واشنطن لفصائل جنوب سورية: لا تراهنوا علينا عسكرياً

• باتريوت إسرائيلي يخطئ «درون» سورية
• «قسد» تعلن «الطوارئ» بالرقة وتطهر الحسكة من «داعش»

نشر في 25-06-2018
آخر تحديث 25-06-2018 | 00:05
مقاتلو المعارضة على دبابة في درعا أمس الأول (أ ف ب)
مقاتلو المعارضة على دبابة في درعا أمس الأول (أ ف ب)
نصحت واشنطن فصائل جنوب سورية المعارضة بعدم المراهنة على دعم عسكري أميركي للتصدي للهجوم المرتقب للقوات السورية الحكومية الموالية لنظام بشار الأسد على الحدود مع الأردن وإسرائيل، وسط تقارير عن مشاركة موسكو في الغارات على درعا.
خلافاً لتحذيرها الرئيس بشار الأسد وحلفاءه الروس من أن خرق الهدنة في المنطقة الجنوبية لسورية، ستكون له «عواقب وخيمة» وتعهدها باتخاذ «إجراءات حازمة وملائمة»، أبلغت واشنطن فصائل سورية معارضة ألا تبني موقفها على توقع حصولها على دعم عسكري للتصدي للهجوم الذي تشنه القوات الحكومية لاستعادة المناطق المجاورة للأردن وإسرائيل.

وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة «الجيش الحر» واطلعت عليها «رويترز»، إن الحكومة الأميركية تريد توضيح «ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري»، مؤكدة أيضاً أن «الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم».

وأضافت الرسالة: «إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة».

عمليات الجنوب

وأكد المتحدث باسم ما يعرف بـ «غرفة عمليات الجنوب المركزية» التابعة لـ»الجيش الحر» رائد الراضي مضمون الرسالة الأميركية، ليبدد بذلك أي المعارضة آمال علقتها بعض الفصائل على التحذيرات الأميركية.

واتخذت الغرفة المركزية قرار قتال قوات الأسد على مستوى الجنوب السوري والدفاع عن جميع المناطق كاملة. ونشرت بياناً قالت فيه: «لا نستسلم لهذه الطغمة المجرمة، فالموت أرحم من العودة لحياة ملؤها الذل».

وكانت فصائل معارضة أصدرت بيانات في الأيام الأخيرة، رفضت فيها أي نوع من أنواع التفاوض مؤكدة أنها لن تتقيد بما قد تلتزم به واشنطن.

هل عادت موسكو؟

وزعم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن روسيا شنت غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في جنوب سورية في وقت متأخر ليل السبت- الأحد، للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريباً.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أكثر من 25 غارة جوية على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن المقاتلات المستخدمة أتت من مركز القيادة الروسية في قاعدة حميميم الجوية باللاذقية.

ووفق الإعلامي محمد إبراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير شمال شرق درعا، فإن «الضربات الروسية استمرت ساعتين»، موضحاً أن سكان البلدة لجأوا عندما سمعوا هدير المقاتلات، إلى الطبقات السفلية والملاجئ.

باتريوت إسرائيل

وغداة تحقيق قوات النظام أول تقدم لها في المنطقة منذ التصعيد العسكري الثلاثاء بسيطرتها على قريتي البستان والشومرية في ريف درعا الشرقي، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس، عن إطلاق الأنظمة الدفاعية صاروخاً من طراز «باتريوت» على طائرة دون طيار (درون) قادمة من سورية، لكنه لم يصبها.

وأكد قائد في التحالف الإقليمي الداعم للأسد، أن الطائرة المستهدفة من قبل إسرائيل كانت تقوم بعمليات بمحافظة القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتلة.

طوارئ الرقة

وعلى جبهة أخرى، فرضت قوات سورية الديمقراطية (قسد) أمس حال الطوارئ ومنعاً للتجول لـ48 ساعة في مدينة الرقة خشية من هجمات لتنظيم «داعش» ضد معقله السابق، الذي خسره في أكتوبر الماضي بعد معارك دامت أربعة أشهر مع الفصيل ذي الأغلبية الكردية المدعوم أميركياً.

محافظة الحسكة

وقبل ساعات، أفاد المرصد عن انتهاء «قسد» بدعم أميركي من تمشيط 3 نقاط في محافظة الحسكة كان «داعش» متمركزاً فيها، مؤكداً أنه «الآن، لأول مرة منذ 2013، المحافظة خالية بشكل كامل من أي وجود للتنظيم»، الأمر الذي أكده أيضاً أكد مدير المكتب الإعلامي لقوات «قسد» مصطفى بالي.

إعمار وانتخابات

في غضون ذلك، أكد الأسد، في حديثه لقناة «إن تي في» الروسية، أن لديه ما يكفي من القوة للإعمار، مشدداً على أن الغرب لن يشارك في هذه العملية.

وشدد الأسد على ضرورة أن يعرض اي تعديل للدستور على استفتاء، مؤكداً أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2021، وأصدر مرسوماً تشريعياً حدد فيه 16 سبتمبر المقبل موعداً لانتخاب أعضاء المجالس المحلية.

back to top