ذهب المنتخب الإسباني إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكوك حول قدراته الهجومية ودفاعه القوي، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في روسيا.

ربما كانت الإقالة المفاجئة للمدرب جولين لوبيتيغي عشية انطلاق البطولة هي السبب، ولكن دييغو كوستا قاد هجوم الفريق بشكل رائع، ويبدو أن دفاع المنتخب الإسباني مفتوح بشكل خطير.

Ad

وتعهد فيرناندو هييرو، بديل لوبيتيغي، بإبقاء الأمور على ما هي عليه، ولكن رغم أن المنتخب الإسباني حافظ على شباكه نظيفة في مباراة أمس الأول أمام المنتخب الإيراني 1- صفر، فقد أظهرت المباراة أن دفاع المنتخب الإسباني يمكن التغلب عليه من قبل منافس جريء هجوميا.

وأمام المنتخب البرتغالي في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية بالمونديال، تلقى المنتخب الإسباني ثلاثة أهداف، حيث انتهت المباراة بالتعادل 3-3، ليتلقى أهدافا أكثر من التي تلقاها طوال نسخة البطولة في 2010 التي توج بها.

ودافع المنتخب الإيراني في أغلب فترات المباراة في محاولة لإحباط عزيمة المنتخب الإسباني، ولكن بعد أن تمكن المنتخب الإسباني من تسجيل الهدف الأول، تمكنوا من تفكيك الدفاع الإسباني عدة مرات في الأوقات الأخيرة من المباراة.

وحُرِم المنتخب الإيراني تسجيل هدف التعادل بسبب تسلل صحيح بعد أن سجل كوستا هدف التقدم بطريقة رائعة، وأهدر مهدي طارمي فرصة خطيرة قبل نهاية المباراة من ضربة رأس.

ويلتقي المنتخب الإسباني مع نظيره المغربي في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، حيث ينبغي على الماتادور أن يحقق نفس النتيجة التي يحققها المنتخب البرتغالي على نظيره الإيراني ليتصدر المجموعة، بفرض أن المنتخب البرتغالي سيفوز أو يتعادل.

ورغم أن المنتخب المغربي لم يسجل أية أهداف حتى الآن في البطولة إلا أنه قدم اداء هجومياً رائعا، وافتقد فقط وجود مهاجم يمكنه إنهاء الهجمة بسهولة.

دفاع إسباني ضعيف

وربما يعاني دفاع المنتخب الإسباني، بالنظر لمستواه في أول مباراتين، حيث يعاني جيرارد بيكيه، على وجه الخصوص، صعوبة في إيجاد أفضل مستوياته.

ومع ذلك، يقول هييرو إنه إذا كان المنتخب الإسباني سيفوز بكأس العالم، فسيواجه المزيد من الاختبارات القوية في مبارياته المقبلة.

وقال المدرب للصحفيين: "هناك 32 فريقا ذكيا هنا، نحن أفضل منتخب في العالم، مخطئ من يعتقد أن مواجهتنا ستكون سهلة، وأنه سيحقق فوزا ساحقا، هذه روعة كأس العالم".

وكانت الأنباء الجيدة للمنتخب الإسباني، بعد المجيء للبطولة وسط علامات استفهام حول مركز المهاجم الصريح، هو تألق كوستا في هذا المركز وتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين، ومن المقرر أن يستمر في التشكيل الأساسي يوم الاثنين في مباراة المغرب.

وأضاف هييرو: "دييغو ملتزم جداً، سجل ثلاثة أهداف في مباراتين، ولكن بإمكانه أن يقدم أفضل من ذلك، إنه يعمل بكد، يقاتل في الهجوم والدفاع".

وربما يظل العامل الوحيد لإسبانيا هو أهمية إيسكو نجم ريال مدريد، وصانع الألعاب، والذي أصبح مفتاح لعب المنتخب الإسباني في عهد لوبيتيغي، وأيضا في عهد هييرو، وبدأ البطولة بمستوى مذهل.

ورغم أن إيسكو لم يسجل حتى الآن، إلا أنه اقترب كثيرا من هذا في مباراة البرتغال من تسديدة قوية اصطدمت بالقائم.

وكتبت صحيفة "ماركا"، في عددها الصادر أمس: "طريقة لعبه لكرة القدم ممتازة حتى بدون تسجيله للأهداف، وأنه الوقت المناسب لوصفه بأنه أحد اللاعبين العالميين".

ووضع هييرو إيسكو في الجانب الأيسر أمام إيران، في دور غير معتاد، ولكنه تعامل بشكل جديد في مركزه الجديد.

وعند سؤاله عن هذا الاختيار، رد: "يجب أن تعتاد على حقيقة كوني المدير الفني".

وتلقى إيسكو الثناء بعد إنقاذه طائراً صغيراً مصاباً في ملعب "كازان أرينا"، ولكنه بأدائه الجيد يحافظ على نجاح مسيرة المنتخب الإسباني في المونديال.