التزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصمت في شأن موعد كشف خطته للسلام توصُّلاً إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكداً إحراز "تقدم" في المنطقة.

وكان صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنير، قام الأسبوع الماضي بجولة في المنطقة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

Ad

ولدى سؤاله بمناسبة لقائه في المكتب البيضوي ملك الأردن عبدالله الثاني عن موعد الاعلان عن خطته، تهرب ترامب من الإجابة.

وصرّح: "أستطيع القول فقط أن جلالته يعرف أننا نقوم بعمل جيد في الشرق الأوسط. تم إحراز الكثير من التقدم في الشرق الأوسط".

وأضاف: "بدأ ذلك فعلاً مع نهاية الاتفاق النووي الإيراني المروّع في مايو، الأوضاع اختلفت كثيراً منذ أن أنهينا ذلك الأمر".

وتابع ترامب أن "هذا الاتفاق كان كارثة، الأمور مختلفة جداً منذ أن أنهيناه".

إلى ذلك، التقى الأمير وليام أمس، كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين في مستهل زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار جولته في الشرق الأوسط.

ووصل الأمير وليام إلى تل أبيب مساء الاثنين قادماً من الأردن، في أول زيارة رسمية لأحد أفراد الأسرة الملكية البريطانية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في حين شدد مسؤولون بريطانيون على أنها غير سياسية وتهدف إلى بناء العلاقات مع جيل الشباب.

وقام الأمير وليام صباحاً، بزيارة نصب "ياد فاشيم" لضحايا المحرقة ووضع إكليلاً من الزهور على النصب وبعدها التقى عدداً من الناجين من المحرقة.

واليوم، سيلتقي الأمير وليام في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكذلك بلاجئين وشباب فلسطينيين. كما "سيحتفي بالثقافة والموسيقى والطعام الفلسطيني".

من ناحيته، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس، "إن ما يسمى بصفقة القرن أحبطت لأنها قامت أساساً على فكرة صفقة غزة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية". وأضاف "أن التمسك الفلسطيني بالثوابت والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس والشرعية العربية أحبط هذه الصفقة" موضحاً أن "تعاطي بعض الأطراف المشبوهة والمتآمرة اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتح لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً".

في غضون ذلك، ذكرت السلطات القبرصية أنها تدرس طلباً إسرائيلياً ببناء مرفق بحري على الجزيرة لتوصيل البضائع إلى الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.

وقالت نائبة الناطق باسم الحكومة كليليا فاسيليو للصحافيين "لم يتم الاتفاق على المسألة... إلا أن هناك طلباً تحت الدرس حالياً".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تقدم بذلك الاقتراح خلال زيارة الأسبوع الماضي الى الجزيرة المتوسطية.