أثنى سفير طاجكستان لدى البلاد د. زبيد الله زبيدوف على مشاركة الكويت في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول العقد الدولي للعمل «الماء من أجل التنمية المستدامة، 2018-2028».وقال زبيدوف، في تصريح صحافي، إن الكويت شريك اساسي وفعال في هذه القضية المهمة، مشيرا الى أن المشاركة المتميزة بترأس الوفد الكويتي في المؤتمر الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء خليفة الفريج.
وأضاف زبيدوف، بمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي الرفيع المستوى المعني بالعقد الدولي للعمل، في 20 يونيو بمدينة دوشنبه، انه وفقا للقرار المعتمد أطلق العقد الدولي للعمل «الماء من أجل التنمية المستدامة 2018-2028» في 22 مارس في اليوم العالمي للمياه الدولية».وتابع: «هذه هي المبادرة العالمية الرابعة لطاجكستان بشأن القضايا المتعلقة بالمياه، وقد أعلن لأول مرة من قبل رئيس طاجكستان، إمانم علي رحمان، في عام 2015 من على المنصة الرئيسية للمنتدى العالمي السابع للمياه في كوريا».واردف زبيدوف: «بما أن اليوم لا توجد في العالم منطقة ليست عندها مشكلة بشأن الموارد المائية ولا تولي عناية خاصة بدور هذه النعمة الفريدة في التنمية المستدامة. لأن جميع قطاعات ومجالات النشاط الإنساني لها صلة وثيقة بالموارد المائية، فمن هذا المنطلق يمكن القول إن الموارد المائية ليست نعمة فريدة فحسب بل إنها تمثل محورا أساسيا للتنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب العمل الجماعي والاحتكاك الجاد بعملية استغلال الموارد المائية وحمايتها من أجل الأجيال القادمة».وأوضح أن الرئيس حرص في كلمته على أن الحدث مكرس لواحدة من القضايا الساخنة، وهي الماء من أجل التنمية المستدامة، وسيسهم في نقاش شامل للقضايا ذات الصلة بمواجهة تهديدات القرن، وكذلك وضع وتنفيذ المقترحات والتوصيات المشتركة المتفق عليها في هذا الاتجاه.وذكر زبيدوف، على لسان الرئيس في كلمته، «آمل أنه في ضوء نتائج مؤتمرنا اليوم الذي ينعقد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين سيتم اتخاذ خطوات عملية مؤثرة من أجل تنفيذ الأهداف والواجبات المتفق عليها على المستوى الدولي في مجال الموارد المائية».واستدرك زبيدوف: «إنني على يقين بأن مؤتمر اليوم سيوفر فرصا ملائمة للخروج بتوصيات محددة حول مواضيع الدورة القادمة للمنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة، والذي سيتناول بالنقاش الهدف السادس الخاص بالموارد المائية».وقال: «بمبادرة من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 مارس 2018 في اليوم العالمي للمياه قمنا معا بإطلاق العقد الدولي الجديد الخاص بالمياه، وأود أن أقدم الشكر والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة وفريقه على تحضير وإطلاق خطة العمل للعقد، والتي من شأنها أن تمثل عاملا مهما لعملية تنفيذه».وأضاف: «إننا ننطلق في تنفيذ العقد الدولي استنادا إلى الخبرة المتميزة والمكتسبة خلال عملية تنفيذ المبادرات العالمية السابقة الخاصة بالمياه، وفي هذه المسيرة على مدى 15 سنة قمنا بتعزيز مساعينا المشتركة في إطار تنفيذ هذه المبادرات العالمية، مثل السنة الدولية للمياه العذبة، 2003، والعقد الدولي الماء من أجل الحياة، 2005-2015، والسنة الدولية للتعاون في مجال المياه، 2013».ولفت الى ان «كل هذه المبادرات قدمت إسهامات قيمة في تعميق فهمنا للدور الفريد للمياه من أجل الحياة على كوكبنا، كما انها في الوقت نفسه ساهمت في تفعيل جذب جميع الأطراف المعنية إلى عملية إدارة الموارد المائية وتنفيذ المشاريع وتوظيف التكنولوجيات الحديثة والابتكارات في هذا المجال».
جهود مشتركة
واستطرد زبيدوف: «أود أن أخص بالذكر دور هذه المبادرات في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، وان الجهود والمساعي المشتركة في هذا الاتجاه هيأت قاعدة متينة لوضع جدول أعمال جديد للتنمية المستدامة، حيث تحتل الموارد المائية مكانا مركزيا كعنصر أساسي في هذه العملية. وفي ذات الوقت الأدلة التالية التي لا تخفى عليكم تشهد على أن صرف المساعي العامة لم يأت بعد بثمار منشودة:- هناك أكثر من 800 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة، بينما 2.5 مليار من سكان العالم لا يتوفر لديهم أبسط خدمات للصرف الصحي.- يموت سنويا ما يقرب من 300 ألف طفل دون سن الخامسة، بسبب عدم توافر مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي».وتابع: «كل هذا يشير إلى أننا ما زلنا متأخرين إلى حد كبير في التنفيذ العملي للأهداف والغايات المحددة في مجال ضمان توافر مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي. إضافة إلى ذلك، فإن التداعيات السلبية لعملية التغير المناخي تعقد وضع الأعمال الرامية إلى تحقيق الإدارة المستدامة للمياه».وأردف: «من المعروف أن التغير المناخي العالمي يؤثر سلبا على كميات موارد المياه العذبة وجودتها، مما يؤدي إلى تعريض بلدان ومناطق مختلفة من العالم لوضع بيئي مثير للقلق. واليوم يعاني أكثر من ملياري شخص في العالم من الشح في المياه».