أنعش المنتخب الكولومبي لكرة القدم آماله في التأهل للدور ثمن النهائي بفوزه المستحق على نظيره البولندي 3- صفر، أمس الأول، في قازان، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا.

وتدين كولومبيا بانتصارها لصانع ألعابها هداف النسخة الأخيرة خاميس رودريغيز، الذي صنع الهدفين الاول والثالث لييري مينا (40) وخوان كوادرادو (75)، بينما سجل راداميل فالكاو الثاني (70).

Ad

وعوضت كولومبيا خسارتها المباراة الأولى امام اليابان 1-2 واقتنصت فوزا غاليا اعادها إلى المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة، لكونها باتت تتخلف بفارق نقطة واحدة عن اليابان والسنغال اللذين تعادلا 2-2 في وقت سابق أمس الأول.

وتخوض كولومبيا مباراة حاسمة في الجولة الأخيرة أمام السنغال الخميس المقبل، وهي بحاجة الى الفوز لحجز بطاقتها للدور الثاني للمرة الثانية تواليا والثالثة في مشاركتها الخامسة في تاريخها. كما ان التعادل قد يكفيها شرط خسارة اليابان امام بولندا، لأنها تتفوق بفارق الأهداف على المنتخب الآسيوي.

في المقابل، ودعت بولندا النهائيات بتعرضها للخسارة الثانية تواليا، بعد الأولى أمام السنغال 1-2 في الجولة الاولى.

مفعول «السحر»

وكان لعودة خاميس رودريغيز إلى التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده مفعول "السحر"، لأنه تألق بشكل لافت، وكانت له اليد الطولى في الانتصار، بعدما اكتفى بـ31 دقيقة في المباراة الاولى امام اليابان، عندما دخل بديلا بسبب عدم تعافيه التام من اصابة في ربلة الساق.

وهو الهدف الرابع الذي يصنعه خاميس رودريغيز في مبارياته السبع مع منتخب بلاده في العرس العالمي، اضافة الى 6 أهداف توج بها هدافا للنسخة الاخيرة في البرازيل.

وأكدت كولومبيا أنه لولا النقص العددي المبكر الذي تعرضت له امام اليابان بطرد لاعب وسطها كارلوس سانشيس (4)، حيث اضطر مدربها الأرجنتيني خوسيه بيكرمان إلى اخراج كوادرادو، لتعزيز خط الوسط، لكانت النتيجة مغايرة.

وأجرى بيكرمان 4 تبديلات على تشكيلته، حيث دفع بخاميس رودريغيز، ومدافع برشلونة الإسباني ييري مينا، وابل اغيلار وويلمار باريوس مكان كارلوس سانشيس الموقوف، وأوسكار موريو، وجيفرسون ليرما، وخوسيه هريبيرتو إسكييردو.

واتسمت بداية المباراة باندفاع بدني من المنتخبين، ودفع لاعب وسط كولومبيا اغيلار الثمن بإصابته في عضلات الحالبين ليترك مكانه لماتيوس أوريبي (32).

ونجحت كولومبيا في افتتاح التسجيل عبر مينا بضربة رأسية من مسافة قريبة طار لها عاليا اثر تمريرة من خاميس رودريغيز فتابعها دون مراقبة داخل المرمى (40).

ولم تختلف الأمور في الشوط الثاني، وسدد خوان كينتيرو كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الايسر (51).

وأهدر ليفاندوفسكي فرصة ادراك التعادل، عندما تلقى كرة طويلة داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بيسراه قوية في جسم الحارس دافيد اوسبينا (58).

وعزز فالكاو تقدم كولومبيا عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من كينتيرو داخل المنطقة فلعبها بخارج قدمه اليمنى على يمين الحارس تشيسني (70).

وهو الهدف الأول لفالكاو في ثاني مباراة له في المونديال، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة في البرازيل بسبب الإصابة.

ووجه كوادرادو الضربة القاضية للبولنديين عندما تلقى كرة في العمق من نجم المباراة خاميس رودريغيز، فانطلق بسرعة قبل ان يتوغل داخل المنطقة ويسددها قوية بيمناه على يسار الحارس تشيسني (75).

وأنقذ اوسبينا مرماه من هدف الشرف البولندي بإبعاده تسديدة ليفاندوفسكي من خارج المنطقة الى ركنية (88).