استقدمت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من دول التحالف العربي، أمس، تعزيزات عسكرية، استعداداً للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد سيطرتها على المطار في هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، غرب اليمن. ووفق مسؤول في القوات الموالية للحكومة، فإن «التقدم باتجاه الميناء بات في مراحله الأخيرة»، مشيراً إلى وقوع اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار أمس.
في المقابل، تعهد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بصدّ تقدم القوات المشتركة، وقال في كلمة مساء أمس الأول: «كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا»، مجدداً دعوته إلى «الاستمرار في عملية التجنيد».وبينما اعتبر الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، في اجتماع للحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن، أن تحرير الحديدة سيكون مقدمة لتحرير صنعاء، أعلنت طهران أنها أرسلت إلى خليج عدن حاملة مروحيات في تصرف قد يعد استفزازاً.وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، مساء أمس على حسابه في «تويتر» أنه «من الملحّ على نحو متزايد الضغط على الحوثيين للخروج من الحديدة»، مؤكداً أن «الانسحاب الكامل والسلمي دون شروط لميليشيا الحوثي من المدينة والميناء هو الطريق الوحيد لتجنب تفاقم الوضع في المدينة وحولها».
وقال: «سنواصل ممارسة الضغط العسكري واحترام الظروف الإنسانية الهشة»، مؤكداً أن «تحرير الحديدة سيؤدي إلى تسريع التسوية السلمية من أجل اليمن والشعب اليمني».