أصبح أغنى أغنياء العالم أكثر ثراء في السنة الجارية، ووصلت قيمة ثرواتهم مجتمعة إلى رقم قياسي جديد، إذ بلغت ثروات أصحاب الملايين والمليارات في العالم 70.2 تريليون دولار، بحسب ما أظهره التقرير السنوي لثروات العالم الذي صدر عن شركة البحوث كابجيميني Capgemini يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت الشركة، إن هذه كانت السنة السادسة على التوالي التي أضاف فيها أصحاب الثروات العالية الصافية المزيد من المبالغ النقدية إلى خزائنهم، وتمكن الأثرياء خلال هذه السنوات العشر من مضاعفة قيمة ثرواتهم البالغة 32.8 تريليون دولار في سنة 2008.

Ad

ويلقي تقرير كابجيميني الضوء ليس فقط على كمية الثروات التي يملكها الناس حول العالم، بل أين يعيشون وكيف تمكنوا من جني تلك الثروات أيضاً. وتحدد الدراسة الفرد الثري على أنه من يملك أصولاً تصل الى مليون دولار أو أكثر، ويجب أن يكون ذلك المبلغ متوافراً للاستثمار وألا يشمل قيمة المسكن أوالمقتنيات الأخرى.

وبحسب التقرير لدى الولايات المتحدة أكثر الناس ثراء في العالم ويبلغ عددهم 5285 شخصاً وينسحب عليهم وصف الفرد الغني. وحلت اليابان وألمانيا في المركزين الثاني والثالث بـ 3162 و1365 ثرياً على التوالي. وفي تقييمها لأكثر الناس ثراء في العالم حللت كابجيميني كيفية توزيع ثرواتهم ضمن فئات الأصول، وتبين لها أن 30.9 في المئة من ثرواتهم توجد في الأسهم و27.2 في المئة نقداً ومايعادل النقد و16.8 في المئة في العقارات.

وإضافة إلى ذلك، وجدت الشركة أن أصحاب الأموال الكبيرة يستثمرون في العملات الافتراضية أكثر من أي وقت مضى، ويقول 29 في المئة منهم أن لديهم "اهتمامات كبيرة" في شراء وامتلاك عملات افتراضية مثل بيتكوين وإيثيريوم، كما أن حوالي 40 في المئة منهم قالوا إنهم يريدون الاستثمار في العملات الافتراضية بسبب عوائدها الاستثمارية، وأبلغ 19.3 في المئة منهم شركة كابجيميني أنهم يرون قيمة في تلك العملات على شكل "مخزن بديل للقيمة".

واللافت أن العمر يلعب دوراً في جاذبية العملات الافتراضية، وأكثر من 71 في المئة من الأغنياء الشباب يعطون أهمية كبيرة للحصول على معلومات حول العملات الافتراضية من مديري الثروات لديهم مقارنة مع 13 في المئة لمن هم في سن الستين أو أكبر من ذلك.

• دون ريسينغر