بالعربي المشرمح: كيف انتشرت؟ ولماذا؟
أمراض كثيرة انتشرت في مجتمعنا والغريب أنها واضحة، وعلاجها متوافر، ولكن الطبيب يرفض علاجها أو يتجاهلها لاعتقاده بعدم أهميتها رغم خطورتها.سأبدأ بمرض العنصرية والقبلية والطائفية الذي أصبح منتشراً بصورة مخيفة ومرعبة، دون أي علاج لهذا المرض، أو حملة جدية للقضاء عليه، وكأن المرض هذا لا يؤثر إلا على المصابين به، ولا يؤثر في وحدتنا الوطنية وتلاحمنا.أما المرض الثاني فهو الفساد الذي أصبح كعادة التدخين لا أحد يستنكره أو يستغربه لانتشاره بصورة كبيرة، وكأنه أمر عادي، ورغم اعتراف الحكومة به واستيائها منه فإنها لم تقم بدراسة هذا المرض ومسبباته ووضع العلاج الناجع لاستئصاله والقضاء عليه.
المرض الثالث الذي أصاب المسؤولين هو اتخاذ قرارات تعسفية بحجة الإصلاح دون أي اعتبار لفشل أسلافهم في تطبيق القوانين، ودون اعتبار لسنوات عدة سارت عليها وزاراتهم على طريق "الهون أبرك ما يكون"، ليفاجئونا بقرارات تعسفية دون دراسة أو علاج جذري لأخطاء السابق. المرض الرابع هو "المواطنة" التي أصبحت لعبة سياسية يتقاذفها كل ذي مصلحة، لتصبح أداة بيد أصحاب المصالح يستأجرون المرتزقة لإثارتها بين فترة وأخرى، دون تدخل من الجهاز الطبي الحكومي لمعالجة هذا المرض الذي لم نسمع أو نرى له شبيهاً في أي دولة في العالم.يعني بالعربي المشرمح:كيف يمكن أن تنتشر تلك الأمراض في مجتمع يملك كل أدوات العلاج دون أن يعالج مرض واحد منها؟ وهل يعقل أن تكون تلك الأمراض مستعصية على المعالج وهو من يملك الدواء؟ ولماذا يرفض أو يتجاهل علاجها رغم إمكاناته الضخمة؟الجواب في بطن الطبيب!