فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اجراءات تأديبية بحق لاعبي المنتخب السويسري شيردان شاكيري وغرانيت تشاكا على خلفية احتفالهما "السياسي" بعد التسجيل في مرمى صربيا خلال لقاء الفريقين في مونديال روسيا.

وتقدمت صربيا في مباراة الجمعة التي اقيمت في كالينينغراد بهدف منذ الدقيقة الخامسة، إلا ان سويسرا قلبت الطاولة، وفازت في الثواني الأخيرة بنتيجة 2-1.

Ad

وما ان سجل شاكيري هدف الفوز، حتى توجه نحو المشجعين الصرب، ووضع يديه على صدره بشكل معاكس، راسما شارة "النسر المزدوج" الأسود اللون، رمز ألبانيا الذي يتوسط علمها الأحمر. سبقه الى ذلك مسجل الهدف السويسري الأول، تشاكا الذي تعود أصوله أيضا الى كوسوفو.

وبما أن "فيفا" يمنع الرسائل والشعارات السياسية في الملاعب، قرر فتح اجراء تأديبي بحق اللاعبين وكذلك الأمر بحق مدرب صربيا ملادن كرسييتش الذي طالب بإحالة الحكم الألماني فيليكس بيرخ الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي، لأنه تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لالكسندر ميتروفيتش في الدقيقة 66 بعدما تعاون شتيفان ليخشتاينر وفابيان شار على اسقاطه في منطقة الجزاء.

وفتح اللاعبان عريضا باب التاريخ. كوسوفو، الاقليم ذو الغالبية المسلمة الواقع شمال ألبانيا، بدأ حملة انفصال عن صربيا عام 1998. قمع نظام بلغراد محاولات الانفصال المسلحة بقوة، مما دفع حلف شمال الأطلسي الى التدخل في مارس وشن غارات على العاصمة الصربية، فاضطرت قواتها الى الانسحاب من كوسوفو بعد 78 يوما. وبعد عشرة أعوام من إدارة الامم المتحدة، أعلن الاقليم استقلاله بعد نزاع حصد 13 ألف قتيل.

ورغم ان كوسوفو باتت دولة مستقلة اعترفت بها أكثر من مئة دولة (لا تشمل صربيا وخمس دول من الاتحاد الأوروبي، وروسيا والصين)، فإنها لاتزال متعلقة عاطفيا بـ"الأمة الألبانية".

وفتح "فيفا" اجراءات تأديبية بحق الاتحاد الصربي لكرة القدم بسبب تصرفات جمهوره، الذي أطلق صافرات الاستهجان خلال عزف النشيد السويسري وبحق شاكيري ورفع الشعائر السياسية والمهينة خلال المباراة.