أسعار النفط تنخفض بعد اتفاق «أوبك» على زيادة الإنتاج

شركات الطاقة الأميركية تسجل أول خفض للمنصات في 12 أسبوعاً

نشر في 26-06-2018
آخر تحديث 26-06-2018 | 00:00
No Image Caption
انخفضت أسعار النفط، صباح أمس، في حين يضع متعاملون في اعتبارهم زيادة متوقعة للإنتاج قدرها مليون برميل يومياً عقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في فيينا الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من هذا، يقول محللون، إن من المرجح أن تظل أسواق النفط العالمية تتسم بشح نسبي هذا العام.

ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 74.25 دولاراً للبرميل بانخفاض 1.7 في المئة مقارنة مع الإغلاق السابق.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68.42 دولاراً للبرميل بانخفاض 0.2 في المئة إذ تلقت دعماً يفوق ما تلقاه برنت بفعل انخفاض طفيف في أنشطة الحفر الأميركية وتوقف إمدادات من كندا. وقفزت الأسعار في البداية بعد الإعلان عن اتفاق «أوبك» أواخر الأسبوع الماضي للاعتقاد بأن الاتفاق لم يدعم الإمدادات بالقدر الذي كان يتوقعه البعض. وتخفض «أوبك» وشركاء غير أعضاء في المنظمة بما في ذلك روسيا منذ 2017 الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لتقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار. وفي الولايات المتحدة، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية بواقع منصة واحدة وهو أول خفض في 12 أسبوعاً مما يقلص إجمالي عدد منصات الحفر إلى 862 وفقاً لما قالته بيكر هيوز يوم الجمعة. من ناحيته، قال رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي إن الاتفاق المشترك بين «أوبك» وحلفائها من منتجي النفط الآخرين على زيادة الإنتاج يظهر قوة التحالف الروسي السعودي في مجال الطاقة، مما سيساهم في إحلال الاستقرار بالسوق سنوات كثيرة قادمة. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» مع عدد من كبار منتجي الخام خارجها على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً اعتبار من يوليو، بعدما أقنعت السعودية منافستها إيران بالتعاون. وقبل اجتماع «أوبك» في فيينا، قالت السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم، إن هناك توافقاً عاماً على «إضفاء الطابع المؤسسي» على صيغة التعاون بين «أوبك» والمنتجين المستقلين وتمديدها حتى عام 2019 وما بعده لمراقبة السوق وتغيير الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.

وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي لـ»رويترز»: إن «إقامة شراكة طويلة الأمد بين روسيا والسعودية فيما يتعلق بتنسيق الجهود بين منتجي النفط وإنشاء منظمة جديدة في المستقبل قائمة على التعاون بين «أوبك» والمستقلين من شأنه أن يساهم في تجاوز الخلافات بين المنتجين وبلورة استراتيجية عمل موحدة بشأن الأسواق العالمية».

وذكر ديمترييف، أحد المشاركين في صياغة الاتفاق الأولي بين موسكو «أوبك» في ديسمبر 2016، أن التعاون الطويل الأمد بين روسيا والسعودية «سيضمن استقرار التسعير في الأسواق العالمية وزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة».

التعاون الطويل الأمد بين روسيا والسعودية «سيضمن استقرار التسعير في الأسواق العالمية وزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة» ديمترييف
back to top