بين عودة محمد صلاح إلى الملاعب وفقدان مصر أملها منطقياً بالتأهل إلى الدور الثاني في مونديال روسيا 2018 والانتقادات الموجهة لمدربها الأرجنتيني هكتور كوبر، وجد اسم اللاعب الدولي السابق مجدي عبدالغني مكانه في تعليقات المصريين بعد الخسارة الثلاثاء أمام روسيا 1-3.بمزيج من السخرية والتهكم، أمطر عبد الغني المصريين بعبارته «أوعى تنسوا غون (لا تنسوا هدف) مجدي عبد الغني»، في إشارة إلى هدف سجله من ركلة جزاء في مرمى هولندا (1-1) في كأس العالم 1990، وكان الوحيد للفراعنة في ثلاث مباريات خلال مشاركتهم الأخيرة في المونديال.
ليل أمس في مدينة سان بطرسبورغ، كرر صلاح الذي كان يخوض مباراته الأولى بعد العودة من إصابة قوية في الكتف الأيسر، ما قام به عبد الغني: ركلة جزاء في مرمى المنتخب المضيف، انهالت بعدها التعليقات.وأوردت قناة «دي ام سي» الرياضية عبر «تويتر»، «محمد صلاح ينهي أسطورة مجدي عبدالغني ويحرز هدف (هدفاً) لمنتخبنا الوطني منذ 28 عام (عاماً) في كأس العالم»، مع صورة لصلاح وعلى رأسه تاج ملكي، فيما عنون موقع «في الجول»: «انكسرت اللعنة».وعلى رغم خسارة المنتخب وتوديعه الدور الأول منطقياً، وحسابياً بحال فوز الأوروغواي أو تعادلها مع السعودية الأربعاء، عبر رواد مواقع التواصل بسخرية عن فرحتهم بالانتهاء من «ظاهرة» هدف عبدالغني.وكتب مستخدم يقدم نفسه باسم طارق «محمد صلاح يسجل الهدف الأول ومجدي عبدالغني يغمى عليه»، بينما رأت أخرى تقدم نفسها باسم ايناس «محمد صلاح مسح ذل مجدي عبد الغني، حتى هذا انتصار».وتبادل مستخدمو «تويتر» صورة لمشجع في ملعب سان بطرسبورغ يرتدي زي الفراعنة ويحمل لافتة كتب فيها «ارحمنا بقى.. لقد انتهت اسطورتك».لم يسجل عبد الغني (58 عاماً) أهدافاً كثيرة مع المنتخب، لكنه كان لاعباً مميزاً مع الأهلي في الثمانينيات قبل احترافه مع بيرامار البرتغالي المتواضع، برز «البولدزر» بهدفه مع الأهلي في نهائي كأس الكؤوس الأفريقية 1984 ضد كانون ياوندي الكاميروني، وأحرز كأس أمم أفريقيا 1986 مع منتخب بلاده.المفارقة أن عبدالغني كرر دائما أنه المصري «الوحيد الذي سجل هدفاً في كأس العالم» إلا أن هدفه في 1990 لم يكن الأول، بل سبقه تسجيل النجم المصري عبدالرحمن فوزي هدفين في مرمى المجر (2-4) في مونديال ايطاليا 1934، في أول مشاركة لمنتخب الفراعنة في كأس العالم.الإعلامي عمرو أديب قال «أنا حلمي أخلص من ذل مجدي عبد الغني»، أما الممثل الكوميدي محمد هنيدي فغرد قبل مباراة روسيا «يارب وفقنا، لو مش عشان الـ100 مليون، يبقى عشان كابتن مجدي عبدالغني، عشان 28 سنة عاشهم جيلنا جيل التسعينات، وهو بيتذل (يذل) كل يوم وكل ساعة من الكابتن»، بعد النتيجة المخيبة، كتب هنيدي «كان نفسنا نفرح أن اللعنة انتهت.. بس قدر الله وما شاء فعل».جأش/كام
رياضة
صلاح «يرحم» المصريين من «أسطورة» مجدي عبدالغني
20-06-2018