دينا: انشغلت بالدراما على حساب السينما تؤكِّد أن الانتقادات تصاحب أي نجاح

لماذا تحرصين في رمضان على المشاركة في أكثر من عمل؟

شاركت للسنة الثانية على التوالي في عملين مصادفة ليس أكثر. في رأيي، من الأفضل التركيز في عمل واحد تفادياً للإرهاق البدني، خصوصاً مع استمرار التصوير في رمضان وبمواعيد متلاحقة. كنت قررت الاكتفاء بتجربتي في «نسر الصعيد»، لكن عندما تسلّمت سيناريو «رحيم» لم أتمكن من رفضه لإعجابي الشديد بالعمل ككل وبدوري واختلافه. من ناحية أخرى، غبت عن السينما لانشغالي بالدراما، خصوصاً أنني خلال الأشهر الماضية لم يكن لدي وقت لتقديم أي عمل آخر، وكنت أواصل التصوير لساعات طويلة.

جسدت شخصية راقصة في «نسر الصعيد» وهو دور رُشحت له كثيراً.

عندما أرشح لتقديم شخصية راقصة على الشاشة اقرأ العمل جيداً وابحث عن الاختلاف فيه، وإن لم أجده اعتذر عنه. شخصية هدى في «نسر الصعيد» جذبتني درامياً بسبب الصراعات التي تعيشها ورغبتها في تحقيق أهدافها، لذا لا أعتبر أن الدور يشبه الأدوار التي قدمتها سابقاً.

عندما أشارك في مشروع فني أتعامل معه كممثلة لا راقصة، وأتقمّص الدور الذي يُطلب مني. صحيح أن البعض يحصرني في أدوار بعينها لكنني لا أتركها تأسرني، وأسعى إلى التنويع في أعمالي. خلال العام الماضي مثلاً قدّمت دور السيدة التي انضمت إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في «غرابيب سود» كذلك دور الفتاة الشعبية اللعوب التي تسعى إلى جمع المال بأية طريقة. عموماً، رهاني دائماً على التنوع في الشخصيات التي أقدّمها.

محمد رمضان

ما سبب تعاونك الدائم مع محمد رمضان؟

محمد رمضان ممثّل ذكي وشاطر ويجيد الفصل بين العلاقات الشخصية وبين الترشيحات في الأعمال التي يقدمها. شخصياً، رُشحت للمسلسل من خلال شركة «العدل غروب» المنتجة ولم يتدخل رمضان في الأمر، وثقة فريق العمل في قدرتي على تقديم دور الراقصة هي السبب الرئيس لترشيحي للعمل.

لكن رمضان يتعرّض لانتقادات.

دعنا نتفق على أن العرف السائد الآن أن أي نجاح يصاحبه انتقادات، فلا وجود لشخص بإمكانه أن يقنع الجميع بما يقدمه أو ما يريده، وهو ما يحدث مع رمضان.

إصابة

تردد أنك تعرضت للإصابة خلال تصوير أحد المشاهد؟

تعرضت لتورم في ذراعي خلال تصوير مشهد في المسلسل، لكن الحمد لله تعافيت منه بشكل كامل.

هذه هي الإصابة الثانية خلال تصوير أحد المشاهد بفترة قصيرة.

صحيح، لكنها إصابة بسيطة الحمد لله. كانت الإصابة الأكبر خلال تصوير «الطوفان» في مشهد ضرب فتحي عبد الوهاب لي، ما تسبب في شرخ في أحد ضلوعي بسبب اندماجه في المشهد. من ثم، صرت اقرأ أي سيناريو جيداً واسأل في البداية إذا كان الدور يتضمن مشاهد ضرب.

شارة وتعاون

هل تحدثتِ في مسألة ترتيب اسمك على شارة العمل، خصوصاً بعد الجدل الذي صاحب هذا الأمر؟

لم أتطرق إلى هذا الأمر مع الشركة المنتجة أو مخرج العمل، وبطبعي لا أهتم بالأمور التي تسبب مشكلات، وعلاقاتي مع فريق العمل جيدة.

غالبية المشاهد جمعت بينك وبين سيد رجب؟

سيد رجب فنان متميز أجد راحة في التعاون معه، فهو ممثل محترف لديه القدرة على تقمص الشخصية ويجعل الممثل الذي يعمل معه يشعر بالراحة.

ثمة مشاهد صعبة لشخصية حنان في «رحيم».

فعلاً، خصوصاً المشاهد الرئيسة في الأحداث، وجمعتني مع محمد رياض وحسن حسني، وحرصنا على أن تخرج كما هي مكتوبة في السيناريو. كنت سعيدة بردود الفعل عليها رغم الإرهاق النفسي الذي عانيته، ونجاح تقديم هذه المشاهد على الشاشة سببه طبيعة بيئة التصوير التي كانت تشبه أجواء الأسرة، وكانت لدى كل شخص رغبة في تقديم أفضل ما لديه.

هل تابعت أي أعمال درامية خلال رمضان؟

لم أنته من التصوير سوى في وقت متأخر لدرجة أنني كنت أحفظ النص في البلاتوه قبل تصويره بوقت قصير، لكني حرصت على تهنئة عدد من صديقاتي بأعمالهن من بينهن غادة عبد الرازق ومي عز الدين وسأتابع أعمالهن لاحقاً.

حول تجربة العرض خارج السباق الرمضاني لمسلسل «الطوفان» تقول دينا: «فاقت أصداء نجاح العمل توقعاتي. أعتزّ بدوري فيه وردود الفعل التي لمستها عنه كانت إيجابية. صحيح أنني تضايقت عندما خرج العمل من السباق الرمضاني العام الماضي، لكن بعد عرضه أدركت أن هذا الأمر كان خيراً للمسلسل وفريق العمل، ونسب المشاهدة سواء خلال بث الحلقات أو عبر الإنترنت كانت الأكبر في الدراما».

وكشفت دينا أنها سترقص في حفلات عدة خلال الصيف داخل مصر وخارجها، وتحسم موقفها من مشاريع سينمائية عدة خلال الأيام القليلة المقبلة.