في إطار جولة شرق أوسطية، زار صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه غاريد كوشنر، والممثل الخاص للرئيس في المفاوضات الدولية جايسون غرينبلات، أمس القاهرة، قادمين من السعودية.واستقبل السيسي كوشنر وغرينبلات في مقر الرئاسة المصرية، بحسب بيان السفارة الأميركية بالقاهرة، وأشار البيان إلى أن اللقاء يأتي "استكمالا لمناقشات سابقة، حيث بحث الطرفان زيادة التعاون بين واشنطن والقاهرة، والحاجة إلى تيسير تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وجهود إدارة الرئيس ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وشدد الرئيس المصري على حرص بلاده على استمرار تعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، على النحو الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، وما تمر به من أزمات، مستعرضاً الجهود التي تقوم بها مصر حالياً لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، بالتوازي مع مساعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وأضاف السيسي، أن "التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيوفر واقعاً جديداً يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة".وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان رسمي، إلى أن كوشنر استعرض جهود الإدارة الأميركية واتصالاتها الحالية، للدفع قدما بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن مصر ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد الرئيس السيسي على أن مصر تدعم الجهود والمبادرات الدولية الرامية، للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
تحركات حكومية
في الشأن المحلي، التقى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، برئيس البنك المركزي طارق عامر في مقر مجلس الوزراء بالقاهرة أمس الخميس، في أول لقاء بينهما منذ حلف مدبولي اليمين الدستورية 14 يونيو الماضي.وقال مدبولي إنه ناقش مع عامر عددا من الملفات المشتركة المهمة، والأوضاع المالية والاقتصادية، إذ تم عرض تطور الاحتياطي النقدي الأجنبي الحالي، ومؤشرات أداء ميزان المدفوعات، وتطورات برنامج صندوق النقد الدولي، إذ وافق الأخير على منح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار في نوفمبر 2016، مقابل الالتزام بخطة تقشف تقوم على تقليص الدعم المقدم للمواطنين، وهي الخطة التي تضمنت تعويم الجنيه، وتقليص دعم المحروقات والكهرباء على مراحل كانت واحدة منها مطلع الأسبوع الجاري.وأدت زيادة أسعار المحروقات والكهرباء في مصر إلى موجة جديدة من زيادة الأسعار. وتحاول الحكومة السيطرة على الأسواق لمنع التجار من فرض زيادات جزافية على السلع، إذ وجه وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، أجهزة الرقابة ومديري التموين والتجارة الداخلية بالمحافظات بضرورة تشديد الرقابة، ومتابعة توافر المواد البترولية من الوقود والبوتاجاز بالأسعار المحددة، وإلزام جميع الأطراف بالتعامل بهذه الأسعار، وعدم حجبها عن البيع، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين.وأضاف المصيلحي في بيان له أمس، أن غرفة العمليات بالوزارة تتابع على مدار الساعة التأكد من انتظام توافر الوقود والبوتاغاز، واستقرار وتوافر السلع الغذائية وثبات الأسعار، لافتا إلى أن تقارير الوزارة أكدت انتظام عمل المخابز على مستوى الجمهورية في إنتاج 275 مليون رغيف يوميا، بعد إعلان وزارة التموين تحمل فارق سعر الوقود من السولار، مع تثبيت سعر رغيف الخبز الواحد عند 5 قروش (الدولار بـ 17.8 جنيه والجنيه مكون من 100 قرش) للمستهلك.في الأثناء، تم تعيين اللواء عباس حلمي، قائدا للقوات الجوية في مصر، أمس، خلفا للفريق يونس المصري الذي غادر منصبه لتولي حقيبة الطيران المدني في حكومة مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي.وأصدرت القوات المسلحة المصرية، أمس، البيان رقم 24 بشأن العملية الشاملة في سيناء 2018، والتي انطلقت في 9 فبراير الماضي، معلنة تصفية 12 تكفيريا من العناصر شديدة الخطورة 20 تكفيرياً مسلحاً أخراً والقبض على ثلاثة آخرين، وتدمير 272 وكرًا ومخبأ.