لبنان: جعجع يوقف «السجالات» وعون يحسم «التشكيل» قريباً

الحريري يردّ على جميل السيد: «روح بلّط البحر»

نشر في 27-06-2018
آخر تحديث 27-06-2018 | 00:02
الحريري مستقبلاً في «بيت الوسط» جعجع مساء أمس الأول (دالاتي ونهرا)
الحريري مستقبلاً في «بيت الوسط» جعجع مساء أمس الأول (دالاتي ونهرا)
انتهت مساء أمس جولة جديدة من الكباش بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بعد إعلان رئيس "القوات" سمير جعجع من "بيت الوسط"، عقب لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، أن "الأجواء في البلد لا تساعد على تشكيل الحكومة، لذا سنوقف أي سجالات على مستوى حزبي ضيّق، حتى لو تعرضنا لانتقادات، رغبةً منا في مساعدة الرئيس الحريري في تشكيل الحكومة".

وأتى كلام جعجع بعد سجالات "تويترية" وأخرى إعلامية دارت وارتفعت حدتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة بين نواب ووزراء "القوات" من جهة، ونواب ووزراء "الحر" من جهة أخرى، لدرجة أنها وصلت الى تراشق الاتهامات، مما وضع "تفاهم معراب" الموقع بين الحزبين "بخطر".

في موازاة ذلك، ما زالت الحكومة تترنح على حبال السجالات حول تقاسم الحصص، مما نسف كل الأجواء الايجابية التي أشيعت نهاية الاسبوع الماضي. ومع مرور شهر على تكليف الحريري، لا تزال العقد على حالها، في وقت يرمي كل طرف الكرة في ملعب الآخر.

وقالت مصادر متابعة إن "رئيس الجمهورية ميشال عون يدرك أن كل يوم يمر من دون تشكيل الحكومة بات يأكل من رصيد العهد، وينعكس سلباً على الأوضاع المعيشية والبلاد"، مضيفةً أن "الرئيس عازم خلال أيام على حسم الموضوع الحكومي، وهو سيستدعي الرئيس المكلف لبحث المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة التي باتت عالقة في عنق الزجاجة بفعل المطالب والشروط المرفوعة من أكثر من فريق".

وكان عون أكد أمس أن "الوضع الأمني مستقر، والدولة تمارس سيادتها على كل أراضيها باستثناء تلك التي تحتلها اسرائيل". ولفت رئيس الجمهورية الى أن "اسرائيل لا تزال ترفض ترسيم الحدود البحرية المجاورة للمنطقة الاقتصادية الخالصة التي انطلق التنقيب فيها عن النفط والغاز".

وفي ملف النازحين السوريين، دعا الرئيس عون الولايات المتحدة الى "المساعدة على تأمين عودة النازحين تدريجيا الى المناطق الآمنة في سورية".

إلى ذلك، وفي موقف لافت غرد النائب جميل السيد على حسابه على "تويتر"، أمس، قائلا: "سابقاً فشل جعجع في احتجاز الحريري بالسعودية لإسقاط الحكومة، واليوم نجح جعجع وجنبلاط بدعم سعودي في احتجازه في لبنان لعرقلة الحكومة"، متسائلا: "إلى متى الاحتجاز الثاني؟".

واختتم بقوله "الأغلبية معنا، ربما عريضة موقّعة من 65 نائباً عبر المجلس إلى رئيس الجمهورية ليسقط تكليف الحريري كأنه لم يكُن! والبُدَلاء كثيرون".

ردّ الحريري جاء سريعاً على تغريدة السيد، إذ قال: «يروح يبلّط البحر».

في سياق منفصل، أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن "بعض وسائل الإعلام أورد كلاماً منسوباً إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، عن إحباط الجيش عمليات إرهابية في أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة".

وأوضح الجيش أنّ العماد عون قال: "كنا نملك معلومات عن عمليات إرهابية يجري الإعداد لها لإفشال الانتخابات النيابية، إلا أنّ الأمور مرّت على خير".

back to top