قدمتِ شخصية صعبة في مسلسل «أمر واقع». كيف تعاملت معها؟

Ad

لم يكن دور داليا سهلاً، خصوصاً أننا بدأنا التصوير قبل الانتهاء من الكتابة، لذا كنت حريصة على أن أجلس مع المؤلف د. محمد رفعت لمناقشة تفاصيل الشخصية وملامحها في الحلقات الأخيرة من السيناريو، وعلاقاتها، وهي أمور مهمة للغاية بالنسبة إليّ لتكون النهاية متسقة مع البداية.

ما سبب حماستك للدور؟

لم تُقدم شخصية داليا درامياً بهذه الطريقة سابقاً. يرصد العمل من خلالها معاناة زوجة ضابط الشرطة عموماً والجانب الإنساني في حياتها، فهي تجهل عادة مكانه بسبب طبيعة عمله وما تفرضه عليه من سرية، وربما لا تتواصل معه أياماً عدة. هذا الوضع صعب إنسانياً، لذا ثمة مشاهد قدمتها في الأحداث اعتمدت على الجانب الإنساني وكانت صعبة خلال تصويرها.

ما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهد عدة صعبة، لكن يبقى مشهد وفاة ابني في الأحداث الأصعب على الإطلاق. تعجز داليا عن الوصول إلى زوجها بسبب طبيغة عمله، بينما تفقد ابنها بين يديها. المشهد مليء بالصراعات الإنسانية الداخلية والخارجية وكنت متخوفة منه منذ بداية التصوير. لكن الحمد لله خرج بشكل جيد وتفاعل معه الجمهور.

هل تناقشتِ مع زوجات أو قريبات لضباط الشرطة؟

لدي تجربة سابقة في هذا الأمر من خلال خطيبي السابق وهو كان ضابطاً في العمليات الخاصة. لم أعرف عنه أي أمر مدة ثلاثة أيام في إحدى المرات بسبب مشاركته في عملية. تذكرت هذا الموقف خلال التصوير، ما ساعدني جداً.

ماذا عن العمل مع كريم فهمي؟

كريم شخص جميل على المستوى الإنساني، وهو متعاون ويعمل على تقديم أفضل ما لديه في الدور.

لماذا تغير اسم المسلسل قبل فترة قصيرة من بدء عرضه؟

جاء قرار تغيير الاسم من مؤلفه، إذ كان يُفترض أن يحمل اسم «لآخر نفس» لكن وقع الاختيار على «أمر واقع» باعتباره الأنسب للأحداث.

أقوال أخرى

أخبرينا عن تجربتك في «لدينا أقوال أخرى».

سعيدة بهذه التجربة وبشخصية أميرة، واعتبر نفسي محظوظة سواء على مستوى التعاون مع شركة «العدل غروب» وهي واحدة من شركات الإنتاج المحترمة التي يبذل القيمون عليها مجهوداً كبيراً لتقديم مشاريع درامية جيدة، أو التعاون مع يسرا التي اعتبرها «تميمة حظ» نجاح أي عمل. كذلك فريق العمل مميز، والكواليس كانت جيدة.

كيف كانت كواليس التعاون مع يسرا؟

يسرا فنانة مخضرمة، تهتمّ بأدق التفاصيل الفنية في دورها وتعطي روحاً إيجابية لمن يعملون معها، وأتمنى أن يجمعنا عمل آخر قريباً.

كيف وجدتِ قرار الشركة المنتجة بالتراجع عن اختيار فضل شاكر لشارة العمل بعد طرحها فعلاً؟

فضل شاكر صاحب صوت مميز وأحد أفضل الأصوات الغنائية الموجودة على الساحة، وقرار الشركة المنتجة جاء بسبب الوضع الملتبس في موقفه القضائي في لبنان.

ماذا عن مسألة إرجاء عرض المسلسل داخل مصر والاكتفاء بإطلاقه عربياً في رمضان؟

شعرت بضيق في البداية فقد بذلنا مجهوداً كبيراً للحاق بالعرض في رمضان، وفوجئنا بقرار القناة، ولكن مع بداية العرض وردود الفعل التي وصلتنا اختلف الوضع، خصوصاً أن الجمهور تفاعل مع العمل بصورة كبيرة.

عموماً، أعتقد أن عصر السماوات المفتوحة أتاح للجمهور فرصة التوجه إلى مشاهدة الأعمال عبر الإنترنت وأية قناة تلفزيونية ما دام العمل جيداً، وهو ما حدث مع «لدينا أقوال أخرى» فنسب المشاهدة داخل مصر وخارجها كانت جيدة.

ضيفة شرف

رغم ظهورك بطلة في عملين فإنك شاركتِ ضيفة شرف في «كلبش 2».

جاءت مشاركتي في «كلبش 2» بسبب أهمية الدور وما يمثله من إضافة إلى العمل. ظهرت في ثلاثة مشاهد سعدت بتقديمها مع أمير كرارة وماجد المصري، وعندما تحدث إلي كرارة عن رغبته في أن أكون معه في المسلسل لم أتردد، خصوصاً أن علاقة صداقة قوية تربطنا على المستوى الشخصي.

لكن بعض الفنانين يتحفظ عن الظهور كضيف شرف.

لا أجد مشكلة في هذا الأمر وكبار النجوم أصبحوا يرحبون بالظهور كضيوف شرف في الأعمال الدرامية ما دامت الأدوار مناسبة، كذلك أرحب بدوري بالأمر إذا كانت مشاهدي تمثل إضافة إلى المسلسل وإلي. وبالنسبة إلى «كلبش 2» فهو أحد الأعمال الدرامية المميزة.

هل تغيرت حياتك بعد الزواج؟

زوجي يدعمني ويحب عملي ويشجعني على تقديم أدوار مختلفة ويقف إلى جواري باستمرار، والزواج وفّر لي السكينة، وأعيش حياتي الشخصية بشكل هادئ.

ترفض النمطية في السينما

حول سبب غيابها عن السينما خلال الفترة الماضية، قالت نجلاء إن التلفزيون لم يشغلها عن السينما، لكنها تبحث دائماً عن أعمال تضيف إلى رصيدها الفني وتجعلها تشعر بالاستفزاز لتقديمها وهو ما لم تعثر عليه حتى الآن منذ تجربتها قبل سنوات مع المخرج الكبير داود عبد السيد في فيلمهما «قدرات غير عادية».

وأضافت أنها ترغب في عمل يقدمها بشكل مختلف سينمائياً أو دور في فيلم جيد وليس مجرد الحضور بشخصية جسدتها سابقاً، وهو ما يجعلها تعتذر عن الأعمال المطروحة عليها، مؤكدة أنها تتشوق لتكون عودتها إلى السينما قريبة.