«حوار العبادي» يصطدم بحاجز الصدر
اصطدمت دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لعقد طاولة حوار للكتل السياسية، بعد عطلة عيد الفطر، للاتفاق على كيفية المضي قدماً نحو تشكيل الحكومة والتحالفات داخل البرلمان، بمعارضة الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر.وبعد ترحيب قوى سنية خاسرة في الانتخابات بالدعوة، ووضع قوى أخرى شروطاً كثيرة للمشاركة، أكد مسؤول المكتب السياسي للصدر، ضياء الأسدي، أن المكتب لم يتسلم دعوة رسمية من رئيس "تحالف النصر" للحديث عن تشكيل الحكومة المقبلة.وقال الأسدي في بيان، إن "دعوة العبادي الكتل السياسية للجلوس بعد انتهاء عيد الفطر للحديث عن كيفية تشكيل الحكومة جاءت عبر الإعلام"، مضيفاً أن "مثل هذه اللقاءات ينبغي أن تستند وتترتب عبر الطرق الرسمية".
وأشار الأسدي إلى أنها "اما تكون كتابياً أو عن طريق الهاتف كي نستجيب لها". وأوضح ان "الدعوة لا تعدو كونها تعبيراً عن النوايا"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن الاستجابة للنوايا أو لدعوة إعلامية".وكان زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي قال، أمس الأول، أن "اي اجتماع للقوى السياسية ينبغي أن يتضمن بشكل صريح خطة عمل واضحة، وفق آليات وبرنامج موسع ودقيق للبحث من أجل تحقيق الهدف المرجو منه".ودعا علاوي إلى اشراك كل القوى في الاجتماع، بما في ذلك القوى التي خسرت في الانتخابات، رافضا الفيتو على رئيس الحكومة السابق رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي. وفي سياق آخر، أعلن المرجع الديني جواد الخالصي، أمس، تشكيل المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق بحضور "تيارات المقاطعة للانتخابات والعملية السياسية". وقال الخالصي، خلال افتتاحه للمؤتمر، إن "المسألة الكبرى التي نجتمع عليها اليوم هي أن العملية السياسية القائمة في البلد والتي وجدت في ظل الاحتلال الأميركي لا يمكن أن تفرز حلاً للعراق في المرحلة القادمة، وهي النقطة المشتركة للموجودين اليوم في هذا المؤتمر، ولا حل في ظل العملية السياسية القائمة".