تتجه أنظار العراقيين اليوم الى المحكمة الاتحادية العراقية، التي ستنظر طعن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، ومجلس المفوضين، بقرار البرلمان القاضي بالتعديل الثالث لقانون الانتخابات، والذي يتضمن إعادة العد اليدوي لكل نتائج الانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي.

في هذا السياق، توقع جعفر الموسوي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، أن تنقض المحكمة الاتحادية "المواد التي تناقضت مع الدستور" من قرار البرلمان.

Ad

وقال الموسوي إن جلسة مجلس النواب الاستثنائية المفتوحة "بدعة سياسية"، مشيرا إلى أن المحكمة الاتحادية أكدت في وقت سابق أن قرارات الجلسة التي اعتمدت التعديل "باطلة"، كما اعتبر أن الجلسة "رد فعل انفعالي"، وأن قراراتها خضعت لمصالح حزبية وشخصية.

علاوي

إلى ذلك، استقبل نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي أمس سفير الولايات المتحدة لدى العراق دوغلاس سيليمان، الذي سلمه رسالة من مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، ويعتبر ساترفيلد واحدا من أكثر الدبلوماسيين الأميركيين خبرة في الشرق الأوسط ولعب أدوارا كبيرة في لبنان وسورية.

وأكد علاوي، خلال اللقاء، أن "كم المعلومات والوقائع التي كشفت عن عمليات تزوير ممنهج شهدتها الانتخابات الأخيرة شكلت صدمة كبيرة"، مشدداً على "رفضه القاطع لمحاولات القفز على تلك الخروقات لأجل حجج ومصالح حزبية أو فئوية"، مضيفا أن "أي تحالفات أو تفاهمات ينبغي أن ترتكز إلى رؤية وطنية خالصة بعيدا عن أي تدخلات خارجية كضمان لنجاحها وديمومتها".

وانتقد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التحالف بين ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري الأمين العام لـ"منظمة بدر"، وتحالف سائرون الذي يضم التيار الصدري والحزب الشيوعي والتيار المدني، معتبرا أن من شأنه "زيادة المشهد السياسي إرباكا وتعقيدا".

وأشار المالكي إلى أنه "من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات ما لم يتم تصحيح مسار العملية الانتخابية والمصادقة على نتائج الانتخابات بشكل نهائي"، معربا عن "المخاوف من دخول العراق في فراغ دستوري بعد 30 الجاري، وهو الموعد الذي ينتهي فيه عمل البرلمان".

وكانت أنباء ترددت عن نية المالكي طرح مبادرة سياسية خلال الأيام المقبلة.

في السياق، أكد رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي أمس الأول، العمل لتجاوز العقبات لعدم تأخير تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال مكتب معصوم، في بيان، إن "الأخير استقبل العبادي"، مشيرا إلى أنه "جرى خلال اللقاء تأكيد انتظار نتائج القضاء واحترام الجميع لما يتقرر من قبل الجهات القضائية ذات الاختصاص".

اشتباكات بين الشرطة و«حزب الله» ببغداد

تزامنا مع إعلان حملة لنزع السلاح في العراق، وتصاعد الأصوات المطالبة بضبط سلاح الميليشيات، اندلعت اشتباكات أمس بين الشرطة الاتحادية العراقية وفصيل «كتائب حزب الله العراق»، الموالية لطهران، في شارع فلسطيني وسط بغداد.

وقامت الشرطة بتطويق مقر «كتائب حزب الله» وسط بغداد، بعد تبادل لإطلاق النار أدى إلى جرح 3 أشخاص بينهم شرطيان.

وأوضح مصدر أمني أن «إحدى دوريات شرطة النجدة أوقفت سيارة لأحد المطلوبين. وبعد دقائق حضرت قوة من حزب الله تتكون من 5 سيارات وقامت بإطلاق النار».

وأضاف أن «الشرطة ردت على مصادر النيران، وأسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة، وأحد عناصر كتائب حزب الله»، قبل أن «تطوق الشرطة مقر الكتائب».

وفي وقت لاحق، فكت الشرطة الطوق عن مقر الفصيل العراقي «بعد توقيف مطلق النار»، وفق المسؤول نفسه.

و»كتائب حزب الله العراق»، الذي قاتل في صفوف الحشد الشعبي، وإلى جانب القوات الموالية للنظام في سورية، تعرض ليل الأحد - الاثنين لغارة جوية نسبت إلى إسرائيل في سورية، قتل خلالها عدد من عناصره، وهدد على أثرها باستهداف القوات الأميركية في العراق.