أحمد إيراج: شخصية «بدر» في «روتين» مستمدة من الواقع
أثنى على شيماء علي التي ساعدته على «الدويتو» الجميل
أكد الفنان أحمد إيراج أن مراقبة الفنانين الكبار في الدراما كورس تمثيلي لأي ممثل شاب.
أشاد الفنان أحمد إيراج بتجربته الدرامية مع مسلسل "روتين"، من إخراج عيسى ذياب، الذي عرض في رمضان الماضي حصرياً على شاشة تلفزيون الكويت.في هذا الصدد، أكد إيراج أنه أعجب بهذا الدور عندما قرأه للمرة الأولى، ووجده واقعياً جداً، وموجوداً في الحياة، لافتاً إلى أن شخصية "بدر"، التي جسدها، هي نتاج "كراكترات" يعرفها في الحقيقة على أرض الواقع، في إحدى الديوانيات التي يرتادها، وقد حفظ أسلوبها وتصرفاتها، في طريقة الكلام ورد الفعل.وأضاف أن زميلته الفنانة شيماء علي ممثلة متميزة، ساعدته في عمل "دويتو" جميل في "روتين"، وكان له الأثر الجميل على المشاهدين، إذ نال الإشادة منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن نجاح الدويتو يعود إلى التدريب الجيد والتفاهم والنضج الفني.
وعن مشاركة الفنان القدير محمد المنصور في هذا المسلسل دون أن يتواجه معه طوال الـ 30 حلقة، أكد إيراج أن هؤلاء الفنانين الكبار في الدراما يعطون "كورساً" تمثيلياً، حتى في عدم الوقوف أمامهم، فمجرد مراقبتهم في تحضير المشهد وتجهيز دوره وطقوسه التي يمارسها قبل بدء التصوير، تجعل الممثل الشاب يستفيد من خبرته، التي أضافها إليه النجم الكبير دون أن يشعر بذلك أو يتلقى التوجيه والنصح منه.كما أشار إيراج إلى أهمية وجود المخرج الواعي والمثقف الذي يسهم في إبراز قدرات الممثلين، رغم اعتمادهم على أدواتهم الخاصة، لكنه يستطيع إبعادهم عن فخ التكرار، ومن ثم يتجدد الفنان، برؤية المخرج للشخصية وكيفية تغيير الممثل في تقمصها بطريقة تختلف عما قدم سابقاً، في الأداء والتلوين والإيماءة والنظرة وتعبير الوجه.
قلة الظهور
عن سبب قلة ظهوره في الأعمال الدرامية، أوضح إيراج أنه في آخر 4 أعوام الماضية، كان مشغولاً في استكمال دراسته الجامعية في مصر، ما أدى إلى تقليص فرص قبوله للأعمال التلفزيونية، لكن من أجل تعويض هذا الغياب، عمل في مجالات أخرى مثل توجهه إلى الإخراج السينمائي من خلال فيلم "حاتم صديق جاسم"، وفي هذا العام تفرغ لمسلسل "روتين"، إضافة إلى مشاركته في عدد من المهرجانات السينمائية بفيلمه، ما بين مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان "الإسماعيلية" السينمائي الدولي في مصر، وأخيراً الدورة الثالثة لمهرجان "القمرة" السينمائي الدولي، إذ حصل على جائزة أفضل فيلم من خارج العراق. كما خاض أول تجربة له في التأليف الدرامي الإذاعي عبر مسلسل "مغامرات أيوب"، من إخراج خالد المفيدي، ومن بطولة الفنان القدير جاسم النبهان ومجموعة كبيرة من الفنانين. وشارك في مسلسل رسوم متحركة بعنوان "رجال حول الرسول".«كلمتين وبس»
وحول مشاركته في تجسيد دور الراحل عبد الحسين عبدالرضا، في مسرحية "كلمتين وبس"، أفاد بأنه كان تحدياً وصعباً بالنسبة له، "خصوصاً عندما تقلد فناناً عملاقاً وملك الكوميديا، وقد نجح العمل بسبب حب فريق المسرحية لهذا الفنان، والعمل على تقديم مسرحية تخلد ذكراه، فالكل أسهم في النجاح، من المؤلفة فارعة السقاف، إلى المخرج رازي الشطي، ورسول الصغير المشرف العام على العمل، والممثلين، والعازفين، إنها حالة حب كبيرة توجهت نحو هذا الفنان الكبير، إضافة إلى البروفات المكثفة واختيار "كراكترات" الراحل في العديد من أعماله التي لا تزال عالقة في أذهان الكثير من محبيه". وبيّن إيراج أنه بدأ بروفات هذا العمل قبل خمسة وعشرين عاماً، عندما كان صبياً صغيراً، يعشق "بوعدنان" ويقلد أعماله، متمنياً أن يسير على خطاه، ويحقق ما حققه، وقتها كان يشعر أنه فتى صغير، يلعب ويتسلى، في التقليد، واليوم أدرك أنها لم تكن سوى استعدادات، وبروفات قديمة، لعمل يعتبره بصمة في تاريخه الفني، شاكراً الله على رسم القدر بهذا الشكل.وعن تجربته الإخراجية الأولى لمسرحية "المول"، عبّر عن سعادته البالغة في نجاحها أثناء عرضها على مسرح قلعة القطيف الترفيهية في محافظة القطيف، مشيراً إلى أنه سيبدأ جولة لعدة مناطق في المملكة العربية السعودية، أولها مدينة الظهران. ووجه إيراج الشكر للجمهور الذي حضر عروض المسرحية المول من كل مناطق السعودية، والبحرين، والكويت، مثمناً دوره الفعال في نجاح العرض.كما أبدى فرحته بحضور نخبة من الفنانين الكبار أمثال الفنان علي السبع والفنان عبدالناصر الزاير الذين استمتعوا بمشاهدة العرض ولم يبخلوا في تقديم بعض النصائح والملاحظات لتطوير العرض.يذكر أن المسرحية من تأليف وإخراج وبطولة الفنان أحمد إيراج، ويقاسمه البطولة الفنان خالد العجيرب من الكويت، والفنان أمير دسمال من البحرين، ومجموعة من النجوم الشباب من السعودية.
تقليد عبدالحسين في «كلمتين وبس» كان تحدياً صعباً