بفيلم «كارما» عاد المخرج خالد يوسف إلى السينما بعد غياب سبع سنوات انشغل خلالها بالسياسة، وتسلّح بأسلحة عدة أولها جمع أكبر عدد من الفنانين غير المشاركين في اﻷفلام المنافسة، من بينهم عمرو سعد وغادة عبد الرازق وخالد الصاوي وزينة ومجدي كامل وسارة التونسي ودلال عبد العزيز، كذلك طرح قضية مهمة تمس شريحة كبيرة من الجمهور المصري، فضلاً عن الدخول إلى المناطق الشعبية التي تناولها في أعمال سابقة.وأعاد يوسف شركة «أفلام مصر العالمية» التي أسسها المخرج الراحل يوسف شاهين إلى التوزيع، وهي تملك دور عرض كثيرة وستساند الفيلم، ذلك رغم المشكلة التي حدثت خلال الفترة الماضية وتسببت في سحب الترخيص من العمل، ليحصل عليه مجدداً لاحقاً.
ووجه الصانعون الشكر إلى رئاسة الجمهورية المصرية التي سمحت لهم بالتصوير في إحدى الطائرات الرئاسية، وأكد يوسف أنه سيعود إلى الإخراج والإنتاج بقوة ويقدم مجموعة أفلام تهم المواطن العربي عموماً.
«أبلة طم طم»
الفنانة الكوميدية ياسمين عبد العزيز رجعت بـ«أبلة طم طم»، بعدما أعدّت أسلحتها وأولها أن الفيلم كوميدي موجه إلى الجمهور العام، وهو تصنيف حصل عليه من الرقابة على المصنفات، ما يجذب اﻷسر والأطفال، خصوصاً أن الأفلام الأخرى تصنيفها أعلى من 12 عاماً. كذلك تتسلح ياسمين بفريق كوميدي كبير على رأسه كل من بيومي فؤاد وحمدي الميرغني وأيمن وتار والمخرج علي إدريس. أما الشركة المنتجة «أوسكار للإنتاج» فهي تتولى التوزيع أيضاً، ما يتيح عرض العمل في قاعات كثيرة من أجل حصد الإيرادات.«حرب كرموز»
«حرب كرموز» أحد أهم الأفلام خلال الموسم، لا سيما أنه حظي بعناصر النجاح كافة من أجل التربع على عرش إيرادات عيد الفطر. أول الأسلحة الاعتماد على أمير كرارة بطلاً بعد نجاحه الساحق في مسلسله «كلبش» بجزأيه، وثانيها وضع المنتج محمد السبكي موازنة عالية للفيلم من أجل إبهار الجمهور، وهو ما كان قدمه أيضاً في «هروب اضطراري» العام الماضي، وثالثها مشاركة أحد الفنانين العالميين سكوت إدكينز الذي يقدم مشاهد حركة عدة إزاء كرارة. فضلاً عن ذلك، أبدت شركات التوزيع رغبتها في تبني الفيلم ووضعه في دور العرض الخاصة بها، ومن المتوقع أن يزيد عددها عن 90 داراً، وهو أكبر رقم في السينما منذ سنوات.ويقدم المنتج تامر مرسي تجربته السينمائية الأولى «ليلة هنا وسرور» من بطولة محمد إمام وياسمين صبري. وفّر مرسي إمكانات النجاح لمشروعه من خلال الاستعانة بمدربي حركة من المجر وأميركا بالإضافة إلى خبراء في الغرافيك والمؤثرات البصرية، فضلاً عن الاعتماد على الكوميديا المعهودة لمحمد إمام مع مشاهد «أكشن» يقدمها المخرج حسين المنباوي. وتعاقد المنتج مع «أفلام مصر» العالمية لعرض الفيلم، كذلك تبنته «دولار فيلم» وتطرحه في قاعاتها.«قلب أمه»
بدوره أطلق المنتج أحمد السبكي تجربته الوحيدة خلال عيد الفطر «قلب أمه»، من بطولة هشام ماجد وشيكو، معتمداً على الكوميديا التي تجذب العائلات، خصوصاً الأطفال، وقد صنّفت الرقابة العمل للأسرة كلها، وتوليه الشركة العربية للتوزيع التي تتولى توزيعه اهتماماً كبيراً وطرحته في قاعات كثيرة.وشهدت أفلام عدة ترويج نجومها لأفلام المنافسين، إذ حضرت أسرة «قلب أمه» عرض «حرب كرموز» الخاص، وقدّم أمير كرارة التهنئة لفريق «ليلة هنا وسرور» لمحمد إمام، وهنأ الأخير كلاً من شيكو وهشام ماجد.رأي النقد
قال الناقد السينمائي محمود قاسم إن الموسم السينمائي الجاري يعتمد في معظم أفلامه على الكوميديا التي تناسب الأعياد وتلعب على حصد العيدية، باستثناء «حرب كرموز» الذي يقدم الحركة والإبهار البصري، مشيراً إلى أن المنافسة قوية، عدد الأفلام قلّ عن المواسم الماضية بما يتيح فرصة أكبر للأعمال كافة للظهور وحصد الإيرادات، خصوصاً أن تكلفتها مرتفعة. وأشاد الناقد بعودة المخرج خالد يوسف، مؤكداً أن أي عنصر يسعى إلى تقديم عمل جديد ويحاول إضافة بصمة يشكل إصافة إلى السينما عموماً، داعياً المنتجين إلى اختيار موضوعات جادة. وعن الأسلحة التي تبنتها الشركات، أكد أنها سمة السينما المصرية.ملصق كارما