انتظرت بيرو العودة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم طوال 36 عاما، وعندما نجحت في التأهل، تبدد حلم تجاوز الدور الأول خلال خمسة أيام فقط، لكن المنتخب ترك بصمته بالفعل ولايزال يتطلع إلى كتابة نهاية مشرفة لمشاركته بمونديال 2018 المقام بروسيا.فقد خسر منتخب بيرو مباراته الأولى في المونديال أمام نظيره الدنماركي صفر- 1 يوم السبت الماضي، ثم خسر بالنتيجة نفسها أمام نظيره الفرنسي أمس الأول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، ليحسم خروج بيرو من الدور الأول للبطولة.
ورغم الهزيمة في المباراتين، نال منتخب بيرو اشادة على نطاق واسع بعد العروض القوية التي قدمها في الجانبين الدفاعي والهجومي، والتي كانت كفيلة بتغيير مصيره في المونديال لو لم يحالفه التوفيق في ترجمة محاولاته إلى أهداف.وذكر فيل كيرتروميليديس، الصحافي لدى التلفزيون الإسباني، عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بيرو سددت 27 مرة خلال مباراتين... لكنها خرجت دون تسجيل هدف أو حصد نقطة».كذلك ذكر آخرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن واحداً من أكثر المنتخبات امتاعا في المونديال، ودع البطولة.وأشاد الصحافي والكاتب مايكل كوكس عبر «تويتر»، بالمستويات التي قدمها منتخبا بيرو والمغرب، رغم خروجهما من المونديال.ولكن كل هذا الدعم والإعجاب ربما لا يشكل العزاء الكافي لمنتخب بيرو إذا عاد إلى بلاده دون حصد أي نقطة أو إحراز أي هدف، وهو الإنجاز الذي لايزال الفريق يتطلع إليه، عندما يخوض مباراته الأخيرة في المجموعة أمام نظيره الأسترالي يوم الثلاثاء المقبل.وقال بيدرو جاليسي حارس مرمى منتخب بيرو عقب الهزيمة أمس أمام فرنسا «نشكر جماهير بيرو كثيرا على دعمها الهائل لنا في روسيا».وأضاف «قدمنا كل ما لدينا على أرض الملعب أمام منافسين أقوياء، ولكن الأمر لن ينتهي عند ذلك إنما سنختتم مشوارنا في المونديال بنفس الطريقة».ويختتم منتخب بيرو مشواره في البطولة بمواجهة أستراليا، وهي المباراة التي ستكون على الأرجح آخر مباراة للقائد باولو جيريرو في المونديال، وذلك بعد أيام من مباراته الأولى في البطولة.ويشارك جيريرو (34 عاما) الهداف التاريخي لمنتخب بيرو، في المونديال بعدما تقرر تعليق عقوبة إيقافه في قضية منشطات، من قبل محكمة سويسرية.وكانت اختبارات الكشف عن المنشطات التي أجريت عقب مباراة للمنتخب أمام الأرجنتين في أكتوبر الماضي ضمن تصفيات المونديال، قد كشفت عن مادة محظورة، يتضمنها الكوكايين، في عينة جيريرو.وكشفت إحصائيات الفيفا أن منتخب بيرو استحوذ بنسبة 56 في المئة في المباراة أمام فرنسا، لكنه لم يجن ثمرة هذا الاستحواذ، وعانده الحظ عندما تصدت العارضة لكرة خطيرة في مواجهة فرنسا، كما أهدر كريستيان كويفا ضربة جزاء للفريق في المباراة الأولى أمام الدنمارك.وتحسر جاريكا على الفرص الضائعة قائلا «في المباراتين، صنعنا عشر فرص من بينها ضربة الجزاء. حاولنا بشتى الطرق لكننا لم نسجل».وربما كان الوضع سيتغير إذا نجح كويفا في التسجيل من ضربة الجزاء أمام الدنمارك، لكن لاشك في أن عروض منتخب بيرو أشعلت حماسه وطموحه للمونديال المقبل المقرر في قطر عام 2022.وتجدر الإشارة إلى أن آخر انتصار لبيرو في المونديال كان في نسخة عام 1978 بالأرجنتين، حيث تغلب الفريق على نظيره الإيراني 4 - 1.
رياضة
بيرو تتمسك بأمل الإنجاز رغم الخروج من الدور الأول
23-06-2018