السيسي: ندعم وحدة العراق ونسانده للقضاء على التطرف

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تدعم وحدة العراق، وتساند حكومته في القضاء على التطرف، داعيا خلال استقباله نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوي، في مقر الرئاسة أمس الأول، إلى أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة وطنيا وقويا ويمثل أبناء الشعب العراقي.

واستقبل رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي، علاوي في مطار القاهرة الدولي، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، عقد بعدها جولة مباحثات مع مدبولي، كما توجه إلى مقر الرئاسة للقاء السيسي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات اللواء عباس كامل.

وصرح الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن السيسي "أكد حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، وأشاد بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من تطور خلال الفترة الأخيرة"، مشيرا الى ان "مصر عقدت صفقات شراء لنفط البصرة ساعدت في سد احتياجات السوق المحلي".

ووجه السيسي التهنئة إلى علاوي على نجاحه في الانتخابات البرلمانية العراقية التي عقدت مايو الماضي، مؤكدا موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندته في جهود القضاء على التطرف من جذوره، واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على كل محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن.

وشدد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي، بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، والتي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية، في ضوء المكانة البارزة للعراق في الوطن العربي، وأهمية استمرار مشاركته الفعالة في مسيرة العمل العربي المشترك.

تقنين أوضاع

في غضون ذلك، أصدر السيسي قرارا جمهوريا، نشر في الجريدة الرسمية، بالتصديق على قانون تنظيم وتشجيع عمل وحدات الطعام المتنقلة، بعد أن أقره البرلمان أخيرا.

وتعد عربات الفول الأشهر في مصر هي المقصودة بالقانون بصورة أساسية، ويقنن الأخير وضعها مقابل الحصول على ترخيص مقابل رسم لا يتجاوز 5000 جنيه سنويا، على أن يكون طالب الترخيص مصريا بلغ 18 عاما.

كما وافق على قانون ينظم عمل التطبيقين "أوبر" و"كريم"، لتشغيل السيارات الملاكي كسيارات أجرة، وفقا لقانون "تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات"، والذي وافق عليه البرلمان في مايو الماضي.

مخططات مستمرة

وفيما قال رئيس الحكومة، بعد لقاء مع رئيس البرلمان علي عبدالعال، إن الحكومة ستعرض برنامجها قبل 4 يوليو المقبل، اجتمع وزير الداخلية الجديد، اللواء محمود توفيق، بعدد من مساعديه والقيادات الأمنية ومديري الأمن على مستوى الجمهورية عبر منظومة الفيديو كونفرانس، وهو أول لقاء له معهم منذ توليه منصبه.

وقال توفيق إن "مخططات الجماعات الإرهابية لاستهداف الدولة المصرية لا تتوقف، من خلال استخدام عناصر مأجورة وممولة، وان الأجهزة الأمنية تعي جيدا هذا الأمر، وتتعامل معه بدرجة عالية من الجاهزية والاستعداد".

مواجهة الغلاء

والقى توفيق بثقله خلف جهود حكومة مدبولي لمواجهة تداعيات قرار رفع أسعار المحروقات 16 الجاري، والذي أدى إلى ارتفاع موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع ووسائل المواصلات، إذ طالب توفيق وزارته بمواصلة الحملات الأمنية المكثفة لضبط الأسواق، للمساهمة مع كل الجهات المعنية في مواجهة محاولات البعض رفع الأسعار بصورة غير مبررة لتحقيق مكاسب دون النظر إلى مصالح المواطنين.