لا أعرف من أين أبدأ أمام هذه البذاءة من الكلمات التي تعف أفواهنا عن التلفظ بها من بعض "الظواهر الطارئة" على المجتمعات عامة والكويت خاصة، ومنها ظاهرة "الفاشينيستات" الذين يروج بعضهم، مع الأسف الشديد، مصطلحات من الألفاظ غير الأخلاقية أمام الملأ بصورة تقشعر لها الأبدان، رغم أن هناك آلاف المتابعين لهم، خصوصا من فئة الصغار الذين أصبحوا يقلدونهم تقليداً أعمى، بل يسيرون على خطاهم.والمصيبة العظمى تتعلق ببعض الفاشينستات اللاتي لا نعرف هويتهن أو جنسهن، هل هن إناث أم ماذا؟ لا نعلم وسأترك الإجابة لمن يتابعهن.
والأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي: هل ما يفعله هؤلاء من الجنسين، وغيرهم ممن يصنفون تحت بعض الحالات الشاذة هو أمر طبيعي؟ أم أنه يندرج ضمن قاعدة الديمقراطية العارية واللغة الهوجاء والبذاءة العمياء؟ أم هي ضمن أخلاقهم الطبيعية وتربيتهم التي ترعرعوا عليها، وثقافتهم التي يريدون أن ينقلوها إلى الآخرين؟ أم أنه غزو فكري جديد للإطاحة بالشباب وتسميم عقولهم؟ أين جهات الاختصاص من هؤلاء؟ وهل هم لا يخضعون للقانون؟ أم لا يوجد نص قانوني يحاسبهم؟!إن الصمت أمام بعض أفعال هؤلاء كالقنبلة الموقوتة التي لا نعرف متى ستنفجر، وكم سيقدر عدد ضحاياها، وهنا لا ينفع الندم، لأن استمرار هذه البذاءات العلنية واستعراض بعض الأجساد العارية وغيرها من المخالفات لأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا تتطلب من الفاشينيستات الذين يروّجون لبعض المنتجات أن يروجوا لحملة تحت عنوان "كيف يحافظ الفاشينيستا على أخلاقه أمام الآخرين، دون الحاجة لإخراج روائحهم ومفرقعاتهم أمام الملأ، ودون الحاجة لسماع السب والقذف اللذين تربى عليهما البعض".المجتمع ينتظر اليوم من هؤلاء المساهمة في مساعدة الأسر المتعففة عبر حملاتهم الترويجية، لعل هذا الأمر يكفر عن ذنوب البعض، فكم من المحتاجين بانتظارهم!آخر الكلام:بعض الفاشينيستات وضعوا أنفسهم محامين عن بعض الحرامية... لمن يفهم.
مقالات - اضافات
شوشرة: الديمقراطية العارية واللغة الهوجاء
23-06-2018