صاحب المستشفى
الحكومة تقبل الطلبة أصحاب أقل المعدلات المؤهلة لدخول الجامعة لكي يكونوا معلمين لطلبة المدارس، آملة بعد ذلك أن يتطور التعليم المدرسي في الكويت!! نعم قد يتميز بعض المقبولين في عملهم كمعلمين مستقبلا، لكن هذا هو الاستثناء الشاذ غير القائم على أسس منطقية واضحة أو أرضية نجاح واقعية.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
الحالة المذكورة لصاحب المستشفى الخاص وإن كانت افتراضية إلا أنها تشبه إلى حد كبير حالة حكومة دولة الكويت الموقرة في النموذج الحقيقي التالي والمطبق منذ سنوات؛ فالدولة تقبل مئات الطلبة من خريجي الثانوية للالتحاق بالسلك التعليمي كمعلمين بعد اجتيازهم الدراسة الجامعية أو التطبيقية، وهو أمر جيد كمبدأ إلا أنها في الوقت ذاته تحدد نسب القبول للالتحاق بكليات التربية والتربية الأساسية بنسب قليلة إذا ما قورنت بالتخصصات الأخرى كالطب والهندسة والعلوم الإدارية والحقوق!!بمعنى أن الحكومة تقبل الطلبة أصحاب أقل المعدلات المؤهلة لدخول الجامعة لكي يكونوا معلمين لطلبة المدارس، آملة بعد ذلك أن يتطور التعليم المدرسي في الكويت!!نعم قد يتميز بعض المقبولين في عملهم كمعلمين مستقبلا، لكن هذا هو الاستثناء الشاذ غير القائم على أسس منطقية واضحة أو أرضية نجاح واقعية، وهي الحال نفسها مع صاحب المستشفى الذي قدّم المنح الدراسية لكنه لم يختر الأفضل من بين المتقدمين لهذه المنحة.تخيلوا فقط أن يكرر صاحب المستشفى معايير اختياره نفسها للحاصلين على منحة دراسة الطب سنويا، وهو بالضبط ما يحدث لنا في الكويت، فقد تراكم طلبة الثانوية من أصحاب أقل معدلات القبول في الجامعة على مر السنين وأصبحوا اليوم معلمين وموجهين ومديري مدارس أيضا، وفق معيار الأقدمية في كثير من الأحيان!!نوابنا الأفاضل تركوا هذا الواقع غير السوي وطالبوا بإلغاء اختبار الآيلتس كشرط للابتعاث... "عفية عليكم".