نقاد اختاروا «ليالي أوجيني» و«طايع» و«بالحجم العائلي» الأفضل في رمضان
• إشادات بعادل إمام وميرفت أمين وأداء أمينة خليل ومحمد هنيدي
اختار عدد من النقاد المصريين الذين استطلعت «الجريدة» آراءهم في الدراما الرمضانية مسلسلات «ليالي أوجيني»، و«طايع»، و«بالحجم العائلي»، و«عوالم خفية» كأفضل المسلسلات الدرامية التي عرضت في السباق الرمضاني مشيدين بالصانعين.
يقول الناقد نادر عدلي إن هاني خليفة قدّم من خلال تجربته الأخيرة «ليالي أوجيني» عملاً درامياً يناسب ذوق الجمهور ومستواه الفني، مشيداً بقدرة المخرج على التعامل مع أدق التفاصيل في المشاهد والاهتمام بأداء جميع الممثلين، ما جعلهم يقدمون أفضل ما لديهم.ويضيف عدلي أن المؤلفتين سماء عبد الخالق وآنجي القاسم كتبتا سيناريو محكماً ويتماشى مع طبيعة العمل، لافتاً إلى أن الأخير يُعتبر أحد أفضل الأعمال التي قدِّمت خلال السباق الرمضاني.ويعتبر الناقد المصري أن مسلسل «أرض النفاق» لمحمد هنيدي أفضل عمل كوميدي عرض في السباق الرمضاني، لافتاً إلى أن الممثل المصري قدّم كوميديا مختلفة عن بقية الأعمال الدرامية وتشابهت في مضمونها بشكل كبير.
ويشير إلى أن بطلي «طايع» عمرو يوسف وصبا مبارك قدّما دورين غير مألوفين بالنسبة إليهما، ما كان سبباً في انجذاب الجمهور إليهما ومتابعتهما، مؤكداً أنهما كممثلين استفادا من السيناريو الجيد.يتّفق معه في الرأي الناقد محمود قاسم الذي يرى في «طايع» ملحمة درامية تكاملت فيها عناصر النجاح من كتابة وإخراج وتمثيل، مشيراً إلى أنه لا يمكن إغفال دور الفنان عمرو عبد الجليل في شخصية حربي ومصداقيته التي جعلت الجمهور يصدقه ويتفاعل معه.ويضيف أن مخرج المسلسل عمرو سلامة يستحق أن يكون الأفضل في السباق الرمضاني، ذلك لقدرته على توظيف الممثلين في أدوارهم بشكل جيد وتقديم عمل مليء بالصعوبات في فترة زمنية قصيرة نسبياً، مؤكداً أن التجربة تضاف إلى رصيده الفني.
الحفاظ على الإيقاع
من جهته، يقول الناقد كمال رمزي إن ثمة أعمالاً درامية عدة تستحق الإشادة عرضت في رمضان، في مقدمها «بالحجم العائلي» ليحيى الفخراني بسبب قدرة مؤلفه السيناريست محمد رجاء على الحفاظ على إيقاع العمل من الحلقة الأولى وتوافر عنصري التشويق والإثارة في مختلف الحلقات، مشيراً إلى أن العمل قُدِّم بطريقة فنية جيدة.ويضيف أن الكتابة هذا العام ميَّزت مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة من بينها «ليالي أوجيني»، مشيراً إلى أنه رغم تميّز المخرج هاني خليفة في الاهتمام بالتفاصيل فإن الإيقاع الرومانسي في العمل لم يسر بالشكل المتوقع منه، طوال الوقت.تتفق معه في الرأي الناقدة خيرية البشلاوي إذ ترى أن «بالحجم العائلي» قدَّم دراما رمضانية قائمة على عناصر مكتملة، غير متأثر بهوس الحركة أو المبالغة في التناول من أجل مخاطبة شرائح مختلفة من الجمهور، مشيرة إلى أن مؤلف العمل قدّم دراما اجتماعية مبهجة على الشاشة بمساعدة المخرجة هالة خليل التي أظهرت صورة تحسب لها في تجربتها.وتضيف البشلاوي أن هالة خليل وظّفت إمكانات الممثلين بشكل جيد في الأدوار الرئيسة، خصوصاً عندما استعانت بالفنانة ميرفت آمين، مشيرة إلى أن المسلسل يستحق أن يكون ضمن أفضل الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان.السيناريست بشير الديك
يقول السيناريست بشير الديك إن رمضان الفائت شهد عرض مجموعة من الأعمال الدرامية الجيدة تعتمد على فريق من التأليف والإخراج اهتم بصناعة أعمال جيدة وليس مسلسلات من أجل إثبات الحضور فحسب، مشيراً إلى أن أبرزها «ليالي أوجيني» و«عوالم خفية».ويضيف الديك أن عادل إمام أبدع في تجربة «عوالم خفية» وقدَّم نفسه بصورة غير مألوفة للجمهور، شكّلت مفاجأة لمتابعيه، خصوصاً مع اختلاف تجربته عن تجاربه في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن الفنانين الشباب الذين شاركوه في البطولة قدّموا أيضاً أدواراً جيدة ومختلفة شكلت مكسباً كبيراً للعمل.وأوضح أن «ليالي أوجيني» رسّخ نجومية أمينة خليل في الدراما التلفزيونية لقدرتها على التعامل مع شخصيات صعبة وتقديمها ببراعة وسهولة، مشيراً إلى أنها استفادت من وجودها في عمل قوي مع مخرج بحجم هاني خليفة استطاع توظيف مهاراتها الفنية بصورة جيدة في المشاهد كافة.