حول التلاسن الشديد الذي وقع خلال صلاة عيد الفطر بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني والذي كاد أن يتحول إلى تصادم لولا تدخل الأدميرال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي، أكد مصدر مقرب من روحاني أن سبب الخلاف كان إصرار الحكومة على الانضمام الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF)، التي تعتبر «حزب الله» و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" والحوثيين تنظيمات إرهابية.وأضاف المصدر أن روحاني بادر بإلقاء التحية على سليماني الذي رد عليه بكلمات مستفزة، معتبراً أعضاء الحكومة خونة بسبب الإصرار على تمرير المعاهدة، وفي المقابل التهرب من دفع موازنات الحرس الثوري.
وأوضح أن سليماني حذر من أن انضمام إيران إلى هذه المعاهدة سيضغط على طهران مستقبلاً، لأن تمويل تنظيمات مثل حزب الله و"الجهاد" وغيرهما سيعتبر دعماً للإرهاب، وستُجبَر الحكومة على الكشف عن حسابات سرية كبيرة تابعة لـ"الحرس الثوري"، وإيضاح كيفية تمويل هذه المنظمات.وأضاف أن سليماني اتهم روحاني بالسعي إلى مفاوضات جديدة مع الغرب، وبين أن أوراق القوة التي يحصل عليها الحرس الثوري بالدم تخسرها الحكومة على طاولة المحادثات.وذكر أن قائد "فيلق القدس" حذر من أن "الحرس لن يسكت عن تصرفات الجواسيس والخونة في صفوف الحكومة وسيتصدى لهم، لكن إصرار روحاني على إبقائهم في الحكومة يعطي انطباعاً بأنه متعاون معهم".وقال المصدر، إن الخلاف بين الرجلين أجبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على التدخل في الجدل وحسم الأمر لمصلحة عدم إقرار المعاهدة، منتصراً لسليماني على حساب روحاني. وكان خامنئي أوصى أمس في لقائه رئيسَ مجلس الشورى (البرلمان) وأعضاءه وموظفيه بعدم الانضمام إلى معاهدة FATF وصياغة معاهدة محلية بدلاً منها.
أخبار الأولى
خامنئي ينتصر لسليماني على حساب روحاني
21-06-2018