رئيسة وزراء نيوزيلندا.. ثاني زعيمة بالعالم تضع حملها أثناء وجودها في منصبها

استقبلت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، اليوم الخميس، طفلتها الأولى، لتكون بذلك ثاني زعيمة حول العالم تضع حملها أثناء وجودها في منصبها.

ونشرت أردن على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، صورة لها مع شريك حياتها كلارك جايفورد والمولودة، حيث كتبت أسفلها: «مرحبا بك في قريتنا يا صغيرة».

وأضافت رئيسة الوزراء: «أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني لدي طفلة سليمة، وصلت في الساعة 0445 مساء، وتزن 3.31 كيلوغرام (7.3 رطل)».

وقالت في بيان لها: «متأكدة من أننا نمر بكل المشاعر التي يمر بها الآباء والأمهات الجدد، ولكن في نفس الوقت نشعر بالامتنان الشديد بسبب لطف وأطيب تمنيات هذا العدد الكبير من الناس».

ولم تكشف الأم أو الأب عن اسم المولودة.

وتعتزم أردرن حالياً الحصول على إجازة أمومة مدتها ستة أسابيع، في حين سيتولى نائبها وينستون بيترز، التابع لحزب «نيوزيلاندا أولاً» الشعبوي، منصب القائم بأعمال رئيسة الوزراء.

ثم بعد ذلك، سيبقى شريك حياتها جايفورد - وهو مذيع تليفزيوني لبرنامج عن صيد الأسماك - في المنزل مع الرضيعة.

ويشار إلى أن أردرن (37 عاماً) هي ثاني زعيمة حول العالم تضع حملها أثناء وجودها في منصبها، وذلك بعد رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة، بينظير بوتو، التي استقبلت ابنة في عام 1990.

كما أن أردرن هي أول من يأخذ إجازة أمومة، حيث أن بوتو - التي اغتيلت في عام 2007 - كانت قد عادت إلى عملها بعد يوم واحد من وضع ابنتها.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التهاني للأم والاب الجدد، وكان من بين المهنئين، رئيسة الوزراء السابقة، هيلين كلارك، التي كتبت: «يا له من يوم فخر لجاسيندا وكلارك ولنا جميعاً، حياة جديدة، أمل جديد».

ومن جانبها، قالت كلارك لإذاعة «راديو نيوزيلاندا»: «أعتقد أن الامر يبعث برسالة إلى الشابات في بلادنا، مفادها أنهن يمكنهن أن يكون لديهن وظيفة وأن يصبحن في نفس الوقت أمهات».

ويشار إلى أن أردرن ظلت تعمل حتى يوم دخولها إلى المستشفى لكي تضع طفلتها، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وقد أنهى ميلاد الطفلة فترة مليئة بالأحداث التي مرت بها أردن (37 عاماً) على مدار 18 شهراً.

وكانت أردرن قالت في مقابلة أجريت معها مؤخراً: «في غضون عام واحد، مررت بانتخابات فرعية، وحصلت على منصب جديد، وصرت نائبة لرئيس حزب العمال ثم رئيسة للحزب، ثم رئيسة للوزراء، ثم حبلى، كما فقدت جدتي وقطتي».

ولم تخفِ أصغر زعيمة حكومة في العالم قط رغبتها في أن تكون أماً، وقد سأل أحد الصحفيين أردرن «سؤال بشأن الأطفال»، بعد ساعات قليلة من حصولها على أعلى منصب في الحزب، في أغسطس من العام الماضي، وقالت أردرن وقتها إنها لم تشعر بالإستياء من السؤال، لأنها تحدثت عن هذه المسألة علانية من قبل.

وقالت إنها كانت منفتحة بشأن هذه المعضلة لأن الكثير من النساء يواجهونها، وأوضحت: «بالنسبة لي، فإن موقفي لا يختلف عن موقف النساء اللاتي يعملن في ثلاث وظائف، أو ربما يكن في منصب يتحملن فيه الكثير من المسؤوليات».

وقد جاء نبأ حملها كمفاجأة، بعد أن تم إخبارها هي وشريك حياتها بأنهما سيحتاجان لوسائل للمساعدة في الانجاب، ثم احتل تأسيس الأسرة والتفكير في الانجاب مرتبة ثانوية عندما تولت أردرن زعامة الحزب.

وقد اكتشفت أردرن أنها حبلى في خضم محادثات الائتلاف التي جرت في أكتوبر الماضي، وأخبرت شريك حياتها منذ فترة طويلة، جايفورد - الذي كان يقوم في ذلك الوقت بتصوير أحداث برنامج صيد السمك الخاص به - بالنبأ، عن طريق موقع «فيسبوك»، وللتكتم على سرية النبأ، تم ترتيب زيارات الطبيب، أثناء الليل.

وقالت لصحيفة «ذا تايمز» في مقابلة أجريت معها: «حتى محاولة تنظيم إجراء الاشعات بصورة سرية كان أمر غريب للغاية».

وفي يناير الماضي، تمكنت في نهاية الأمر من نشر نبأ الحمل مع المواطنين، واحتضنت بلادها أمومتها الوشيكة برغبات طيبة دافئة، وقالت في مقابلة لها: «ولكنني لا أعتبر أن ذلك يعني سعادة الجميع في نيوزيلندا».

وأضافت: «لدي عمل يجب أن أقوم به لإثبات أنني قادرة على الوفاء بالمسؤوليات التي أتعهد بها وأنني أعتزم فعلاً القيام بذلك، وكذلك الحال بالنسبة للحكومة».