الأرجنتين تسعى للاستمرار في المونديال عبر بوابة نيجيريا

نشر في 26-06-2018
آخر تحديث 26-06-2018 | 00:03
يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى التخلص من أثر الهزيمة المذلة أمام كرواتيا، بتحقيق الفوز على نيجيريا في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة للاستمرار في مونديال كأس العالم لكرة القدم في روسيا.
هل تشهد مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم آخر مباراة لأفضل لاعب كرة قدم خمس مرات، ليونيل ميسي، في كأس العالم؟ الجواب قد يكون إيجابياً ما لم ينتفض المنتخب الأرجنتيني، وينفض عنه غبار الهزيمة المذلة أمام كرواتيا بالفوز، ويعوضها بفوز على نيجيريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

الهدف واضح لميسي وزملائه في منتخب المدرب خورخي سامباولي: الفوز على نيجيريا بفارق كبير من الأهداف دون الالتفات إلى نتيجة المباراة الثانية بين كرواتيا وآيسلندا.

كرواتيا حسمت تأهلها

حسمت كرواتيا البطاقة الأولى للمجموعة بعد فوزها على الأرجنتين وإلحاقها بالمنتخب الأميركي الجنوبي أسوأ هزيمة في الدور الأول منذ 1958 حين خسر أمام تشيكوسلوفاكيا 6-1.

وكانت الأمور ستتعقد كثيراً على الأرجنتين لولا نيجيريا، التي تغلبت في الجولة الثانية على آيسلندا بهدفي أحمد موسى، فاتحة الباب أمام أبطال 1978 و1986 لمحاولة التكفير عن ذنوبهم وتجنب إحراج الخروج من الباب الصغير فيما يرجح أن تكون آخر مشاركة لميسي في كأس العالم، علماً أنه احتفل الأحد بعيد ميلاده الـ 31.

حسابياً لا تزال كل الاحتمالات على الطاولة (أو أرض الملعب!): الأرجنتين تحتل حالياً المركز الرابع الأخير بنقطة وبفارق الأهداف خلف آيسلندا (-3 للأول و-2 للثانية)، وتحتاج للفوز على نيجيريا بأي فارق شرط عدم فوز آيسلندا على كرواتيا، أو بفارق كبير من الأهداف في حال حقق الاسكندنافيون المفاجأة وتغلبوا على لوكا مودريتش ورفاقه.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو على تستطيع الأرجنتين الفوز على نيجيريا كما فعلت في المواجهات الأربع السابقة بينهما في الدور الأول من المونديال (1994 و2002 و2010 و2014).

أجواء مشحونة

الأجواء السائدة منذ المباراة الأولى وخيبة التعثر أمام آيسلندا وإضاعة ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بفوز فريقه، ليست مطمئنة بتاتاً وسط الحديث عن مطالبة اللاعبين بخوض مباراة نيجيريا دون مدربهم سامباولي.

لكن مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني نفوا وجود شرخ، وهو ما كرره اللاعب المخضرم خافيير ماسشيرانو على رغم التقارير الصحافية المحلية والأجنبية، التي أشارت إلى أن خورخي بوروتشاغا، الفائز بلقب 1986 والمدير الحالي للمنتخب، سيتولى الإشراف على «البيسيليتسي» في مباراة الثلاثاء.

حتى أسطورة اللعبة دييغو أرماندو مارادونا دعا إلى عقد اجتماع بين اللاعبين الحاليين والسابقين لإنقاذ «شرف» البيسيليستي.

ومن المرجح أن يتخلى سامباولي في مباراة اليوم عن الحارس ويلي كاباييرو الذي تسبب بخطئه القاتل، بالهدف الأول لكرواتيا، ويعتمد على فرانكو أرماني. كما يتردد أن سامباولي سيتخلى عن خطة اللعب بثلاثة مدافعين والعودة الى الخطة التقليدية مع أربعة لاعبين في الخط الخلفي.

ومن المؤكد أن «السلطة الرابعة» ستسلط سيفها على رأس المنتخب الأرجنتيني وسامباولي وميسي على السواء، في حال فرطوا بفرصتهم اليوم وخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002، علماً أنهم بلغوا المباراة النهائية لآخر ثلاث بطولات كبرى شاركوا فيها (مونديال 2014، كوبا أميركا 2015 و2016) من دون أن يحرزوا أي لقب.

ويتطلع ميسي ورفاقه إلى خصوم الأمس، أي المنتخب الكرواتي، الذي بلغ ثمن النهائي للمرة الثانية فقط بعد 1998 حين فاجأ العالم بوصوله إلى نصف النهائي في مشاركته الأولى بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، لكي يساعدهم على تخطي الأزمة وبلوغ ثمن النهائي بفوزه أو تعادله مع آيسلندا في مباراتهما المقررة في التوقيت ذاته على ملعب «روستوف ارينا».

المشكلة التي تواجه ميسي ورفاقه أن فريق المدرب زلاتكو داليتش ضمن إلى حد كبير صدارته التي لا يهدده فيها سوى نيجيريا في حال فوزها على الأرجنتين، لكن فارق الأهداف الكبير بين المنتخبين الأوروبي والإفريقي (+5 لمصلحة كرواتيا) سيجعلهم يخوضون اللقاء وهم يفكرون بثمن النهائي.

back to top