لا لقيادة المرأة...
غداً ستطأ قدم المرأة السعودية "دواسة" بنزين سيارتها لأول مرة بشكل رسمي على أرض بلادها الشاسعة، لتساهم بعدها بدورها التنموي في رفع معدلات حوادث الطرق والوفيات بالمملكة الشقيقة، فتلحق ما فاتها من منافسة محمومة على تصدر دراسات وإحصائيات حوادث المرور السنوية، مع الدول الصديقة، والشقيقة، والجيران ونحن أولهم.وبما أننا تنازلنا عن الريادة طواعية وتسلمنا خط العودة إلى الخلف منفردين وبجدارة، فإنني أقترح بهذه المناسبة منع المرأة من القيادة في دولة الكويت الحبيبة، وهذا المقترح ليس مبنياً على أساس ديني، لأنه لا يوجد أساس ديني أصلاً يمنع المرأة من القيادة، ولكن أقترح ذلك من منطلق عملي وعملياتي، فعملياً نحن بذلك سندعم اقتصاد البلد من خلال تحويلها إلى متحف سياحي تاريخي متحرك يجمع ما بين ديناميكية الإكواريوم وأحافير الحضارة الفرعونية، فنستطيع بذلك اجتذاب السياح من المملكة الشقيقة، ليشاهدوا ماضيهم يعيش في الكويت معنا بسلام ونكد، مع تمنياتنا لهم برحلة سعيدة ومملة في نفس الوقت، أما على الصعيد العملياتي فإن الحرب خدعة كما تعلمون بالتأكيد، وأطول الحروب عمراً وأكثرها استنزافاً للبشر هي حرب الشوارع، ومن هذا المنطلق وكون المرأة من أكبر مرتكبي الجرائم في هذه الحرب، خصوصاً بعد ظهور وسائل وبرامج التواصل الحديثة التي ضاعفت من معاناتنا ومخاوفنا معها، فإنني أقترح الحل الجذري، وهو إرساء السلام من خلال إبعادها عن ساحات الوغى رحمة بنا، ورأفة بحالنا، وإنقاذاً للمكون البشري الكويتي، فالأخت تريد أن تقود السيارة وتستمع للأغاني، وتعدل حجابها أو شعرها، وتمضغ العلك، وتشرب، وتصور نفسها بفم ممدود في وقت واحد، وهؤلاء بالذات هن أخطر السائقات، وأكثرهن عدداً وعدة، لدرجة أني قد تشككت معها أنه لو كان فعلاً أصل الإنسان قرداً كما يدعي العم "داروين"، فإن أصل الإنسانة "بطه"، وهذا جذر الاختلاف بيننا، أما أهون الضررين فهو أنك إذا حاولت تنبيه إحداهن بـ"هرن" خفيف لتنجو بنفسك من محاولة اغتيالك، اغتاظت وأشاحت لك بيدها كأنك أنت المخطئ، وذلك لأنك تريد أن تعيش ولا تيتم أبناءك.
طبعاً ستغتاظ بعض النسوة من اقتراحي هذا، وسيرددن الحجة التي يثبتها الواقع والإحصائيات أيضاً حول سوء قيادة الرجال للسيارة، وأنهم ليسوا أحسن حالاً منهن، وأنا أتفق معهن، لكن في النهاية "شنسوي" لازم أحد يسوق بالبيت.