في أسبوع اختلف خلاله عدد الجلسات من سوق مالي خليجي إلى آخر بسبب اختلاف مدة إجازة العيد وبجلسات لا تتعدى الثلاث لمعظم المؤشرات سجلت محصلتها الأسبوعية تراجع مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الاسبوع الاستثنائي، وخسرت خمسة مؤشرات هي الأكبر بينما ربحت مؤشرات السوقين الأدنى سيولة خليجياً، هما مسقط والمنامة، وبمكاسب كانت على التوالي ثلث وعُشري النقطة المئوية، بينما كانت الخسائر مزعجة في سوقي الإمارات بعد تراجع أبوظبي بنسبة 3.8 في المئة، وخسارة مؤشر سوق دبي نسبة 3.6 في المئة، وجاء ثالثاً مؤشر سوق قطر حاذفاً 1.7 في المئة، وسجل مؤشر «تاسي» خسارة 0.8 في المئة بينما استقر مؤشر بورصة الكويت العام على تراجع قدره 0.4 في المئة.
خسائر كبيرة في الإمارت وقطر
تأثرت مؤشرات الأسواق الخليجية الأكثر تداولاً خلال الأسبوع الماضي بتداولات الأسواق العالمية وأسعار النفط، إذ تراجع مؤشر داو جونز لثماني جلسات متتالية، وتراجع سعر نفط برنت إلى مستويات 73 دولاراً بعد أن بدأ الأسبوع عند 76 دولاراً للبرميل ووسط حالة من القلق بشأن تجديد اتفاق تجميد مستوى الإنفاق من أعضاء أوبك، وترتبط مؤشرات منضوية تحت مؤشرات الأسواق الناشئة MSCI مورغان ستانلي بشكل كبير بأداء المؤشرات العالمية، وأداء كذلك مستثمرين أجانب موجودين في أسواق قطر والإمارات ليستمر الضغط خلال الجلسات المحدودة ويخسر مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 3.8 في المئة، وهي الأكبر له منذ حوالي أربعة أشهر، التي تعادل 179.47 نقطة ليقفل على مستوى 4535.26 نقطة، ولم يكن الأمر أفضل حالاً في مؤشر دبي المالي، الذي حذف 3.6 في المئة متراجعاً إلى مستوى 2928.17 نقطة وكاسراً مستوى 3 آلاف نقطة مجدداً بعد أن فقد 110.06 نقاط وهي تعادل مكاسب ثلاثة أسابيع ماضية.وألتهمت خسارة جلسة يوم الأربعاء كل إيجابية بقية جلسات السوق القطري، فقد خلالها أكثر من 2 في المئة عاد وارتد خلال جلسة الخميس وعوض جزءاً من الخسارة لينتهي به الأمر إلى خسارة مستوى 9 آلاف نقطة مجدداً ويقفل على مستوى 8922.52 نقطة.«تاسي» بين الترقية والنفط
بدأت التداولات في السوق السعودي الأربعاء وسط أجواء سلبية على مستوى الاقتصاد العالمي والضغط على أسعار النفط وهي الأهم للسوق السعودي، إذ يتربط كثيراً به ليخسر نسبة كبيرة وبدعم من عمليات جني أرباح كذلك قبل الدخول في أجواء الترقية، التي صدرت بنهاية اليوم من قبل مورغان ستانلي، إذ أقر ترقية مؤشر «تاسي» إلى مؤشرات الأسواق الناشئة MSCI وعلى مراحل بدءاً من مايو 2019 وبوزن كبير 2.6 في المئة، مما أعاد اللون الأخضر إلى السوق السعودي خلال جلسة الخميس، لكنه لم يستطع تعويض كامل الخسارة، وبقي على خسارة 0.8 في المئة تعادل 64.06 نقطة ليقفل على مستوى 9206.4 نقطة، وبانتظار صيف ساخن بدايته بالترقية ونهايته ستكون كذلك ترقية إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة مروراً بإعلانات نتائج الربع الثاني وقد يكون لأسعار النفط كلمة كذلك.«الكويتي» وسيولة قياسية
على الرغم من جلسات الأسبوع المحدودة 3 جلسات في بورصة الكويت التي شهدت محصلتها خسارة على مستوى مؤشرات السوق الثلاثة «العام والأول والرئيسي» فإن اللافت للنظر قفزة معدلات السيولة على الرغم من اللون الأحمر إذ تراجع المؤشر العام بنسبة 0.4 في المئة تقارب 20 نقطة ليقفل على مستوى 4822.89 نقطة، وخسر الأول ذات النسبة أي 19.13 نقطة ليقفل على مستوى 4803.52 نقاط وزادت الخسارة نسبياً في السوق الرئيسي إذ بلغت 0.6 في المئة أي 26.29 نقطة ليقفل على مستوى 4.857.19 نقطة.وتصاعد رتم السيولة تدريجياً منذ بداية الأسبوع حتى بلغت ذروتها خلال جلسة الخميس وهي من أعلى القيم خلال عام 2018 إذ بلغت 21 مليون دينار وبشكل مضاعف لمعدلات السيولة لشهر رمضان أو حتى الأشهر السابقة وزاد النشاط كذلك كمعدل بنسبة 50 في المئة واستمر الدور الأكبر للشركات القيادية في السوق الأول، التي تستحوذ على نسبة 80 في المئة من سيولة السوق الإجمالية وحوالي 50 في المئة من النشاط، وكان للحديث عن مراجعة الأسهم الكويتية من مورغان ستانلي أثر في حين تأثر البعض منها بعمليات تسييل تنفيذاً لبعض الأحكام، كذلك كان لأخبار فردية أثر على نشاط بعضها.مكاسب محدودة
سجل مؤشرا سوقي مسقط والمنامة انفراداً باللون الأخضر بين بقية مؤشرات المنطقة إذ ربح مسقط ثلث نقطة مئوية كانت 13.82 نقطة ليقفل على مستوى 4609.87 نقاط وبعد تداولات محايدة ومستقرة خلال جلسات الأسبوع، رافقه مؤشر سوق المنامة الذي حافظ على مكاسب نهاية شهر رمضان المبارك، وبقي فوق مستوى 1300 نقطة، وعلى الرغم من المكاسب المحدودة بعُشري نقطة مئوية، التي تعادل 2.16 نقطة فإنها كافية أن تبقيه على مستوى 1309.49 نقاط.