسة خالد يوسف تجذب الجمهور.لكن خالد يوسف غائب عن السينما فعلياً منذ ثماني سنوات. هل ترى أن ذلك يؤثر في الفيلم سلباً؟
تغيرت طبيعة السينما خلال السنوات الثماني الماضية، لكن يبقى لخالد يوسف مشروعه السينمائي كمخرج مهموم بالطبقة المتوسطة ويسعى إلى التعبير عن مشكلاتها، وإلى أن تكون العدالة الاجتماعية في مقدمة الأفكار التي يعرضها في أفلامه، إلى جانب الأمور السياسية والاجتماعية، لذا تجد أن أفلامه قريبة من المواطنين ويرون أنفسهم فيها.لكن الاهتمام بالجانب السياسي تراجع على عكس ما قبل 2011.
غير صحيح. عندما نتحدث عن ارتفاع الأسعار مثلاً فإننا بذلك نتطرق إلى السياسة. الأمور كافة في حياتنا أصبحت مرتبطة بالسياسة، وهذه المنطقة فنياً تتضمن تفاصيل كثيرة يمكن تقديمها، لكن لا أحد يعمل عليها اليوم باستثناء خالد يوسف، وأعتقد أن هذا الأمر يميز «كارما».منافسة وتوزيع
وكيف ترى المنافسة مع أفلام العيد المطروحة في الموسم نفسه؟
أعتقد أن فرصة الفيلم جيدة في الصالات، خصوصاً أن مضمونه قوي، وهو أحد الأعمال السينمائية المهمة.لكن بعض الأفلام يتعرض للظلم من الشركات المالكة للصالات السينمائية.
اختفت هذه الظاهرة مع تعدد مالكي الصالات السينمائية، والحقيقة أن تفضيل بعض الأفلام في مناطق محددة وإن كان موجوداً فتأثيره في الإيرادات يبقى محدوداً، والجمهور إذا أراد مشاهدة فيلم محدد سيكون حريصاً على دخول الصالة التي تعرضه.ما هو عدد النسخ التي طرحتم بها الفيلم في مصر؟
يعرض الفيلم في 55 مكاناً بإجمالي عدد شاشات يصل إلى 70 شاشة، وهو رقم جيد يغطي مختلف المناطق داخل مصر التي توجد فيها دور عرض.بالنسبة إلى التوزيع العربي، هل حصل الفيلم على التصاريح اللازمة بالعرض؟
يُطرح الفيلم في مصر والمغرب وتونس والأردن بالتوقيت نفسه، وحصلنا على التصاريح في هذه البلاد مبكراً، وأخيراً أرسلنا النسخ إلى الكويت والإمارات وبقية دول الخليج بالإضافة إلى لبنان من أجل الحصول على موافقة الرقابة وننتظر الرد النهائي خلال أيام، خصوصاً أننا حددنا موعد طرحه هناك بعد أسبوعين من إطلاقه في مصر. لذا لا يزال أمامنا بعض الوقت. كذلك سنعرضه لاحقاً في أوروبا والولايات المتحدة وفق جدول زمني محدد.«تركيز في التوزيع»
حول الشركة ومشاريعها الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، يقول غابي خوري: «اكتفينا في موسم عيد الفطر بتوزيع فيلمي «كارما» و«ليلة هنا وسرور» لمحمد عادل إمام وياسمين صبري، ونركز راهناً في التوزيع بشكل أكبر من الإنتاج، وثمة سيناريوهات نقرأها لنحدد أياً منها يمكننا أن نقدمه سينمائياً، لكن حتى الآن لا يوجد مشروع محدد».
فرصة «كارما» جيدة في الصالات خصوصاً أن مضمونه قوي