انتزع النجم المخضرم كيسوكي هوندا نقطة لمنتخب اليابان لكرة القدم بإدراكه التعادل أمام السنغال 2-2 أمس في يكاترينبورغ، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا.

ودخل المنتخبان المباراة، وكل منهما يبحث عن فوزه الثاني، بعدما تغلبت اليابان على كولومبيا، والسنغال على روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه، في المنتخب البولندي بنتيجة واحدة 2-1.

Ad

وبدت السنغال، التي تعود إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 2002 حين فاجأت العالم بوصولها إلى ربع النهائي في مشاركتها الوحيدة، قادرة على خطف النقاط التي كانت ستضعها على مشارف ثمن النهائي.

وتقدم رجال المدرب آليو سيسيه، قائد منتخب 2002، مرتين عبر نجمهم وقائدهم الحالي ساديو مانيه (11) وموسى واغيه (71)، لكن "الساموراي الأزرق" رد عبر تاكاشي اينوي (34) ثم البديل هوندا (78) الذي أصبح أفضل هداف آسيوي في تاريخ النهائيات بأربعة أهداف.

ورفع كل من المنتخبين رصيده إلى 4 نقاط، بينما تنتظر كل من بولندا وكولومبيا إحراز النقاط عند تتواجهان لاحقاً في قازان.

وبعد فشل أي من المنتخبين الآسيوي والإفريقي في حسم النقاط الثلاث، سيكون باب التأهل إلى ثمن النهائي مفتوحا حتى الجولة الثالثة الأخيرة المقررة الخميس المقبل، والتي تجمع اليابان ببولندا، والسنغال بكولومبيا.

وبدأ سيسيه اللقاء بتعديل وحيد مقارنة مع الجولة الأولى، فأشرك بادو نداي في الوسط بدلا من زميله في ستوك سيتي الإنكليزي ماميه بيرام ضيوف.

أما في الناحية اليابانية، فقرر المدرب أكيرا نيشينو أن يجدد الثقة في التشكيلة نفسها التي فازت على كولومبيا في المباراة الأولى.

ولم تنتظر السنغال طويلا لافتتاح التسجيل بمساعدة الحظ عبر مانيه الذي ارتدت الكرة من ركبتيه إلى الشباك بعدما صدها الحارس ايجي كاواشيما اثر تسديدة من يوسف سابالي (11).

وضغط ممثلو آسيا بحثا عن التعادل دون فرص، بل كانوا قريبين من أن تهتز شباكهم مجددا في الدقيقة 21 بتسديدة اكروباتية لاسماعيلا سار، لكن الحارس تدخل وأنقذ الموقف.

وانطلقت المباراة مجددا من نقطة الصفر في الدقيقة 34، حين وصلت الكرة إلى يوتو ناغاموتو داخل المنطقة، فسيطر عليها لاعب انتر ميلان الإيطالي الذي اعير الموسم الماضي إلى غلطة سراي التركي، ثم وصلت إلى زميله تاكاشي اينوي الذي أطلقها رائعة بيمناه في الزاوية البعيدة لمرمى كاديم نداي.

وحصلت السنغال على فرصة لاستعادة التقدم لكن كاواشيما تدخل في وجه محاولة مباي نيانغ (39) في آخر فرص الشوط الأول، ثم كرر الأمر في بداية الثاني بعد تسديدة أرضية بعيدة من نيانغ (55).

وأهدر يويا اوساكا فرصة ذهبية لليابان عندما وصلته الكرة، وهو على باب المرمى، لكنه أخفق في تسديدته، مفوتا على بلاده فرصة التقدم (60)، ثم تدخلت العارضة لتحرم اينوي من هدفه الثاني (65).

وجاء الرد السنغالي قاسيا عندما وصلت الكرة على الجهة اليسرى لسانيه الذي مررها ليوسف سابالي، فتلاعب الأخير بالمدافع بشكل رائع، ثم عكسها لتجد في طريقها موسى واغيه الذي أطلقها بقوة في سقف الشباك (71).

لكن اليابان لم تستسلم وتمكنت عبر المخضرم هوندا من إدراك التعادل بعد دقائق من دخوله بدلا من شينجي كاغاوا، وذلك اثر معمعة داخل المنطقة وصلت على اثرها الكرة إلى اينوي الذي حولها لتجد لاعب ميلان الإيطالي السابق الذي سددها في الشباك (78)، محرزا هدفه الرابع في مشاركته الثالثة ومباراته التاسعة في النهائيات، والـ37 في 97 مباراة دولية.