ما سبب اختيارك أغنية cover) A fleur de toi)؟
إنها إحدى الأغنيات المفضّلة لديّ، وهي أساساً للفنانة «فيتا»، إنما أحببت تقديمها بالنسخة المعدّلة التي أدّاها المشترك سليمان في برنامج «ذا فويس». أديتها أيضاً على طريقتي الخاصة وبأسلوبي كما صوّرتها بشكل محترف مع المخرج جان بول دبس.مستمرّة في مجال الغناء إلى جانب التمثيل.
أنا ممثلة والغناء مجرّد هواية بالنسبة إليّ حتى الوقت الراهن. بعدما أصدرت سابقاً أغنياتي الخاصة باللغة اللبنانية، تلهيت عن الغناء بسبب التمثيل. لكنني أحضّر راهناً أغنية جديدة خاصة بي باللغة الفرنسية من نوع dance disco تصدر في يوليو المقبل، كذلك سأصور الفيديو كليب مع المخرج شريف ترحيني. أحاول من خلال هذا العمل التجديد على أمل أن يُعجب الجمهور.ألن تجمعي أعمالك في ألبوم غنائي؟
في ظل غياب شركات الإنتاج باتت الطريقة المعتمدة راهناً إصدار أغنيات منفردة لترويجها بضعة أشهر وإيفائها حقّها لأن أحداً لم يعد يشتري الألبومات الغنائية.تمكّنت من التنويع في الأعمال الغنائية.قدّمت في الماضي ثلاثة أعمال في اللغة العربية تعاملت فيها مع كل من هيثم زيّاد وطوني سابا والمخرجة كارولين لبكي. في ظل عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت أكثر تحرراً في تقديم ما أحب وما أقتنع به.دراما
ما رأيك في الإنتاجات الدرامية اللبنانية المحلية الأخيرة؟
نلحظ تحسّناً كبيراً في هذا الإطار، خصوصاً بعدما تحقّق الخليط العربي وقُدمت إنتاجات مشتركة جميلة جداً. في رأيي، حظي «الهيبة» باهتمام جماهيري واسع، كذلك أحببت مسلسل «جوليا» الخفيف الظلّ والجميل، وأُعجبت بالشخصية المهضومة التي أدّتها الممثلة ماغي بو غصن.كيف تقيّمين خماسية «الشهر السابع»؟
إنه عمل متكامل وناجح بإدارة المخرج المبدع فيليب أسمر أتوّقع له النجاح حينما يُعرض. فضلاً عن الأداء المتقن للفنانة سيرين عبد النور التي صوّرت إلى جانبها دور «لوليتا». أعتبر أنه سيشكّل نقلة نوعية لي على صعيد أداء الشخصيات المركبّة لأننا عندما نقدّم أدواراً مماثلة نظهر قدراتنا التمثيلية الحقيقية.مشاركتك في الجزء الثاني من «الهيبة» بسبب نجاح الجزء الأول ورواجه أم بسبب الشخصية التي تؤدين؟
لا شك في أنه مسلسل جماهيري ناجح، لذا أحببت المشاركة كضيفة شرف في عمل ضخم مماثل لشركة الصبّاح الإنتاجية.هل تعتبرين أن نجاح الجزء الثاني جاء نتيجة طبيعية لنجاح الجزء الأول؟
حبكة المسلسل ناجحة وأحبّها الجمهور، خصوصاً أننا نعود بالزمن إلى الوراء وهو أسلوب جديد غير متعارف عليه في الدراما.هل تهتميّن بأسماء الممثلين المشاركين معك في العمل؟
اختيار الممثلين المشاركين في أي عمل أمر مهم ويشكّل دافعاً إيجابياً لنجاحه.ما تفاصيل مشاركتك في فيلم «رجل الثورة» (تأليف نجدت أنزور وحسن يوسف، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سورية)؟
أؤدي فيه دور صحافية وقد عُرض الفيلم في دار الأوبرا في دمشق. كانت تجربة جميلة جداً، خصوصاً أنه باللغة الإنكليزية.خبرة
أي خبرة اكتسبت من العمل بإدارة المخرج نجدت أنزور؟
تعلّمت أموراً كثيرة وكان لي شرف العمل مع مخرج مهم مثله.تعاونت مع مخرجين عدّة من بينهم فيليب أسمر ورشا شربتجي وسامر البرقاوي، أي إضافة مهنية اكتسبت؟
لكل منهم إبداعه الخاص، خصوصاً أنهم يأتون من مدارس إخراجية مختلفة فنكسب من التعاون معهم خبرات متنوّعة. كلما تعاونا مع مخرجين مختلفين ازدادت خبرتنا وتقدّمنا وتطوّرنا مهنياً. والأهم من ذلك التنويع في الشخصيات والأدوار التي نختارها.حققت نجاحك تدريجاً وبثبات، هل يعود الفضل إلى المثابرة للوصول أم إلى الخبرة المكتسبة؟
لو لم أكن طموحة وأدرك جيداً أهدافي في الحياة لما دخلت مجال الفنّ أساساً، لأنني لا أحب القيام بخطوة ناقصة علماً أن كلّاً منا قد يتعرض للخطأ في مسيرته، وأحداً لا يدرك مسبقاً ما إذا كانت الأمور ستنجح، وذلك بسبب الإنتاج أو التنفيذ أو التصوير... أنا ممن يركّزون على هذه التفاصيل ويقرؤون المسلسل كله وليس دورهم فحسب. كما أنني انتقائية في العمل ورفضت عدداً من العروض السابقة، كوني أحاول قدر المستطاع إصابة الهدف في رؤيتي المهنية.بطاقة مرور
يعترف بعض الفنانين بأن شكله الخارجي شكّل بطاقة مروره إلى التمثيل والشهرة، هل كسرت هذه الصورة النمطية عن الفتاة الجميلة؟
قدّمت في مسلسل «علاقات خاصة» مشاهد كثيرة لا تمتّ إلى الجمال بصلة. وترون قريباً في شخصية «لوليتا» امرأة أسلوب لباسها بسيط وعادي. بعد سنين طويلة من العمل، ما عدت بحاجة إلى تبرير موضوع شكلي الخارجي، لأنني لو اتكلت عليه فحسب لاختفيت بعد أول دور درامي أديّته وبعد الإعلان الشهير. في رأيي، الجمال ربما يشكِّل نقطة إضافية في مسيرة الفنان الموهوب أساساً، ولكنه ليس الأساس في تحقيق ما نصبو إليه.ما أهمية حسن اختيار الأعمال والتوقيت في تثبيت مسيرتك؟
اختيار الأعمال أمر صعب، خصوصاً في ظل غياب ما يُعرف بوكيل الفنانين في لبنان على عكس ما يحصل في البلدان الأخرى، إذ هو من يهتم بقراءة النصوص ودراسة المشاريع والموافقة عليها، فيما هنا يتوّلى الفنان بنفسه هذه الأمور، وهذا الضغط الدائم يجعله يُخطئ أحياناً في خياراته.في حين يطمح فنانون كثيرون إلى العمل في أوروبا، تخليت عن الانتشار هناك للعودة إلى لبنان، ما السبب؟
منذ زمن، عُرضت عليّ فرص كثيرة في فرنسا ربما ندمت على رفضها، وربما يكمن نصيبي في تأسيس مسيرتي المهنية في لبنان. لم يتأخر الوقت بعد لتحقيق ذلك والموضوع غير غائب نهائياً عن ذهني إنما لا أحب أن أحلم ما دمت واقفة على أرض الواقع ولم أسع إلى العمل هناك بعد. في الحقيقة، ليس سهلاً أبداً الانطلاق مجدداً والبدء من العدم، خصوصاً أن المنافسة كبيرة. لذا أركّز على عملي هنا من دون إغفال وضع خطّة عمل لتحقيق الهدف.متأثرة بطبيعة الحال بالذهنية الأوروبية وطريقة عيشها، ألم يعرقل ذلك مسيرتك عربياً خصوصاً أن الحياة الاجتماعية هنا مختلفة؟
أنا مزيج بين الذهنيتين الأوروبية والعربية لأن والدي لبناني. كوني أتمتع بمواصفات جمالية أوروبية قد يحصل بعض الإشكال على صعيد تقديم أدوار الفتاة العربية إنما لم يحل ذلك دون حصولي على أعمال وبطولات ناجحة. ثمة عوامل أخرى قد تعرقل مسيرتي في هذا المجال المهني الصعب والذي يجب أن يكون الإنسان فيه صبوراً جداً ويملك الوعي الكافي.