خاص

سياسة رفع معدل التحويل في الجامعة تنافي ميول الطلبة!

«الجمعيات الطلابية» لـ الجريدة•: التخصصات غير المطلوبة لا تحكمها شروط رفع المعدل!

نشر في 19-06-2018
آخر تحديث 19-06-2018 | 00:02
No Image Caption
أكدت الجمعيات الطلابية بجامعة الكويت أن سياسة رفع معدل التحويل بين الكليات تنافي ميول الطلبة ورغباتهم، مما يضطرهم إلى دراسة تخصصات غير مرغوب فيها بغية التحويل، بعد الحصول على المعدل المطلوب في شروط التحويل.
تقبل جامعة الكويت على فترة تحويل بين الكليات، وهي من أشد الفترات على الطلبة، إذ تحتاج بعض التخصصات العلمية والأدبية بالجامعة إلى اجتهاد وتفوق دراسي حتى يتمكن الطالب من الدخول في التخصص الذي يريده، مع مراعاة النظم واللوائح الخاصة بالتحويل، في اجتياز شرط المعدل العلمي الذي يكون ملائما مع شروط الكليات التي تضعها لدخول الطالب بها.

ورغم فتح باب التحويل بين الكليات في فترات مختلفة فإن هناك صعوبة في حصول الطلبة على التخصص الذي يرغب فيه، لأن سياسة رفع معدل التحويل بين الكليات تنافي ميول الطلبة ورغباتهم، بسبب الشروط الصعبة التي تضعها الكلية، وخاصة للتخصصات العلمية التي تتعمد رفع النسب الخاصة بالتحويل.

وذكرت الجمعيات الطلابية في الجامعة، لـ«الجريدة»، أن العديد من الطلبة يلجأون إلى الدراسة في تخصصات غير مرغوب فيها بهدف الحصول على معدل مناسب للتحويل إلى التخصص الذي يرغبون فيه، مما يضطرهم إلى بذل الجهود للحصول على مرادهم.

وقال رئيس رابطة كلية الهندسة والبترول سعد البدي إن التخصصات المطلوبة تحكمها شروط صعبة للتحويل إليها، أما التخصصات غير المرغوب فيها فلا تحكمها شروط.

آلية التحويل

وأضاف البدي أن رؤية الكلية في مسألة التحويل تلامس احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن بعض التخصصات الموجودة في كلية الهندسة والبترول عليها طلب في جميع الجامعات الخارجية والداخلية.

وبين أن هناك ظلما على الطلبة في آلية التحويل من كلية الى أخرى، مضيفا ان «آلية القبول في هذا العام أصبحت ملائمة لبيئة الدراسة في الجامعة، بحيث تم الفرض على الطلبة اجتياز اختبار القدرات الخاص بمقرر الرياضيات للقبول في كلية الهندسة والبترول».

ولفت إلى أن الطالب في السابق اذا رسب في اختبار القدرات يتم إعطاؤه مقررات تمهيدية في الرياضيات ومن ثم يتم قبوله، وان الكلية تعتمد في دراسة مقرراتها على الرياضيات فنجد بعض الطلبة ممن يرغبون في دخول الكلية يرسبون بالرياضيات.

واضاف ان الكثير من الطلبة يقبلون في كلية علمية ثم يتخذونها «ترانزيت» الى كلية الهندسة والبترول، لافتا إلى أن الطالب في هذه الحال لا يتأخر في التخرج، لأنه يدرس مقررات عامة يأخذها طالب كلية الهندسة في السنة الدراسية الأولى، حتى يحصل على المعدل المطلوب للتحويل دون وجود صعوبات.

تخصصات علمية

من جانبه، ذكر رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت سعود الكتيتي ان معدل التحويل في بعض التخصصات يتغير من عام إلى آخر، مبينا أن سياسة رفع معدل التحويل بين الكليات تنافي ميول الطلبة ورغباتهم.

وأضاف الكتيتي أن أصحاب التخصصات العلمية هم الفئة الأكثر معاناة في هذه الناحية، «إذ نجد ان معدل الطلبة أصحاب الشهادات الادبية ثابتة، أما خريجو القسم العلمي فتختلف معدلات التحويل من حين الى آخر في كلية العلوم الادارية».

واوضح ان التحويل حق من حقوق الطلبة، لافتا إلى أن العديد من الطلبة يقبلون في الجامعة وفق تخصصات لا يرغبون فيها، نظرا لانخفاض معدله الدراسي، لكن بعض الطلبة يتخذها فرصة مناسبة للاجتهاد والحصول على معدل علمي يؤهله لدراسة التخصص الذي يرغب فيه.

وأفاد بأن كلية العلوم الادارية تعتبر أقل الكليات فيما يتعلق بالمعدل المكافئ، مضيفا: «لاحظنا ارتفاعا في المعدلات المكافئة لبعض التخصصات العلمية والادبية في هذا العام بالجامعة، وهذا يعطي حافزا كبيرا للطلبة في التسجيل في برامج الكلية».

back to top