يتصدى مجموعة من المطربين الشبان لليلة تكريم الملحن الكبير الراحل مرزوق المرزوق، في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الموسيقي الدولي، بعد غدٍ على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.

ويكرم المهرجان في دورته لهذا العام اسم الفنان الراحل (1945 -2000)، وستقام ليلة غنائية في افتتاح المهرجان في تمام الثامنة مساءً على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بقيادة المايسترو د. راشد النويشير، ومشاركة عدد من الفنانين الكويتيين الشبان وهم: أحمد الحريبي، وخالد المسعود، وعلي عبدالله، وفهد السالم، ومشاركة عازفي الوتريات من تركيا قروب New World Strings، وعازفين من مصر والكويت، بقيادة المايسترو د. راشد النويشير.

Ad

وسيؤدي الفنانون أغنيات من ألحان مرزوق المرزوق، وسيتم عرض فيلم تسجيلي عن الفنان الراحل خلال فقرات حفل الافتتاح.

وأصدر المهرجان كتيباً خاصاً عن الفنان الراحل، الذي يعد أحد أبرز رواد الأغنية الكويتية المطورة، وقد أسهم في جعلها تتجاوز حدودها الاقليمية وتصل الى شتى أنحاء الوطن العربي.

مؤسس فرقة التلفزيون

وأثرى الراحل المكتبة الكويتية بأعمال غنائية لحنية تقدر بنحو 100 لحن ما بين أغنية وطنية وعاطفية ومقطوعة موسيقية وأوبريت، وهذا يعتبر قليلا بالنسبة الى الملحنين الآخرين من جيله. وغنى له من ألحانه العديد من الأصوات الغنائية من الكويت منهم: شادي الخليج، ونبيل شعيل، وعبدالكريم عبدالقادر، وعبدالله الرويشد، ومصطفى أحمد، وغريد الشاطئ، وفيصل السعد، ومحمد المسباح، وعبدالمحسن المهنا، وعباس البدري، وحسين جاسم، وسليمان الملا، ومن الساحة الخليجية والعربية عبدالله بالخير، وعلية التونسية، وعلي الجميري.

وشارك مرزوق المرزوق في تأسيس فرقة التلفزيون للفنون الشعبية في عام 1978، وقدم لها 32 لحنا من أبرزها "مصيرنا واحد" و"أنا الخليجي"، التي أصبحت أغنية وطنية بارزة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، وقد نظمها الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي.

ويرعى المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وسينطلق في 23 الجاري وينتهي في 28 من الشهر نفسه.

فعاليات المهرجان

ويلي حفل الافتتاح العديد من الفعاليات المتنوعة المحلية والعربية والأجنبية، وسيقام حفل فرقة قوانغشي الصينية الأحد 24 يونيو الجاري، يليه حفل فرقة الأخوة البحرينية الاثنين 25 الجاري، وحفل فرقة اسطنبول الموسيقية الأربعاء 27 الجاري، وسيكون مسك الختام الخميس 28 الجاري مع أمسية للفنان الأردني د. أيمن تيسير، وستقام جميع الحفلات في الثامنة مساءً على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

وللفن الشعبي نصيب من فعاليات المهرجان، وستقدم فرقة الزايد للفنون الشعبية حفلها الثلاثاء 26 الجاري في الثامنة مساءً على مسرح متحف الكويت الوطني.

يشار إلى أن الدورة السابقة للمهرجان كرمت اسم الملحن وعازف الكمان الراحل محمد التتان (1933 - 1978)، الذي كانت له بصمة كبيرة في الخمسينيات والستينيات، وساهم في نجاح واكتشاف أسماء كبيرة مثل الفنان القدير شادي الخليج، كما يعتبر من أوائل من درسوا الموسيقى، وربما كان أول فنان كويتي يعزف على آلة الكمان، وشارك التتان مع الموسيقار والعميد السابق للمعهد العالي للفنون الموسيقية الراحل أحمد باقر في الإشراف على مركز لتعليم الموسيقى والتفتيش على حضور الطلبة والمدرسين.

يذكر أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يقيم مهرجان الموسيقى الدولي في يونيو من كل عام، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، لإبراز التراث الموسيقي الكويتي والمحافظة عليه في ذاكرة الجيل الجديد، وعرض الإبداعات الموسيقية العربية والأجنبية، وقد أقيم المهرجان الأول عام 1998.