عدت إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب بعمل مأخوذ عن رواية شهيرة، كيف جاءت تجربة «أرض النفاق»؟

Ad

تحدّث إليّ المنتج جمال العدل بعد شراء حق تحويل الرواية إلى عمل درامي، وأخبرني بأنه يرغب في إعادة تقديمها بصورة جديدة تناسب الفترة الزمنية الراهنة. تحمّست للتجربة، خصوصاً أنني أرى أنها مناسبة لأي وقت وأي زمان. من ثم، بدأ السيناريست في الكتابة وحرص على الاهتمام بتفاصيل كل شخصية، وكنت سعيداً بمستوى الحلقات من البداية.

لكن الرواية قدِّمت كفيلم سابقاً، ما أدى إلى المقارنة بين العملين.

لا يمكن مقارنة فيلم بمسلسل بسبب الفارق الزمني الكبير بينهما، بالإضافة إلى أن تناول الأحداث في 30 حلقة احتاج إلى شخصيات كثيرة ليست موجودة في الفيلم، وهي أدّت دوراً محورياً في الدراما، مع عدم إغفال تقديمنا العمل في فترة زمنية مختلفة. أعتقد أن هذه الأمور كانت في صالحنا كأسرة العمل، وهو ما لمسناه من رد فعل الجمهور مع عرض حلقات العمل.

مقارنة وأزمة

خرجت مبكراً من عباءة المقارنة مع الفنان الكبير فؤاد المهندس.

الحمد لله أن الجمهور لم يقارن بيني وبين الأستاذ الكبير، وهو أمر اشتغلت عليه منذ البداية. عندما بدأنا التحضير للمشروع كنت حريصاً على التعايش مع شخصية مسعود أبو السعد في الرواية لدرجة أنني نسيت طريقة تجسيدها من الأستاذ فؤاد.

هل تأثر المسلسل بأزمة المخرج سامح عبد العزيز واستكماله من المخرج ماندو العدل؟

لم يتأثر المسلسل بذلك إطلاقاً، ومن تابعه إلى النهاية يتأكد أنه ظهر كبنية واحدة. ماندو مخرج جيد، جمعتني به لقاءات قبل المسلسل بفترة من خلال مشروع سينمائي ووجدته مجتهداً ويسعى إلى الاهتمام بالعمل الذي يقدمه. أتذكر أنني بعد توليه مهمة استكمال العمل بأيام قليلة طلبت إليه ألا يتوقف عن تقديم أعمال الكوميديا سواء في السينما أو التلفزيون، فهو يملك هذا الحس ويستطيع أن ينجح فيه مستقبلاً.

تعاون وتأجيل

كيف وجدت التعاون مع هنا شيحة، خصوصاً أنها ليست ممثلة كوميدية؟

جمعني المسلسل بمجموعة من الزملاء الفنانين الذين أعمل معهم للمرة الأولى من بينهم هنا شيحة وهي فنانة مجتهدة وأداؤها جيد، وطبيعة الدور في المسلسل لم تكن تتطلب فنانة كوميدية بل ممثلة لديها قدرة على تقديم الشكل المكتوب في السيناريو، وهي أنجزت ذلك بشكل لافت.

انفعلت بشدة فور تأجيل عرض المسلسل في مصر، لكن بعد ذلك تعاملت مع الموضوع بطريقة أكثر هدوءاً.

الانفعال الذي عشته فور علمي بقرار قناة «أون» تأجيل عرض المسلسل في مصر أمر طبيعي، خصوصاً أننا كنا في سباق مع الزمن للحاق برمضان متحدِّين كثيراً من الظروف. لكن مع إطلاق العمل في الخليج والمغرب العربي وردود الفعل التي وصلتني من الحلقة الأولى شعرت بأن المسلسل وصل إلى الجمهور فعلاً، خصوصاً أنه عُرض في مواعيد متميزة على الشاشات العربية، وتوافره عبر الإنترنت أتاح فرصة مشاهدته لقاعدة كبيرة من الجمهور، وتابعت من خلال صفحتي على «تويتر» آراء جمهوري في الخليج التي أسعدتني كثيراً.

لكن العمل لم يتح عبر «يوتيوب».

بالتأكيد هذا الأمر أثر سلباً فيه، لكنه أتيح عبر مواقع أخرى عدة، ومشكلة عدم توافره عبر «يوتيوب» في مصر جاءت بسبب الاتفاقات التعاقدية على التسويق، إلا أن الأمر سيختلف مع عرض المسلسل الأول عبر قنوات «أون».

هل ترى أن نجوميتك ساعدت في زيادة نسبة المشاهدة رغم غياب المسلسل عن الشاشات المصرية؟

بالتأكيد سعيد بثقة الجمهور في أعمالي. قناعاتي الشخصية أن المشاهد يبحث عن فنانه المفضل في أي مكان يعرض فيه عمله، والشغل الجيد يتحدث عنه الجمهور ويقصده، واعتقد أن الشكل الذي خرج به المسلسل يجعلنا كفريق عمل جميعاً نشعر بالفخر.

مشاريع

تردد أنك في صدد تقديم جزء ثان من المسلسل.

الفكرة قائمة لكن لم نتطرّق إليها حتى الآن بشكل تفصيلي، خصوصاً أننا انتهينا من المسلسل في الأيام الأخيرة من رمضان بسبب الظروف التي تعرضنا لها أثناء التصوير وأوقفتنا أكثر من مرة.

هل ستكرر غيابك الطويل عن الدراما التلفزيونية؟

أعرف أن ست سنوات فترة طويلة في الغياب عن الدراما التلفزيونية، لكن الأكيد أن أي فنان لا يرغب في الابتعاد عن الجمهور سواء في السينما أو التلفزيون. وإذا وجدت العمل المناسب سأذهب إلى موقع التصوير فوراً.

ماذا عن مشروعك المقبل؟

أشعر بأنني بحاجة إلى فترة راحة طويلة بعد المجهود الذي بذلته في المسلسل. بعدها أباشر أكثر من مشروع، أبرزها شخصيات ديزني وأفلام أتخذ قراراً فيها قريباً.

مشروع مسرحي جديد

قال الفنان محمد هنيدي إن عودته إلى المسرح ستكون قريبة من خلال عمل جديد يستعد للعمل عليه خلال الصيف، على أن يتحدد موعد عرضه لاحقاً، مؤكداً أن وقوفه على خشبة المسرح يجعله في حالة من السعادة على المستوى الشخصي.

وأضاف هنيدي أنه يعتبر نفسه ابن المسرح الذي شهد بداياته الفنية ونجاحاته، مؤكداً أن عودته لن تتأخر كثيراً حتى يستقبل رد فعل الجمهور على تجربته الجديدة التي تعهد بأن تكون مختلفة.