السعودية للحد من الأضرار ضد الأوروغواي

نشر في 20-06-2018
آخر تحديث 20-06-2018 | 00:02
يخوض المنتخب السعودي مباراة مهمة اليوم أمام أوروغواي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمونديال 2018، ويسعى الأخضر إلى تجميل صورته بعد خسارته القاسية في الافتتاح على يد روسيا صفر - ٥.
يخوض منتخب السعودية مباراة أوروغواي اليوم، بعد تلقيه صدمتين مبكرتين في مونديال روسيا 2018، الأولى خسارته الساحقة أمام روسيا افتتاحا بخماسية نظيفة، والثانية اشتعال النيران في محرك الطائرة التي أقلته أمس الأول إلى روستوف، حيث تقام المباراة.

وفي حين هبطت الطائرة بسلام، وأفادت الشركة الناقلة بأن دخول طائر تسبب في عطل بأحد المحركات، ولا تزال ترددات الصدمة الأولى تهز الشارع الكروي السعودي.

وبادر رأس الهرم في الرياضة السعودية المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ إلى تحمل المسؤولية كاملة «أمام سيدي ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) والجمهور الرياضي»، لكنه وجه انتقادا لاذعا إلى اللاعبين الذين «سودوا وجهي»، مضيفا: «سددنا مستحقاتهم لثلاث سنوات، جلبنا أفضل طاقم تدريبي، للأسف (...) لم يؤدوا ولا 5 في المئة من المطلوب منهم»!

الهجمة على اللاعبين عبر عنها بوضوح رئيس الاتحاد عادل عزت، الذي أكد في مداخلة تلفزيونية بعد المباراة أن الاتحاد يعتزم «محاسبة عدد من اللاعبين بعد الهزيمة الثقيلة»، ذاكرا بالاسم حارس المرمى عبدالله المعيوف، والمدافع عمر هوساوي، والمهاجم محمد السهلاوي.

واستدرك الاتحاد السعودي تصريح رئيسه، مؤكدا في بيان أن قناة «العربية»، التي جرت المداخلة معها، قامت بـ«اجتزاء» تصريحه، مؤكدا أن عزت «لم يستثن» أيا من اللاعبين من المسؤولية، وانه شخصيا «ومن منطلق المسؤولية المباشرة التي تشرف بها، لا يتردد في الاعتراف بالمسؤولية عن نتيجة المباراة».

ولم يمر تصريح عزت مرور الكرام، فهاجم سعود آل سويلم رئيس نادي النصر رئيس الاتحاد مغردا: «عادل عزت، إذا كنت غير قادر على إدارة الاتحاد السعودي، وتحمل المسؤولية، فأنت تضر المنتخب والكرة السعودية ولا تفيده»، مضيفا: «اتخاذك قرارات عشوائية، واتهامك لعدد من اللاعبين دون غيرهم، يدل أنك فاشل إداريا، وعليك إصلاح ما أفسدته إدارتك، وتحمل المسؤولية دون تهرب».

أما فنيا فقد تعرض المدرب الارجنتيني خوان انطونيو بيتزي لحملات عنيفة، رغم الحماية التي تلقاها من آل الشيخ «لا أحد يقول لي ان بيتزي ليس مدربا معروفا او لا قدرات لديه».

تغييرات في التشكيلة

الخسارة أمام روسيا ذكرت بإقالة البرازيلي كارلوس البرتو باريرا في مونديال 1998، بعد خسارة ضد فرنسا المضيفة صفر - 4.

وانتقد نجم المنتخب السابق فهد الهريفي طريقة لعب بيتزي، وقال في تصريح تلفزيوني: «نتفق على أن الجيل الحالي هو أضعف جيل سعودي يشارك في كأس العالم، لا نملك صانع ألعاب أو مهاجما خطرا، وفي ظل هذه الإمكانات هل تتهور وتجعل الفريق لقمة سائغة لأي خصم حتى نظهر بهذا الشكل؟».

وتحدث صانع اللعب السابق عن أسلوب هجومي مبالغ فيه للاعبين لا يملكون انضباطا تكتيكيا وسمات دفاعية.

وكان بيتزي، الذي قاد تشيلي الى لقب كوبا اميركا 2016، ووصافة كأس القارات 2017، تولى مسؤوليته في نوفمبر الماضي، بدلا من مواطنه ادغاردو باوتسا الذي أمضى شهرين فقط على رأس المنتخب.

وبعد تصريح عزت وإدانته بعض اللاعبين، كثرت التوقعات حول الذين قد يدفع بهم بيتزي ضد الأوروغواي، على غرار المهاجم فهد المولد، والحارس محمد العويس، وعبدالملك الخيبري، لتعويم سفينة المنتخب الذي تعرض ايضا لخسارة اخرى فادحة أمام المانيا صفر-8 في مونديال 2002.

سواريز وكافاني للتعويض

من جهة أخرى، ينوي ثنائي هجوم منتخب اوروغواي، بطل 1930 و1950، لويس سواريز (برشلونة الاسباني) وادينسون كافاني (باريس سان جرمان الفرنسي) تعويض ما فاتهما في مباراة مصر، عندما احتاج منتخب «سيلستي» الى هدف متأخر من المدافع خوسيه خيمينيز لخطف نقاط الفوز.

وسيخوض سواريز، الذي أنقذ كرة شهيرة بيده في مونديال 2010 ضد غانا وعض الإيطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014 في حادثة شهيرة ادت الى ايقافه، مباراته الدولية المئة ضد السعودية.

وأهدر ثلاث مرات امام الحارس محمد الشناوي، وبرر ذلك مدربه المخضرم «المايسترو» أوسكار تاباريز: «لماذا لم يلعب سواريز جيدا؟ لا أعلم. هكذا أمور حصلت مع الكبار مثل بيليه ومارادونا. ليست خطيئة».

والتقى المنتخبان مرتين وديا، ففازت السعودية 3-2 في الدمام عام 2002، وتعادلا 1-1 في جدة عام 2014.

back to top