إلى خريجي الجامعات الأميركية ألف مبروك!
في حين تقترب السنة الأكاديمية من نهايتها، أود أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خريجي الجامعات الأميركية... ألف مبروك لكم ولأهاليكم على تشجيعهم ودعمهم المتواصل لكم على مدار السنوات الدراسية، مما مكنكم من الوصول إلى هذه المرحلة، لقد استحققتم بجدارة هذا الإنجاز.أقول بالعادة: "ادرس في أميركا لتنجح في الكويت"، فمن خلال دراستكم هناك، تعودون إلى بلدكم مسلحين بمهارات جديدة قادرة على تطوير مسيرتكم المهنية، بالإضافة إلى بنائكم شبكة اتصالات عالمية جديدة ستعود بالفائدة على بلدكم. وبتخرجكم اليوم تنضمون إلى ركب عشرات الآلاف من الكويتيين ممن سبقوكم وحصلوا على جودة تعليم عالية في الولايات المتحدة. إن تحصيلكم العلمي الذي اكتسبتموه سيفتح أمامكم فرصاً وإمكانيات جديدة، وسيمنحكم ميزة تنافسية.
لقد قمتم خلال سنوات دراستكم في أميركا ببناء روابط جديدة مع المؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس وزملائكم الطلبة، فأنتم الآن جزء من أحدث الروابط بين بلدينا وشعبينا، وأتمنى أن تقوموا لدى عودتكم بمشاركة تجاربكم مع الآخرين (بما في ذلك معنا نحن في السفارة)، نريد أن نستمع إلى أفكاركم واقتراحاتكم عن كيفية العمل معاً، لتوسيع حجم الاتصالات التي قمتم ببنائها في أميركا، وبحث طرق تحسين تجربة الدراسة. أقتبس هنا ما قاله أحد آبائنا المؤسسين- بنجامين فرانكلين: "إن الاستثمار في المعرفة يحقق أفضل العوائد"، وهذا ما قمتم به أنتم وعائلاتكم وحكومتكم لدى استثماركم في تعليمٍ تتعدى فوائده إلى ما هو أبعد من جدران الصفوف الدراسية، لقد اجتهدتم بالدراسة، والتقيتم العديد من الأشخاص، وزرتم الكثير من الأماكن خلال سنوات دراستكم، فنتمنى أن تعودوا إلى الكويت بعد تخرجكم مسلحين بالمعرفة والأفكار الجديدة والأصدقاء، وأن تكونوا مستعدين للمساهمة في بناء مستقبل بلدكم. ترحب الولايات المتحدة الأميركية بالطلبة الكويتيين، ونحن على يقين أن بلدينا وشعبينا سيواصلان العمل يداً بيد من خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي- الكويتي، لتوسيع روابط التعليم، والتبادل البحثي بيننا، وسنقوم بتعزيز علاقتنا ورفع بلدينا عالياً معاً، وأنتم أيها الخريجون الجدد لكم دور كبير تلعبونه في ذلك.تهانينا لكم مرة أخرى، ونتمنى لكم التوفيق في مساعيكم الجديدة. *سفير الولايات المتحدة الأميركية في الكويت