الإمارات: لا بديل عن تسليم الحوثيين للحديدة
مقتل 45 متمرداً بمعارك وغارات... والرياض ترسل طائرتي إغاثة
عشية استئناف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث جهوده الدبلوماسية لتجنب معركة طاحنة بمدينة الحديدة، أكدت الإمارات أمس أن التحالف العسكري، بقيادة السعودية، لن يقبل أي حل لوقف الحرب في الحديدة يبقي على المتمردين الحوثيين في المدينة الساحلية بأي شكل من الأشكال.وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، التي تعد بلادها شريكا رئيسيا في تحالف دعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، «نحن متفائلون، ونؤمن بالعملية السياسية، لكن لا يمكننا تخيل وضع يكون به الحوثيون في المدينة»، التي تدخل منها غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان.وجاء إصرار أبوظبي على مواصلة الحملة العسكرية التي تقودها بمشاركة الجيش اليمني و«المقاومة الشعبية» في وقت ذكرت مصادر ميدانية لـ«سكاي نيوز عربية» أن 45 من المتمردين قتلوا في مواجهات جديدة مع القوات المشتركة، وغارات جوية لطيران التحالف في الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر.
وشنت مدفعية المقاومة والتحالف قصفا مكثفا على مواقع الحوثيين في جنوب الجراحي وغربي التحيتا، وامتدت الضربات إلى الجهة الشرقية من مزارع النخيل وشرق مطار الحديدة. وأفادت المصادر بأن الميليشيات منعت الحافلات، التي تقل عشرات الأسر، من النزوح من مدينة الحديدة إلى المحافظات الأخرى، مع تقدم القوات المشتركة، المدعومة من التحالف، باتجاه المدينة التي تضم ميناء رئيسيا.ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الأممي، الذي يقود جهودا دولية لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء دون قتال، الرئيس هادي في عدن اليوم، في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة «أنصار الله» الحوثية المسيطرة على صنعاء.في غضون ذلك، أعلنت السعودية أمس إرسال طائرتي مساعدات، لإغاثة محافظة الحديدة، التي تشهد قتالا منذ أسابيع.وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله الربيعة أن المساعدات تأتي ضمن جسر إغاثي أمر به الملك سلمان لإغاثة أهالي المحافظة، لافتا إلى أن الطائرتين تحملان 70 طنا من المواد الإيوائية والغذائية، تستهدف الأسر الأكثر تضرراً، يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.في هذه الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، من تفاقم الوضع الإنساني والصحي المتدهور جراء تصاعد القتال في الحديدة غربي اليمن.