قدم بيت التمويل الكويتي (بيتك) ومجموعته شركة بيت التمويل الكويتي العقارية إفصاحا رسميا الى هيئة أسواق المال، أعلن فيه عن التخارج النهائي من شركة بيت الاستثمار الخليجي بنسبة 20 في المئة، وبذلك يكون تخلص "بيتك" من معالجة أحد المديونيات التي استمرت منذ الأزمة المالية العالمية.

وتقدر مديونية "الخليجي" بنحو 34.5 مليون دينار، باتت في عهدة مجموعة وتحالف المستثمرين الجدد الذين سيطروا على شركة بيت الاستثمار الخليجي.

Ad

وبحسب الإجراءات سيتم عقد جمعية عمومية غير عادية خلال الأيام المقبلة للموافقة على خفض رأس المال بهدف إطفاء الخسائر، وإقرار تحويل المديونية إلى زيادة في رأس المال، وبدء صفحة جديدة في مسيرة الشركة تحت يد الملاك الجدد بعد التخارج النهائي لبيت التمويل ومجموعته، وإغلاق تلك الصفحة من سجلات البنك.

وعمليا سيكون هناك انعكاس إيجابي لمعالجة تلك المديونية على بيت التمويل أقلها وقف خصم أي مخصصات، ووجود انكشاف على شركة متعثرة، أو إمكان استرداد أي مخصصات مخصومة مقابل تلك الاستثمارات والدين بعد التشاور مع الجهات الرقابية. وتترقب "الاستثمار الخليجي" الموافقة النهائية من وزارة التجارة على مشروع الرسملة، وملف خفض رأس المال، وتحويل الدين الى أسهم، حيث من المتوقع أن يتم الحصول على الموافقات اللازمة الأسبوع المقبل.

في سياق آخر، لفتت مصادر الى أن المستثمرين الجدد الذين حصلوا على حصص الأغلبية في الشركة لديهم رغبة في استعادة تراخيص الشركة من هيئة أسواق المال، إضافة إلى اهتمامهم بتفعيل تلك التراخيص، لا سيما أنهم مستعدون لاستيفاء أي متطلبات بعد عملية الرسملة.

تجدر الإشارة الى أن تعاون البنوك الدائنة مؤخرا مع العديد من الشركات المتعثرة أنقذ كثيرا من الشركات من مواجهة مصير الإفلاس، كما حمى آلاف المستثمرين الأفراد.
محمد الإتربي الكويت