ظل جيليرمو أوتشوا حارس مرمى المنتخب المكسيكي الأول لكرة القدم موجوداً في الملعب نحو عشر دقائق، عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة التي فاز بها فريقه على المنتخب الألماني بطل العالم لمجرد استنشاق الهواء، بعد ما يمكن القول عنه إنه أكبر فوز للمكسيك في المونديال.

وفاز المنتخب المكسيكي على نظيره الألماني 1- صفر في مستهل مشوارهما بالمجموعة السادسة ببطولة كأس العالم المقامة حاليا بروسيا.

Ad

ولم تستطع عشرات الآلاف من الجماهير المكسيكية التوقف عن الغناء داخل ملعب لوجنيكي عقب تحقيق الفوز.

وفي المكسيك، تم رصد نشاط زلزالي بسبب قفز الجماهير فرحا بالفوز، ولم يضيع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو، أي وقت للتعبير عن سعادته.

وكتب عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تغرديه كتب فيها: "تأكد: المكسيك تنافس وتفوز على أفضل فريق في العالم، العديد من التهاني. مباراة عظيمة".

وما جعل الانتصار أفضل هو أن المنتخب المكسيكي استحق الفوز، وأرهق الألمان في الهجوم في الشوط الأول، الذي كان الحدث الأبرز فيه هو هدف هيرفينغ لوزانو، ومن ثم تراجع الفريق رويدا رويدا لاستيعاب التهديدات الهجومية للمنتخب الألماني.

بالإضافة إلى ذلك، كان يتوقع المدرب خوان كارلوس ولاعبوه نتيجة المباراة، وأصروا في الفترة السابقة أن يقفوا ندا بند أمام لاعبين أمثال توني كروس، وسامي خضيرة، ومانويل نوير، على الرغم من أن المنتخب المكسيكي لم يهزم ألمانيا من قبل في مباراة رسمية، كما أن الألمان لم يخسروا سوى مباراة وحيدة فقط في مبارياتهم الافتتاحية الـ18 بالمونديال.

وذكر أوسوريو: "هذه المباراة علامة فارقة في كرة القدم المكسيكية. الفريق لعب حبا في الفوز وليس خوفا من الهزيمة. لعبنا بشجاعة عندما احتاج الأمر، ودافعنا بقوة عندما احتجنا إليه".

وقال لوزانو: "لا أعلم إذا كان هذا الفوز هو الأكبر للمكسيكيين في التاريخ، ولكننا حققناه". وتحدث عن جهوده الشخصية قائلا: "إنه أفضل هدف سجلته طوال حياتي".

وكان لوزانو، الجناح الأيسر لفريق أيندهوفن، هو المفتاح الرئيسي في الفوز بجانب الجناح الأيمن ميغيل لايون، لاعب إشبيلية، وخافيير هيرنانديز، مهاجم ويستهام، وكارلوس فيلا مهاجم لوس أنجلس.

وبصفة خاصة الثنائي فيلا ولوزانو، كشفا مساحات كبيرة في الجانب الأيمن للمنتخب الألماني، حيث ترك جوشوا كيميتش مساحات كبيرة خلفه أثناء تأدية دوره الهجومي.

هذا ما خطط إليه أوسوريو منذ فترة طويلة.

وقال أوسوريو: "لقد رسمنا خطتنا قبل ستة أشهر. اضطررنا إلى إجراء بعض التعديلات ولكننا أردنا دائما أن نمتلك لاعبين سريعين في الجناحين. في الشوط الأول، دافعنا بذكاء وسجلنا هدفا من هجمة مرتدة. مع كامل احترامي، كنا الفريق المتفوق".

وأضاف: "لقد حاولوا شن الهجمات في الشوط الثاني ولكننا كنا مستعدين. لقد تدربنا على الدفاع بأربعة لاعبين".

بالتأكيد كان المنتخب الألماني بعيدا عن أفضل مستوياته، وقال أوسوريو رغم الفوز الكبير إن فريقه لم يحقق شيئا، حيث يريد المنتخب المكسيكي التأهل لدور الستة عشر، لذلك لا يمكنهم أن يفقدوا تركيزهم في المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية والسويد.

وقال أوسوريو: "سنرتاح ونتعافى استعدادا لمباراة المنتخب الكوري الجنوبي، التي ستكون صعبة. دعونا نرى إلى أي مدى يمكننا أن نصل".